بعد إعلان الاحتلال عن اغتياله في مدينة غزة.. من هو القيادي رائد سعد؟
نشر بتاريخ: 2025/12/13 (آخر تحديث: 2025/12/13 الساعة: 21:35)

غزة - زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، اغتيال القيادي البارز في كتائب القسام رائد سعد، والذي يُعدّ رائد سعد أحد أرفع قادة القسام الذين بقوا في قطاع غزة.

على مدار سنين طويلة، لاحق الاحتلال الإسرائيلي القيادي رائد سعد وظل يبحث عنه لفترة طويلة جدًا، وبمجرد أن تم التعرف عليه وهو يستقل مركبة برفقة حراسه الشخصيين، نُفِّذت الغارة على الفور.

يصنف الاحتلال رائد سعد بأنه من مخططي أحداث السابع من أكتوبر، حيث يزعم أنه كان مطّلعًا على أدقّ التفاصيل مع كبار قادة حماس.

ويعتبر رائد سعد من مؤسسي كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، وهو أحد أعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام، ويعد من قادتها البارزين وله تاريخ طويل من العمل العسكري.

عُيّن مسؤولا عن أحد الأركان العسكرية في القسام؛ وهو ركن التصنيع الذي تعتمد عليه حماس لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأسلحة، لا سيما قاذفات الصواريخ، والصواريخ محلية الصنع والمضادات للدروع التي استخدمت بكثافة في الحرب، ثم تولى منصب نائب رئيس هيئة قائد الأركان عز الدين الحداد، بعد سلسلة الاغتيالات التي شنها الاحتلال الإسرائيلي بحق قيادة الصف الأول في القسام.


شغل رائد سعد منصب قائد للواء غزة، أكبر ألوية كتائب القسّام، في فترة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع عام 2005، ونجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية، كان أخرها يوم 22 يونيو 2024، حين ادعى جيش الاحتلال اغتياله في مخيم الشاطئ غرب غزة، حيث دمّر القصف مربعًا سكنيًا بأكمله ما أدى لاستشهاد أكثر من عشرين فلسطينيًا.

بعد فشل اغتياله في يونيو 2024، رصد جيش الاحتلال مكافأة مالية قيمتها 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول إلى رائد سعد.

عام 1990 اعتقلته سلطات الاحتلال لفترة قصيرة على خلفية مشاركته في أنشطة مسلحة، حيث كان مقربا من الشيخ أحمد ياسين قائد حركة حماس أنذاك، وكذلك من قادة الجناح العسكري محمد الضيف ومروان عيسى.

في عام 2000، شغل منصب قائد كتئاب القسام في لواء غزة، وبعد عام 2011 أسس رائد سعد القوة البحرية في كتائب القسام وكان هو من يرأسها بنفسه.

بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، انضم سعد إلى هيئة أركان كتائب القسام وأصبح جزءا من المجلس العسكري المصغر.

لاحقا تولى منصب رئيس ركن العمليات في حماس، وكان مسؤولا عن الخطط العملياتية ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث أشرف على خطوتين استراتيجيتين شكلنا أساس الاستعداد التنفيذي لحماس في 7 أكتوبر 2023، وهما إنشاء كتائب النخبة، وإعداد خطة "سور أريحا" الهادفة إلى حسم المعركة ضد فرقة غزة بجيش الاحتلال.