اليوم الاحد 15 يونيو 2025م
عاجل
  • 3 شهداء جراء استهداف الاحتلال عددا من الأهالي بمنطقة توزيع المساعدات قرب محور "نتساريم" وسط قطاع غزة
3 شهداء جراء استهداف الاحتلال عددا من الأهالي بمنطقة توزيع المساعدات قرب محور "نتساريم" وسط قطاع غزةالكوفية أسعار صرف العملات في فلسطين اليوم الأحد 15 يونيوالكوفية الاحتلال يعتقل سبعة مواطنين من محافظة نابلسالكوفية الطقس: أجواء صافية بوجه عامالكوفية الاحتلال يعتقل أربعة مواطنين من قفين شمال طولكرمالكوفية قوات الاحتلال تعتقل أربعة مواطنين شرق بيت لحمالكوفية لليوم الثالث: قوات الاحتلال تحكم إغلاقها على محافظة بيت لحمالكوفية مستوطنون يهاجمون بلدة المزرعة الشرقية شرق رام اللهالكوفية تطورات اليوم الـ 90 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية جيش الاحتلال يعترف بمقتل أحد جنوده خلال معارك مع المقاومة بغزةالكوفية بالفيديو والصور || قتلى وجرحى في تل أبيب.. العدوان الإسرائيلي على إيران يدخل يومه الثالث والأخيرة ترد بقوةالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: الاستخبارات العسكرية رصدت استعدادات إيرانية لإطلاق مزيد من الصواريخ الليلةالكوفية إصابات جراء قصف زوارق الاحتلال شبان ينتظرون المساعدات غرب مدينة غزةالكوفية القناة 13 الإسرائيلية: يتوقع إطلاق مزيد من موجات القصف الصاروخي الإيراني الليلةالكوفية جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية شرق مدينة غزةالكوفية استمرار اندلاع النيران بعد سقوط صواريخ إيرانية بشكل مباشر على حيفاالكوفية القناة 13: "قتيلة و3 مصابين إثر سقوط صاروخ إيراني شمال إسرائيل"الكوفية الإطفاء الإسرائيلية: مبان عدة تضررت في حيفا نتيجة صواريخ إيرانيةالكوفية الإسعاف الإسرائيلي: 5 إصابات نتيجة سقوط الصواريخ في منطقة حيفاالكوفية مصادر طبية: 79 شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة مند فجر اليومالكوفية

القبض على عناصر "حزب الله"!

12:12 - 08 أغسطس - 2021
طارق الحميد
الكوفية:

صحيح أن الخبر هو الخبر، لكن الأهم كيف يتم التقاطه وإبرازه، وشرح معطياته، وذلك صحافياً، لكن أيضاً كيف يجب تأطيره وفهم أبعاده السياسية، خصوصاً إذا كان خبراً لافتاً، وما قبله شيء، وما بعده شيء آخر.
والخبر في لبنان ليس أن "حزب الله" أطلق تسعة عشر صاروخاً على شمال إسرائيل، بل إن الخبر الأهم، والحدث، هو أن أهل قرية "شويا" اللبنانية قاموا بإلقاء القبض على عناصر الحزب وسلموهم للجيش.
أهالي "شويا"، إحدى القرى اللبنانية من قرى قضاء حاصبيا بمحافظة النبطية، قاموا بإيقاف شاحنة منصة صواريخ "حزب الله"، وأربعة من عناصر الحزب بعد إطلاقهم الصواريخ على إسرائيل من وسط منازلهم بالقرية.
فعل أهل "شويا" ذلك خشية أن يأتي الرد الإسرائيلي على مصادر إطلاق الصواريخ، مما يعني تدمير منازل القرية، وإتلاف مصادر رزق سكانها المحدودة كحال كل لبنان اليوم.
هذه تفاصيل الخبر، باختصار، لكن القصة أكبر، حيث نرى الآن في لبنان من يتصدى لعناصر "حزب الله"، ليس دفاعاً عن إسرائيل، وإنما للقول كفى لعبث الحزب وإيران من خلفه، وكما فعل بعض العراقيين.
عراقياً، وخصوصاً مناطق أبناء الطائفة الشيعية، فإن من يتصدون للميليشيات الإيرانية، ويهاجمون المقرات الإيرانية هناك هم العراقيون الشيعة، الرافضون للوجود الإيراني، ووجود الميليشيات المحسوبة على طهران في أراضيهم.
ولولا الوجود الروسي - الإيراني في سوريا لرأينا السوريين يفعلون الأمر نفسه ضد الميليشيات الإيرانية على أراضيهم، لكن العُزل في سوريا يخشون سطوة الميليشيات الإيرانية، وتغول الوجود الروسي هناك، ولا أحد ينكر أن السوريين أصلاً دفعوا ثمناً باهظاً.
وعليه، فنحن أمام حالة وعي جمعي، وبمناطق نفوذ إيران وميليشياتها بأن كفى تعني كفى، ولم يعد ينطلي حتى على أبناء القرى في الدول الواقعة تحت سطوة النفوذ الإيراني لا قصة "مقاومة"، ولا "ممانعة" ولم تعد إسرائيل همهم، أو عذراً مقبولاً لشن الحروب.
ومن الطبيعي أن يفقد "حزب الله" صوابه حيال إلقاء القبض على عناصره، وتصويرهم وبعض من أهل القرية اللبنانية ينهالون عليهم بالضرب، فالحزب يدرك خطورة هذا التحول، كما يدرك خطورة فقدانه "الهيبة" المزعومة، والعمق الشعبي اللبناني.
وللأسف أن الغرب لا يدرك كل ما سبق أعلاه، أو لا يريد إدراكه، وهو يفاوض إيران على ملفها النووي، فقصة إلقاء القبض على عناصر "حزب الله" هي امتداد للاستفاقة الشعبية بالدول الواقعة تحت سطوة نفوذ إيران، ضد نظام الملالي، وامتداد للتحركات الإيرانية الشعبية المناهضة للنظام في إيران نفسها.
وما لا يفهمه الغرب أن الإيرانيين أنفسهم، والشعوب العربية الواقعة تحت سطوة النفوذ الإيراني، لم تعد تتحمل مشروع الملالي الفاشل، مشروع الحروب والدمار، والفرقة الطائفية.
وما لا يستوعبه الغرب أيضاً أنه يفاوض النظام الإيراني وهو في أسوأ مراحله الاقتصادية، والسياسية، ووسط رفض عارم له بإيران نفسها، والمنطقة. ولذا فإن الخبر بلبنان ليس إطلاق صواريخ "حزب الله" على إسرائيل، وإنما إلقاء القبض على عناصر الحزب من قبل أهل القرية اللبنانية.
الخبر مهم ولافت، فهل في الغرب من يستوعب ذلك؟! أشك!

 

الشرق الأوسط

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق