اليوم الاثنين 09 يونيو 2025م
عاجل
  • مراسلنا: طيران الاحتلال يشن غارة على منزل في شارع يافا شرقي مدينة غزة
  • استشهاد الطفلة "ايما سليمان سعد أبو جامع" جراء قصف الاحتلال خيام النازحين غربي مدينة خان يونس
  • 3 إصابات جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي عدة منازل في منطقة بلوك 1 بمخيم البريج وسط قطاع غزة
إغلاق المجال الجوي لـمطار بن غوريون بعد إطلاق صاروخ من اليمنالكوفية تيار الإصلاح يحذر من التعامل مع الميليشيات الإجرامية المدعومة من الاحتلال في رفحالكوفية السفينة مادلين تصل ميناء أسدود "الإسرائيلي" بمرافقة سفن حربيةالكوفية شهداء ومصابون في قصف الاحتلال مناطق واسعة في قطاع غزةالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يشن غارة على منزل في شارع يافا شرقي مدينة غزةالكوفية استشهاد الطفلة "ايما سليمان سعد أبو جامع" جراء قصف الاحتلال خيام النازحين غربي مدينة خان يونسالكوفية 3 إصابات جراء قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي عدة منازل في منطقة بلوك 1 بمخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية ماكرون: الحصار المفروض على دخول المساعدات إلى غزة "فاضح"الكوفية ماكرون: ندعو لوقف إطلاق النار في غزة بأقرب وقت ورفع الحصار عنهاالكوفية 8 طائرات للإطفاء.. حريق هائل في غابات عين كارم بالقدس المحتلةالكوفية الاحتلال يقتحم قرية اللبن الشرقية جنوب نابلسالكوفية بحرية الاحتلال تقتاد السفينة "مادلين" إلى ساحل أسدود المحتلةالكوفية مستوطنون يعتدون على أراضي بلدة سنجل وقرية المغير شمال شرق مدينة رام اللهالكوفية مراسل الكوفية: طيران الاحتلال يشن سلسلة غارات على شمال شرقي مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تخطر بهدم أكثر من 100 منزل في مخيم جنينالكوفية القناه 12 العبرية عن مصادر : مقترح أمريكي جديد للصفقة قد يقود إلى التوصل إلى اتفاقالكوفية مراسل الكوفية: عدد من الجرحى جرّاء قصف للاحتلال على محيط مخبز أبو اسكندر غرب مدينة غزةالكوفية القناة 13 العبرية: السفير الأميركي لدى "إسرائيل" يجري اتصالات مع الحريديم لمنع سقوط حكومة نتنياهوالكوفية مراسل الكوفية: طيران الاحتلال المسير يستهدف منطقة المواصي غرب مدينة خان يونسالكوفية الصحة بغزة: 42 شهيداً جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليومالكوفية

الاعتقال والسجن أداة لمفاقمة الإعاقة

13:13 - 02 ديسمبر - 2021
 عبد الناصر عوني فروانة
الكوفية:

في العام 1992 خصصت الأمم المتحدة الثالث من ديسمبر/ كانون الأول لذوي الإعاقة، لتضع حضور هذه الفئة الهامة على جدول أعمال المجتمع الدولي، لينظر في أوضاعها ومتطلباتها واحتياجاتها وسبل نصرتها، وكذلك لزيادة الوعي والفهم لقضايا الإعاقة، والتأكيد على احترام وحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودعمهم في كافة أنحاء العالم وضمان توفير حقوقهم.
والإعاقة، كما عرفتها المواثيق الرسمية تعني قصورًا أو عيبًا وظيفيًا يصيب عضوًا أو وظيفة من وظائف الإنسان العضوية أو النفسية بحيث يؤدي إلى خلل أو تبدل في عملية تكيف هذه الوظيفة مع الوسط.
فيما تشير المعطيات الإحصائية إلى ارتفاع مضطرد في أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء تعمد الاعتداءات وتصاعد الممارسات القمعية واستمرار الانتهاكات والجرائم بحقهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، دون مراعاة لأوضاعهم أو أدنى احترام لحقوقهم واحتياجاتهم الخاصة.
الأمر لا يقتصر على ذلك، بل أن سلطات الاحتلال لم تستثنهم من اعتقالاتها التعسفية، ولم ترحمهم من بطشها وتعذيبها وسوء معاملتها، ولا تراعي احتياجاتهم بعد احتجازهم في سجونها، فقيدّت ما تبقى لديهم من أطراف بسلاسلها الحديدية أو البلاستيكية، وزجت بأجسادهم المنهكة والمعاقة والمقعدة في زنازينها الضيقة وسجونها السيئة، مما زاد من معاناتهم وفاقم من آلامهم. وما زالت تحتجز في سجونها ومعتقلاتها العشرات من الفلسطينيين ممن يعانون من إعاقات جسديةـ كاملة أو جزئية، وإعاقات ذهنية وعقلية ونفسية، أو من إعاقات حسية، كالإعاقة السمعية والبصرية.
لم تكتفِ دولة الاحتلال باعتقالهم، وإنما لم توفر لهم أيضًا احتياجاتهم الأساسية كالأجهزة الطبية المساعدة، والأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف، والنظارات الطبية أو أجهزة خاصة بالمشي والفرشات الطبية أو آلات الكتابة الخاصة بالمكفوفين وغيرها. كما وتضع بتعمد العراقيل أمام محاولات إدخالها من قبل المؤسسات المختصة والحقوقية والإنسانية، مما يشكل عقوبة جديدة بحق ذوي الإعاقة، ويفاقم من معاناتهم داخل سجون الاحتلال، ويضاعف من قلق عوائلهم عليهم. هذا في ظل عدم وجود أطباء نفسيين مختصين ومرشدين اجتماعيين في السجون الإسرائيلية. وهذا وغيره يشكل انتهاكًا صارخًا لكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، ولاسيما اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي كفلت لهذه الفئة حق التمتع في الحرية والأمن الشخصي، وعدم حرمانهم من حريتهم بشكل تعسفي.
إن بعض ذوي الإعاقة القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي كانوا قد اعتقلوا وهم يعانون الإعاقة جراء ظروف وأسباب مختلفة، بعضها كان الاحتلال سببًا رئيسيًا في إحداثها. والبعض الآخر انضم لجيش المعاقين بعد الاعتقال جراء ما يُمارس بحق المعتقلين وما يتعرضون له. وأن المعطيات الإحصائية تشير إلى ارتفاع مضطرد في عدد الأشخاص ذوي الإعاقة بين أولئك الذين مرّوا بتجربة الاعتقال، حيث كان الاعتقال والسجن سببًا رئيسيًا في انضمامهم لتلك الفئة، وحيث تصاعد التعذيب والتنكيل بالمصابين، واستمرار العزل الانفرادي والإهمال الطبي واتساع الاستهتار الإسرائيلي وتمادي السجان والطبيب والممرض بجرائمهم بحق الأسرى وعدم الاكتراث بمعاناتهم والأمراض المتعددة التي تصيبهم، الأمر الذي يجعلهم أكثر عرضة للإعاقة.
إن أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وكذلك المحررين منهم، تتطلب من الأمم المتحدة ومؤسسات المجتمع الدولي العمل على:
أولا: أن ينظر في أوضاع الأسرى والمحررين من ذوي الإعاقة وتوفير احتياجاتهم الأساسية وحقوقهم الإنسانية والتحرك الجاد والفاعل والضاغط من أجل الإفراج عن المعتقلين منهم وخاصة أولئك الذين فقدوا القدرة على أداء حاجتهم الخاصة دون مساعدة الآخرين.
ثانيًا: الضغط على سلطات الاحتلال لوقف اعتقالاتها لذوي الإعاقة، والعمل على توفير مستوى لائق من الحياة الكريمة لكل من تسبب الاحتلال بإعاقتهم، أو كان السجن والتعذيب سببًا في انضمامهم لهذه الفئة.
ثالثًا: توفير الحماية لكافة الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية من خطر الإصابة بالإعاقة، أكانت جسدية ونفسية أو حسية، والعمل على تحسين ظروف الاحتجاز وطبيعة المعاملة التي تسببت بالإعاقة لدى الكثيرين من الأسرى والمحررين.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق