دلياني: ليلة الميلاد في غزة شاهدة على استمرار الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا
نشر بتاريخ: 2025/12/24 (آخر تحديث: 2025/12/24 الساعة: 16:05)

القدس المحتلة - قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، إنّ «غزة تستقبل عيد الميلاد الثالث على التوالي تحت القصف والحصار، في ظل استمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، في جريمةٍ تاريخيّة تستهدف الإنسان والأرض والذاكرة». وأكد أنّ الحصار المفروض منذ ما يقارب ثلاثة عقود، وجرائم الابادة المستمرة منذ أكثر من 26 شهراً، يعكسان نهجاً ثابتاً لدولة الإبادة الإسرائيلية يقوم على تدمير الحياة الفلسطينية وخنق مقوماتها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.

وأوضح القيادي الفتحاوي أنّ الجيش الابادة الإسرائيلي دمّر دور العبادة والمستشفيات والمكتبات والجامعات، في محاولةٍ لطمس الوجود الفلسطيني واقتلاع جذوره من التاريخ. وأضاف أنّ شعبنا هو الامتداد الإنساني الأصيل لحضارةٍ تمتد لأكثر من 12,000 عام على هذه الأرض منذ مجتمعات أريحا النيوليتية مروراً بالعصور الكنعانية والبرونزية والحديدية واليونانية والرومانية والبيزنطية والإسلامية والعثمانية، وأنّ هذا الامتداد هو جوهر الهوية الفلسطينية التي تربط الإنسان بأرضه وذاكرته.

وأشار دلياني إلى أنّ قوات الابادة الإسرائيلية قتلت ما يقارب 5% من الفلسطينيين المسيحيين في غزة خلال العامين الماضيين، وقصفت بالطائرات الحربية الأمريكية الصنع كنيسة القديس برفيريوس الأرثوذكسية وكنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية والمستشفى العربي الأهلي الإنجيلي، رغم علمها بوجود مئات المدنيين داخلها. وأوضح أنّ سلطات الاحتلال تواصل حرمان المسيحيين في غزة من الوصول إلى بيت لحم للمشاركة في قداس الميلاد، مستخدمةً نظام التصاريح العسكرية كأداة للعقاب الجماعي وللتحكم في حرية العبادة والتنقّل.

وختم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح قائلاً إنّ ليلة الميلاد في غزة تمرّ هذا العام بين ركام المنازل وأصوات القصف الإسرائيلي، بينما يواجه شعبنا الحصار والتجويع متمسكين بحقهم في الحياة على أرضنا. وأكد أنّ شعبنا الفلسطيني، رغم كل الألم، يجدد انتماءه لوطنه وإصراره على الصمود في وجه آلة الابادة الإسرائيلية التي تواصل جرائمها بلا وازعٍ أو رادع.