القناة12: نتنياهو تراجع عن فتح معبر رفح بضغط من شركائه
نشر بتاريخ: 2025/12/29 (آخر تحديث: 2025/12/29 الساعة: 18:46)

تل أبيب: ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحث خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر (كابينيت) فتح معبر رفح بالاتجاهين، لكنه تراجع عن ذلك، بضغوط من شركائه في الحكومة، خاصة الوزيرين المتطرّفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

وبحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية، فإن نتنياهو طرح خلال اجتماع سياسيّ - أمنيّ، عُقد السبت قبل توجهه إلى ولاية فلوريدا للقاء الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب، مقترحًا بفتح معبر رفح بالاتجاهين، إلا أنه اضطر للتراجع بسبب معارضة عدد من قادة الأحزاب.

ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين مطّلعين، فإن عدم فتح معبر رفح بالاتجاهين، "يُعدّ أحد الأسباب التي يرى البيت الأبيض أن إسرائيل، تُماطل فيها، في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة".

ونقل التقرير عن مسؤول إسرائيلي قوله، إنه خلال الاجتماع الذي عقده نتنياهو  قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة، طرح مقترحًا بفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، لتمكين الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة من العودة".

وذكر المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو أبلغ الحضور في الاجتماع بأن هذا الطرح، جاء "بناءً على طلب من الإدارة الأميركية، التي تطالب إسرائيل بالالتزام بالاتفاق، وتمارس ضغوطًا عليها".

وأضاف أن قادة الأحزاب عارضوا فتح المعبر بالاتجاهين، قبل تسليم جثة آخر أسير إسرائيليّ مُحتجَز في قطاع غزة.

وفي حين ترهن "إسرائيل" بدء التفاوض للبدء بالمرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها جثة الأسير الأخير، تؤكد حركة "حماس" أن الأمر قد يستغرق وقتا لاستخراجها، نظرا للدمار الهائل في قطاع غزة.

من ناحيتها، نقلت صحيفة "هآرتس"، عن مصدر مطلع، أنّ نتنياهو بحث عرض فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين "كبادرة حسن نية"، خلال اجتماعه مع الرئيس الأميركي، لكنه تراجع بسبب معارضة بن غفير وسموتريتش.

ووفقًا للمصدر نفسه، أجرى نتنياهو عدة مشاورات في الأيام الأخيرة، وسيُتخذ القرار بعد الاجتماع بين ترامب ونتنياهو.

وسيركز الاجتماع بين نتنياهو وترامب بشكل أساسي على جهود الإدارة الأميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة إعادة إعمار غزة، والتوترات مع لبنان وسورية، ومخاوف "إسرائيل" بشأن مساعي إيران لإعادة بناء منظومة صواريخها الباليستية.