كشف الباحث السياسي الدكتور تيسير العلي عن الأهداف الخفية وراء سياسة الاحتلال الإسرائيلي في هدم المنازل الفلسطينية بالضفة الغربية، مؤكداً أنها تتجاوز ما يُعلن عنه رسمياً من أسباب أمنية.

وأوضح الدكتور العلي في تصريحات خاصة لقناة الكوفية، أن الهدف الأساسي من هذه السياسة هو تهجير السكان الفلسطينيين من مناطقهم، وخلق حالة من الفوضى والاستنزاف النفسي والاجتماعي، بما يخدم مخططات الاستيطان وتوسيع السيطرة على الأراضي.

وأضاف أن هذه الإجراءات تهدف أيضاً إلى كسر إرادة الفلسطينيين وإضعاف بنيتهم الاجتماعية من خلال زيادة معدلات التشريد والضغط الاقتصادي عليهم.

وأشار الدكتور إلى أن هدم المنازل لا يقتصر على العقوبات الفردية، بل يشكل جزءاً من استراتيجية ممنهجة للسيطرة على الضفة الغربية، وخلق واقع ديمغرافي يضمن الإسرائيليين المستوطنين السيطرة على المناطق الفلسطينية دون مقاومة فعلية.

وأكد الدكتور العلي أن المجتمع الدولي مطالب بالضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة، واعتبارها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان، خاصة مع استمرار تقارير منظمات حقوقية فلسطينية ودولية توثق تأثيراتها الكارثية على العائلات الفلسطينية.