اليوم الخميس 12 يونيو 2025م
حالة الطقس اليوم الخميسالكوفية تطورات اليوم الـ 87 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية الاحتلال يقتحم قرية شوفة جنوب طولكرمالكوفية جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية شمال شرق مدينة غزةالكوفية دلياني: التقنيات التي تُمكِّن جرائم الإبادة في غزة تُستخدم اليوم لتقويض الحريات داخل المجتمعات التي موّلتهاالكوفية عقوبات أوروبية على قادة الاحتلال.. فما الرسائل السياسية منها؟الكوفية تصريح ناري من بريطانيا بشأن حرب الإبادة في غزةالكوفية مناطق الموت في جنوب قطاع غزة.. كل من يقترب منها يستهدفه الاحتلالالكوفية كارثة طبية وإنسانية في شمال قطاع غزة.. الكوفية ترصد التفاصيلالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة تفوح غربي الخليلالكوفية 10 شهداء وأكثر من 120 إصابة جراء قصف الاحتلال منتظري المساعدات في شارع صلاح الدين وسط قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف جديدة لمباني سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزةالكوفية إعلام الاحتلال: 61 عضوا صوتوا ضد مشروع قانون حل الكنيستالكوفية إعلام الاحتلال: المعارضة الإسرائيلية تفشل في تمرير مشروع قانون حل الكنيستالكوفية قصف جوي ومدفعي متواصل يستهدف عدة أحياء بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية 10 أعمال مقاومة بالضفة خلال 24 ساعةالكوفية الأردن يدين اقتحام بن غفير للأقصى ويطالب بوقف فوري للتصعيدالكوفية المتطرف بن غفير يقتحم المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلالالكوفية نادي الأسير: الاحتلال اعتقل 150 مواطنا خلال الأسبوع الماضي بالضفةالكوفية الاحتلال يقتحم دورا القرع ويعتقل سائق سيارة أجرةالكوفية

في ذكرى رحيل الماغوط ... وطن الأسلاك الشائكة والحدود المغلقة

07:07 - 03 إبريل - 2021
ثائر نوفل أبو عطيوي
الكوفية:

الشاعر وصاحب الفن السياسي الساخر "محمد الماغوط"، وطن الأسلاك الشائكة والحدود المغلقة، التي جاءت في كتابه " سياف الزهور" المختلط بمزيج من المقالات ومزيد من قصائد النثر والخواطر الابداعية القصيرة، التي تفيض بالنقد اللاذع والحزن الشديد على الواقع العربي بكل تفاصيله من المحيط للخليج.
في ذكرى الرحيل الخامسة عشر للشاعر والناقد الانسان "محمد الماغوط " السوري الأصل وعربي الانتماء ، الذي لم يقف الفقر عائقًا في مسيرته الإبداعية، ولم تكن إتمام الدراسة قبل وصوله إلى الثانوية العامة تشكل له حاجزًا نحو عالم التميز والانطلاق في لغة منفردة ومدرسة مختصة تعددت بها أشكال الفن والمواهب والأدب، حتى تكون أحد المعالم والمدارس التي لها المكان والحضور الفكري والسياسي والثقافي ، في عالم يحتاج إلى العديد من أمثال "محمد الماغوط" وشخصيته الفكرية في رحاب المفردات واللغة والأسلوب المنفرد ، الذي انطلق بخطى واثقة نحو عالم الشعر والسينما والمسرح والمقالات في خلطة سحرية كاملة المزايا والأوصاف، لتحقق الانجاز والامتياز بأن تكون الجرح النازف والدواء العارف للوجع الانساني من الاستعباد والاضطهاد والظلم والظلمات.
محمد الماغوط ذلك البدوي الأحمر الذي اعتلى صهوة الوطن عبر جواده المحلق في عالم الفكرة والانسان، ليسافر به قريبًا وبعيدًا... نحو كاسك يا وطن وشقائق النعمان وغربة وضيعة تشرين وسأخون وطني ونحو العصفور الأحدب، والتي تعبر كلها عن مقولته " أنا متشرد، أعظم من كل الثورات، وأترأس مظاهرة عالمية، ضد قتلة الدم والرغيف والحرية".
محمد الماغوط الذي احترف الأدب السياسي الساخر، والذي قام بتأليف العديد من المسرحيات الناقدة، التي لعبت دوراً كبيراً  ومميزا في تطوير المسرح السياسي في الوطن العربي، فكان " الماغوط " في أدبه السياسي الساخر، المعتق بوشاح الحزن والألم والحلم والأمل يشكل معنويًا وطنًا شائكًا بالأسلاك وحدودًا مغلقة كتوصيف دقيق جاءت مفرداته في فيلم "الحدود" على طريق الصحوة الإنسانية من أجل كل عربي شقيق ، فلهذا كان" الماغوط " عنوانا مجازيا للشوارع المقفرة والواقع المتشرد التائه وللستائر المسدلة عنوة وللنوافذ المطفأة في واقعنا الإنساني والسياسي معًا ، الذي تعتبر حالة تكوينية تكاملية صامتة وفي نفس الوقت انشطارية متمردة على الفقر والجوع وعلى نوافذ الأسر وبلاط القبر، من أجل انبعاث روح الحياة والأمل من جديد نحو التجديد والتغيير والتأثير في كافة مناحي الحياة ولا سيما السياسية منها.
الرابع من أبريل ذكرى رحيل شقائق النعمان عن عالمنا جسدًا، ولكن مازالت شقائق النعمان بثوبها الأحمر الفتان تحلق في عالم الفكرة والانسان عالم " الماغوط" الذي اختار هويته كيف يكون الانسان صلبا ومبدعا رغم صهيل الروح من ألم النكبات وتراكم الأزمات وتوالي الأحزان؟ ، رغم ان "الماغوط" هو القائل: " بدأت وحيدا وانتهيت وحيدا ، كتبت كإنسان جريح ، وليس كصاحب تيار أو مدرسة".

في ذكرى رحيل ضيعتنا القديمة وصوت الفنان "دوريد لحام" ، في مسرحية " شقائق النعمان " يجلجل خشبة المسرح "وينك يا ضيعتي القديمة"، غدا شوق الحياة و الإبداع والألم والأمل " محمد الماغوط " راحلا مبكرًا ، لروح الإبداع والاستثناء وردة وسلام ...

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق