نتنياهو يتوجه لأميركا بزيارة ستبحث اتفاق غزة وضرب إيران
نشر بتاريخ: 2025/12/28 (آخر تحديث: 2025/12/28 الساعة: 14:40)

الأراضي المحتلة - أفادت وسائل إعلام عبرية بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيتوجه صباح اليوم الأحد إلى الولايات المتحدة للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب غدا، في إطار زيارة ستبحث اتفاق إنهاء الحرب على غزة وتوجيه ضربة محتملة لإيران.

وفي هذه الزيارة -الخامسة له للولايات المتحدة هذا العام- قالت الإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو سيبلغ ترمب رفض إسرائيل الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وحسب قناة "كان" الإسرائيلية، من المتوقع أن يناقش الجانبان البدء بالمرحلة الثانية ونزع سلاح حركة حماس وتشكيل لجنة تكنوقراط لإدارة القطاع وتشكيل قوة "حفظ الاستقرار" الدولية وانسحاب إسرائيل جزئيا من القطاع.

وقبل أيام نقلت وسائل إسرائيلية عن مصادر أن ستيفن ويتكوف، مبعوث الرئيس ترمب، أبلغ المسؤولين الإسرائيليين بضرورة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة مع بداية الشهر المقبل، وسط مخاوف إسرائيلية من أن يضغط ترمب للانتقال إليها من دون نزع سلاح حماس.

وبعد 77 يوما من سريان وقف إطلاق النار، لا تزال إسرائيل تواصل انتهاك الاتفاق إذ قتلت أكثر من 400 فلسطيني وأصابت أكثر من 1100 آخرين، فضلا عن رفضها فتح المعابر وإدخال المساعدات التي نصت عليها خطة ترمب.

وبوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أميركية، توصلت حماس وإسرائيل، في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى اتفاق من مرحلتين لوقف إطلاق النار بغزة، بالاستناد إلى خطة من 20 نقطة طرحها ترمب لإنهاء الحرب.

وفي اليوم التالي دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ لكن إسرائيل خرقته مئات المرات ولم تلتزم بكامل بنوده لا سيما المتعلقة بالجانب الإنساني وإدخال المساعدات، رغم التزام حماس الكامل، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 400 فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وتماطل إسرائيل في الانتقال إلى المرحلة الثانية متذرعة ببقاء جثة جندي لها في الأسر في غزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل البحث عنه وسط الدمار الهائل الذي خلفته حرب الإبادة الإسرائيلية على مدار عامين.

وتشمل المرحلة الثانية من خطة ترمب لوقف إطلاق النار في غزة "تشكيل لجنة تكنوقراط مؤقتة لإدارة القطاع، وملف الإعمار، وتشكيل مجلس السلام، وإنشاء قوة دولية، وانسحابا إضافيا للجيش الإسرائيلي من القطاع، إضافة إلى نزع سلاح حماس".

وفي ملف لا يقل أهمية، أضافت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال حرب الإبادة في غزة- سيطلب من ترمب خلال قمة ميامي المرتقبة ضوءا أخضر لتوجيه ضربة جديدة لإيران.

وقبل أيام، نقل موقع أكسيوس عن مصادر أن نتنياهو يعتزم خلال القمة بحث إعادة بناء القدرات الصاروخية الإيرانية وإمكانية توجيه ضربة جديدة لطهران.

وذكر الموقع الأميركي أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير أبلغ القيادة الوسطى الأميركية قلق بلاده من المناورة الصاروخية الإيرانية الأخيرة، محذرا من أن هذه التحركات قد تكون غطاء لهجوم مفاجئ.

وكانت صحيفة "يسرائيل هيوم" ذكرت الأحد الماضي أن تل أبيب تستعد لعرض ملف استخباراتي شامل على ترمب، لإقناعه باتخاذ خطوات عملية ضد إيران، بما في ذلك خيار شن هجوم جديد.

وضمن ما سمتها الولايات المتحدة عملية "مطرقة منتصف الليل"، استهدف الجيش الأميركي فجر 22 يونيو/حزيران الماضي منشآت نووية إيرانية بأكثر من 100 طائرة وغواصة و7 قاذفات من طراز "بي 2″، بعد أيام من ضربات إسرائيلية متواصلة على منشآت عسكرية إيرانية واستهداف مسؤولين بدأت في 13 من الشهر ذاته، قبل أن تنتهي الحرب في 24 يونيو/حزيران.