قال مدير عام جمعية العودة الصحية والمجتمعية، رأفت علي المجدلاوي، إن الجمعية منذ السابع من أكتوبر 2023 تُدير أنشطة مرافقها من خلال سلسلة من الأزمات المتتالية والطارئة، سواءً على صعيد توفير التمويل اللازم لدعم استدامة أنشطتها، أو توفير الموارد البشرية اللازمة للاستجابة للاحتياجات الصحية الطارئة والضرورية، أو على مستوى توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، أو السولار والمحروقات التي تُعتبر لازمة أساسية لتوليد الطاقة اللازمة لتشغيل المرافق الصحية، وتقديم الخدمات الطبية والصحية للمرضى والمستفيدين.

وأضاف المجدلاوي أن الجمعية ومنذ أكثر من (26) شهر، تعمل ضمن منهجية إدارة الأزمة في إدارة ملف السولار والمحروقات، باعتبارها اللازمة الأساسية لعمل مرافق جمعية العودة، واتّخذت كافة الإجراءات والتدابير على مدار الأشهر الماضية من أجل ترشيد استهلاك السولار والمحروقات إلى أدنى مستوى ممكن بهدف الاستفادة القصوى من الكميات الضئيلة التي تصل إليها.

وأشار إلى أن رصيد السولار والمحروقات المُتبقي في كافة مرافق العودة شارف على النفاد، حيث أن المُتوفر حاليًا في كافة مرافق الجمعية لا يتجاوز تعداده (800) لتر، والاحتياج اليومي الأساسي يُقدّر بـ (2600) لتر، وهذا يعني أن كافة خدمات الرعاية الصحية الأولية، وخدمات الحماية المُجتمعية، والعمليات الإدارية لجمعية العودة ستتوقف، وستُصاب بالشلل التام.

ولفت إلى أن الكارثة الكُبرى هي أن مُجمّع العودة الطبي في النصيرات سيتوقف تمامًا عن العمل مع حلول منتصف اليوم الخميس، وهذا يعني أن الخدمات الصحية والطبية التي يُقدّمها المُجمّع ستتوقف عن (3000) مستفيد يوميًا، وستتوقف خدمة العمليات الجراحية المُجدولة، وخدمة الولادة الطبيعية والقيصرية والطارئة لحوالي (60) سيدة يوميًا، كما أن خدمات الاستقبال والطوارئ، وخدمة الرعاية السريرية للأطفال ستتوقف بشكلٍ تام.

وناشد المجدلاوي، كافة الأطراف الوطنية والإنسانية والأممية بالتدخل العاجل والسريع من أجل إمدادها بالسولار والمحروقات اللازمة لتشغيل مرافقها الصحية، والحفاظ على استدامة تقديم الخدمات الصحية من قِبل مُجمّع العودة الطبي في النصيرات؛ باعتباره من أهم مكونات المنظومة الصحية في قطاع غزة، ويتحمل أعباءً كبيرة في إطار الاستجابة، وتقديم الخدمات الصحية.