أفغانستان وباكستان على حافة انفجار جديد
نشر بتاريخ: 2025/12/31 (آخر تحديث: 2025/12/31 الساعة: 19:02)

متابعات: مع اقتراب عام 2026، تبدو الحدود بين أفغانستان وباكستان أبعد ما تكون عن الاستقرار، فالتوترات المتصاعدة، والضربات الجوية المتبادلة، وتنامي دور الجماعات المسلحة العابرة للحدود، تعكس أزمة عميقة في العلاقة بين كابول وإسلام آباد.

وفي تحليل مطوّل بموقع مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، يطرح، المحلل الجيوسياسي جورجيو كافيرو، سؤالاً جوهرياً مفاده: لماذا تبدو كل محاولات التهدئة عاجزة عن كبح الانزلاق نحو مزيد من العنف على هذا الشريط الحدودي شديد الحساسية؟

تصعيد ميداني

وقال كافيرو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة Gulf State Analytics، وأستاذ مساعد غير متفرغ في جامعة جورجتاون، إن إطلاق النار والغارات الجوية باتا السمة الغالبة على الحدود الأفغانية–الباكستانية، بعد أن شهد العام الماضي تصاعداً غير مسبوق في العنف، أوصل العلاقات بين كابول وإسلام آباد إلى أخطر مستوياتها منذ عودة حركة طالبان إلى الحكم في أغسطس (آب) 2021.

وأضاف الكاتب أن باكستان تتهم حكام أفغانستان الإسلاميين بالسماح لجماعات مسلحة، وفي مقدمتها حركة "طالبان باكستان" و"جيش تحرير بلوشستان"، بالعمل من الأراضي الأفغانية وتنفيذ هجمات دامية داخل باكستان، وهو ما قوبل برد عسكري باكستاني متزايد الحدة.