"الحريديم" يهددون بحل الكنيست
نشر بتاريخ: 2025/12/15 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 21:54)

أفادت هيئة البث العبرية، مساء اليوم الاثنين، بأن اليهود المتشددين (الحريديم)، هددوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدعم حل الكنيست (البرلمان) والذهاب لانتخابات مبكرة، ما لم يسرّع وتيرة النقاش حول مشروع قانون يعفيهم من التجنيد.

وسبق أن هدد حزبا "شاس" (11 نائبا) و"يهدوت هتوراه" (7 نواب)، اللذان يمثلان "الحريديم" بإسقاط الحكومة حال عدم تمرير قانون التجنيد، ما قد يؤدي لانتخابات مبكرة، بينما تنتهي ولاية الكنيست الحالي في أكتوبر 2026.

ويملك الائتلاف الحكومي بما فيه الحريديم 68 مقعدا في الكنيست من أصل 120 ويحتاج إلى 61 مقعدا على الأقل للاستمرار في السلطة.

ويواصل "الحريديم" احتجاجاتهم ضد التجنيد في الجيش عقب قرار المحكمة العليا في 25 يونيو 2024، بإلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

وقالت الهيئة، إن أعضاء الكنيست الحريديم (18 من أصل 120) هددوا بدعم حل الكنيست إذا لم يتم تسريع وتيرة النقاش حول قانون التجنيد.

وأضافت أنهم أوضحوا في رسالة نقلت الاثنين إلى مكتب نتنياهو "أنه إذا لم يتم تسريع الوتيرة فلن يكتفوا بعدم دعم الميزانية، بل سيدفعون أيضا نحو إجراء انتخابات".

وبينت الهيئة أن إمكانية التصويت على قانون حلّ الكنيست لم تُطرح للتصويت إلا هذا الأسبوع، على خلفية القاعدة البرلمانية التي تنص على عدم جواز إعادة طرح أي اقتراح رُفض في التصويت العام للتصويت عليه لمدة 6 أشهر.

وأوضحت أنه "الآن فقط انقضت 6 أشهر منذ التصويت الذي رُفض عشية الهجوم على إيران".

وفي 12 يونيو الماضي، رفض الكنيست بأغلبية 61 نائبا مقابل تأييد 53 نائبا مشروع قانون طرحته المعارضة لحل الكنيست، ومن ثم تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة.