اليوم السبت 14 يونيو 2025م
عاجل
  • مشفى "أساف هروفيه" يعلن حالة الطوارئ استعداداً لإمكانية وصول عدد كبير من المصابين نتيجة سقوط الصواريخ في "تل أبيب"
  • إذاعة جيش الاحتلال: إصابة 10 أشخاص على الأقل جراء سقوط صاروخ إيراني وسط إسرائيل
  • يديعوت أحرونوت: إصابة عدد من الإسرائيليين وأضرار كبيرة في 6 مباني جراء الهجوم الإيراني الأخير
  • يديعوت أحرونوت: إيران اطلقت 3 دفعات صاروخية على إسرائيل خلال 15 دقيقة
  • جيش الاحتلال: خلال الساعة الأخيرة تم إطلاق عشرات الصواريخ من إيران باتجاه إسرائيل واعترضنا عددا منها
  • يديعوت أحرونوت: بلاغات أولية عن عشرات الإصابات في موقع سقوط صاروخ في وسط إسرائيل
  • دمار جراء سقوط صاروخ بشكل مباشر على مبنى في "ريشون لتسيون" جنوب "تل ابيب"
  • جيش الاحتلال: دفعة صاروخية أخرى أطلقت للتو من إيران باتجاه إسرائيل ويجب البقاء في الملاجئ
  • أنباء اولية عن سقوط صواريخ في "ريشون لتسيون" جنوبي "تل ابيب"
  • إذاعة الاحتلال: دفعة خامسة من الصواريخ الإيرانية تستهدف كافة أرجاء إسرائيل
  • إذاعة الاحتلال: سقوط صواريخ في منطقة تل أبيب الكبرى
  • الجبهة الداخلية للاحتلال: صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب و عشرات المواقع بجنوب إسرائيل وشمالها
  • سماع دوي انفجارات في القدس بعد تفعيل صفارات الإنذار
مشفى "أساف هروفيه" يعلن حالة الطوارئ استعداداً لإمكانية وصول عدد كبير من المصابين نتيجة سقوط الصواريخ في "تل أبيب"الكوفية إذاعة جيش الاحتلال: إصابة 10 أشخاص على الأقل جراء سقوط صاروخ إيراني وسط إسرائيلالكوفية يديعوت أحرونوت: إصابة عدد من الإسرائيليين وأضرار كبيرة في 6 مباني جراء الهجوم الإيراني الأخيرالكوفية يديعوت أحرونوت: إيران اطلقت 3 دفعات صاروخية على إسرائيل خلال 15 دقيقةالكوفية جيش الاحتلال: خلال الساعة الأخيرة تم إطلاق عشرات الصواريخ من إيران باتجاه إسرائيل واعترضنا عددا منهاالكوفية يديعوت أحرونوت: بلاغات أولية عن عشرات الإصابات في موقع سقوط صاروخ في وسط إسرائيلالكوفية دمار جراء سقوط صاروخ بشكل مباشر على مبنى في "ريشون لتسيون" جنوب "تل ابيب"الكوفية جيش الاحتلال: دفعة صاروخية أخرى أطلقت للتو من إيران باتجاه إسرائيل ويجب البقاء في الملاجئالكوفية أنباء اولية عن سقوط صواريخ في "ريشون لتسيون" جنوبي "تل ابيب"الكوفية إذاعة الاحتلال: دفعة خامسة من الصواريخ الإيرانية تستهدف كافة أرجاء إسرائيلالكوفية إذاعة الاحتلال: سقوط صواريخ في منطقة تل أبيب الكبرىالكوفية الجبهة الداخلية للاحتلال: صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب و عشرات المواقع بجنوب إسرائيل وشمالهاالكوفية سماع دوي انفجارات في القدس بعد تفعيل صفارات الإنذارالكوفية جيش الاحتلال: إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل ونعمل على اعتراضهاالكوفية صفارات الإنذار تدوي الآن في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رشقة صاروخية خامسة من إيرانالكوفية إذاعة الاحتلال: مقتل إمرأة بعد إصابتها بجروح جراء سقوط صواريخ إيرانية في مدينة رمات غانالكوفية جيش الاحتلال يعلن مجددا رصد إطلاق صواريخ من ايرانالكوفية إصابة مستوطن بجراح بعد سقوطه خلال ركضه لأحد الملاجئ بالقصف الصاروخي الاخير على شمال فلسطين المحتلةالكوفية سقوط شظايا صاروخية في منطقة "واد يزرعيل" شمال فلسطين المحتلةالكوفية إذاعة الاحتلال: دفعة رابعة من الصواريخ التي أطلقت من إيران استهدفت مناطق المروج وطبرية شمال إسرائيلالكوفية

التباس شرعية ووظيفة الأحزاب والفصائل الفلسطينية

11:11 - 29 يناير - 2022
إبراهيم أبراش
الكوفية:

لا نروم من العودة لمقاربة ظاهرة الأحزاب في الحالة الفلسطينية اتخاذ موقف قاطع من الأحزاب سلبًا أو إيجابًا بل لتبديد الوهم أو أي مراهنة تربط مصير القضية الفلسطينية بالأحزاب وقياداتها الراهنة سواء كانت أحزاب وفصائل مقاومة كما تسمي نفسها أو احزاب سياسية سلمية، أيضا لتجنب الحُكم على القضية وعدالتها من خلال ممارسات وأيديولوجيات الأحزاب، وخصوصا أن الشعب ينظر وينتظر بقلق وشك لجهود الجزائر لإنجاز مصالحة بين الأحزاب التي ما زالت متعنتة ومتمسكة بمواقفها، وهي المصالحة التي في حالة تحقيقها قد تحرك الحالة الوطنية وتخرجها من المأزق الذي تعيشه.
وظيفة الأحزاب السياسية في الدول المستقلة والديمقراطية القيام بالتنشئة والمشاركة السياسية وتجسيد حرية الرأي والتعبير كما انها إحدى آليات الديمقراطية لتداول السلطة سلميا، والدستور ينظم عمل الأحزاب. كل دول العالم المتحضر تعرف ظاهرة الأحزاب بأنظمتها الثلاثة – الحزب الواحد والثنائية الحزبية والتعددية الحزبية-ولكنها لا ترهن مصيرها بحزب أو أحزاب بعينها أو بزعيم وقائد مهما علت درجته، فالأحزاب والقيادات تظهر ضمن معطيات معينة ولأهداف معينة وتتلاشى وتموت ويحل غيرها أو يتوالد بعضها من بعض.
في الحالة الفلسطينية حيث تخضع كل فلسطين للاحتلال وتتداخل مرحلة التحرر الوطني مع مرحلة السلطة والإعداد للدولة ولا يوجد قانون للأحزاب حتى الآن بالرغم من أن القانون الأساسي للسلطة نص على حرية تشكيل الأحزاب، لكل ذلك تلتبس شرعية الأحزاب ويلتبس دورها بالتباس المرحلة والنظام السياسي نفسه ثم بانقسامه.
أبرز تجليات الالتباس في الشرعية والوظيفة تدور حول ما إن كانت الأحزاب فصائل مقاومة مسلحة ضد الاحتلال أم أحزاب سلطة سياسية؟ وهل مهمتها مقاومة الاحتلال كما تنص كل أدبياتها وبيانات انطلاقتها الأولى أم الصراع والتنافس على سلطة تحت الاحتلال؟ وهل ما زالت الفاعل الرئيس في النظام السياسي الفلسطيني أم بات دورها هامشيا إن لم تصبح عبئا على القضية كما يزعم البعض؟ أيضا التباس معايير التمييز بين أحزاب السلطة وأحزاب المعارضة حيث حماس مثلا حزب معارضة في سلطة حركة فتح في الضفة الغربية بينما حركة فتح تعتبر معارضة في سلطة حماس في غزة، كما أن يلتبس تموقع أحزاب أخرى، مثل الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي، ما إن كانت أحزاب سلطة أو أحزاب معارضة بالنسبة لسلطتي غزة والضفة ؟.
الأحزاب والفصائل الوطنية اكتسبت شرعيتها عند تأسيسها من التفاف الشعب حولها وحول نهجها الكفاحي ضد الاحتلال وليس من صناديق الانتخابات وحتى ليس على أساس أيديولوجي، حيث الشعب لم ينتخب قيادة حركة فتح وكل قيادات منظمة التحرير بل منح ثقته بهذه الأحزاب والتف حولها لدورها النضالي في مواجهة الاحتلال ولأنها انبثقت من وسط الشعب وعبرت عن طموحاته واهدافه الوطنية واعتمد الشعب منظمة التحرير ممثلا عنه بتوافق كل الأحزاب والفصائل المتواجدة آنذاك وغالبية دول العالم اعتمدت منظمة التحرير بهذه الصفة لاحقا، وبالنسبة للأحزاب خارج منظمة التحرير والتي ظهرت لاحقا كحركتي حماس والجهاد الإسلامي فقد استقطبت جزءًا من الشعب بسبب دورها في مواجهة الاحتلال ولم ينتخبها الشعب أو يعتمدها ممثلا عنه، والانتخابات العامة-رئاسية وتشريعية وبلدية- التي جرت لاحقا بعد قيام السلطة منحت الأحزاب الفائزة شرعية نسبية مؤقتة لها علاقة بالمشاركة في ممارسة سلطة الحكم الذاتي في الضفة وغزة في ظل الاحتلال، وليس شرعية مطلقة أو شرعية لتمثيل كل الشعب الفلسطيني.
حديثنا عن الأحزاب كحزمة واحدة لا يعني عدم وجود فوارق بينها من حيث عدد المنتسبين لها أو أيديولوجيتها أو دورها الوطني وما انجزته لصالح القضية. فإن كانت بعض الأحزاب لعبت دوراً ملموسا في استنهاض الحالة الوطنية وأخرى كان دورها سلبيا في هذا المجال إلا أنها جميعا الآن تشهد حالة ضعف وتفكك داخلي وعجز عن مواجهة التحديات التي تواجه القضية الوطنية، وهناك فجوة كبيرة بينها وبين الشعب وبينها وبين أهدافها الأولى.
حاولت إسرائيل وما زالت اسقاط أزمة الأحزاب والنظام السياسي على القضية بشكل عام من خلال الزعم بأن فشل الأحزاب أو مأزقها يعني فشل القضية وفقدانها لشرعيتها، بينما في واقع الأمر أن سبب كل مشاكل الشرق الأوسط ومصائب الشعب الفلسطيني تعود لإسرائيل الكيان الاستيطاني العنصري، وأن الاحتلال والاستيطان موجودان قبل أن تتواجد الأحزاب، كما ان المنتسبين للأحزاب لا يمثلون إلا نسبة محدودة من الشعب كما أن الأحزاب حالة عابرة على القضية ومصير القضية ليس مرتبطا أو رهينا بمصيرها.
عملية إسقاط أزمة الأحزاب على القضية الوطنية أدت لكي وعي العقل السياسي للبعض الفلسطيني وخصوصا لمنتسبي الأحزاب المتصارعة على السلطة بحيث بتنا نسمع اتهامات متبادلة، كتحميل المنظمة وحركة فتج المسؤولية عن الانقسام وتراجع القضية واستمرار الاحتلال والاستيطان، أو تحميل حركة حماس وفصائل المقاومة خارج منظمة التحرير هذه المسؤولية، متجاهلين أن إسرائيل هي المسؤولة الأولى عن كل مصائبنا.
ودعونا نتفحص صحة ما تقوله حركة حماس بأن حركة فتح والسلطة السبب فيما آلت إليه القضية من تدهور، ولنفترض أن بوابة السماء انفتحت وتقبلت دعوات وابتهالات الساخطين على فتح ومنظومتها المؤسساتية وأبادهم الله عن بكرة أبيهم، فهل كانت إسرائيل ستزول من الوجود أو أن مشروع حماس ومن يواليها من الفصائل سيحقق أهدافه المعلنة في أدبياتها وعلى رأسها القضاء على الكيان الصهيوني؟ ويمكن أن نفترض نفس الأمر بالنسبة إلى ما تقوله حركة فتح ومنظومتها والتي تُحمِّل حركة حماس مسؤولية تردي الحالة الوطنية وما يحققه الكيان الصهيوني من نجاح، فهل عدم وجود حماس أصلا أو غيابها الآن سيغير كثيرا من معادلة الصراع وتوازناته وتقوم الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس؟ .
الجواب ببساطة هو النفي في كلا الحالتين، ليس هذا دفاعا عن الأحزاب بل لأن الكيان الصهيوني ومشروعه التوسعي موجود قبل أن تظهر الأحزاب والفصائل الفلسطينية المذكورة، فهو موجود بها أو بدونها وبالتالي ليست هي المسؤولة الأولى عن تقدم المشروع الصهيوني وتراجع المشروع الوطني ومن الخطأ رهن مصير القضية الوطنية بالأحزاب.
صحيح أنه لو أحسنت الفصائل التصرف ووحدت جهودها لكان من الممكن تعطيل أو تأخير المشروع الصهيوني وربما حققت الأهداف المرحلية وهي إجبار إسرائيل على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية والانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967، أيضا لو تصرفت بطريقة وطنية صحيحة بعيدا عن المصالح الضيقة والاجندات الخارجية لحافظت على وحدة الشعب وكرامته ومنعت الانقسام الذي حوًّل الشعب إلى مجرد جموع تتسول المساعدات من أية جهة كانت، وما كان هذا التسابق العربي نحو التطبيع.
في ظل الواقع الراهن المأزوم لجميع الأحزاب، ومع ان بعضها مجرد عناوين وتحمل مسميات كبيرة وتعود لزمن ولى وليس لها أي حضور شعبي فاعل الآن، وأخرى تشتغل بأجندة إسلامية خارجية، إلا أن الحالة الفلسطينية لم تنتج أحزابا وطنية جديدة، وهذا الأمر يستحق الدراسة والتمعن في الأسباب.
الخطير في الأمر ظهور طبقة سياسية عابرة للأحزاب والأيديولوجيات هي التي تتحكم في النظام السياسي في غزة والضفة وهذه الطبقة السياسية لا تستمد شرعيتها ومصدر قوتها من الشعب أو من ايديولوجية معينة بل من تحكمها بالسلطة ومصدر رزق الناس كما تصادر المشروع الوطني ومشروع المقاومة وتوظف الأحزاب أيضا لخدمة مصالحها الخاصة وارتباطاتها بجهات خارجية، وهناك تنسيق وتفاهمات ضمنية ما بين الطبقة السياسية الحاكمة في غزة ونظيرتها في الضفة .
وأخيرًا، ليس أمام الشعب الفلسطيني إلا مواصلة النضال بالأحزاب القائمة إن أمكن، أو بدونها، حتى لا يكون مصير القضية الوطنية ومصير الأحزاب نفس مصير القضية والأحزاب قبل نكبة 1948 حيث آلت الأمور إلى ضياع فلسطين ونهاية كل الأحزاب التي كانت متواجدة قبل النكبة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق