اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025م
الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة نابلسالكوفية تطورات اليوم الـ 85 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية شمالي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية المعارضة الإسرائيلية تتبرأ من حكومة نتنياهو وتطالب بوقف حرب الإبادة في غزةالكوفية ماهر عبد القادر: ماكرون يستجدي الاحتلال لوقف حرب الإبادة بسبب عجزه عن اتخاذ مواقف قويةالكوفية رقم مفجع.. الاحتلال يتأهب لهدم عدد كبير من منازل الفلسطينيين في مخيم جنينالكوفية 3 شهداء وأكثر من 100 إصابة جراء قصف الاحتلال لمواطنين قرب نقطة لتوزيع المساعدات الأمريكية وسط القطاعالكوفية شهيدان ومصابون جراء قصف الاحتلال محيط الهلال الأحمر غرب دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية قصف مدفعي غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية الهلال الأحمر: الاحتلال يطلق قنابل الغاز بشكل عشوائي خلال مواجهات مع شبان بالبلدة القديمة في نابلسالكوفية استشهاد طفل جراء قصف مدفعي للاحتلال على شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية خارجية الاحتلال: النشطاء على متن سفينة مادلين تم نقلهم إلى مطار بن غوريون تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهمالكوفية دلياني: قرصنة الاحتلال لسفينة "مادلين" جريمة بحق الإنسانيةالكوفية الاحتلال يقتحم نابلس ويحاصر بلدتها القديمةالكوفية قوات الاحتلال تعيق عمل الطواقم الطبية خلال الاقتحام المستمر لمدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تداهم منازل في رأس العين في نابلسالكوفية بدء دخول قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة إلى الجانب الليبي من الحدود مع تونسالكوفية قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف من الآليات الإسرائيلية تجاه المواطنين محيط جسر وادي غزة وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يعيدون بناء بؤرة استيطانية على أراضي سنجل شمال رام اللهالكوفية

دوافــع مبيـتــة

11:11 - 04 مارس - 2022
حمادة فراعنة
الكوفية:

لا يمكن النظر للاجتياح الروسي لأراضي أوكرانيا يوم الخميس 24 شباط 2022، بمعزل عن وقائع تاريخية كامنة، تم إغفالها، تحولت إلى عوامل تفجير، ودوافع ناضجة، وحوافز قوية، فرضت القرار أمام صانع القرار الروسي، ولذلك لم يكن قرار اجتياح أوكرانيا حصيلة رد فعل فجائي، بل تم بعد نتيجة ضغوط تراكمية، صنعت القرار وفرضته.

فالروس ورثوا المرارة، ومظاهر الهزيمة، ونكران مكانتهم وقوتهم، منذ نهاية الحرب الباردة ونتائجها وتداعياتها، 1990.

أول إحساس بالمرارة أصابهم، حينما انتقلت بلدان أوروبا الشرقية التي كانت جزءاً من المعسكر الاشتراكي، الذي تفكك، وزالت آثاره وتحالفاته وحلفه العسكري: حلف وارسو، وتمثل ذلك عام 1999 بانضمام بولندا وهنغاريا والتشيك إلى حلف الناتو، بدون أسباب وجيهة تستدعي الانتقال من وارسو الذي انتهى إلى الناتو الذي يتسع، وأكثر من ذلك التحاق استونيا ولاتفيا وليتوانيا، عام 2004 إلى الناتو، بعد أن كانت جزءاً من أراضي الدولة السوفيتية قبل أن تستقل عنها.

تعاملت روسيا مع هذه المستجدات المستفزة على مضض، نظراً لانشغالها بأوضاعها السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية، وعدم استعادتها لقوتها، واحتراماً لخيارات هذه البلدان وحرية قرارها وسيادتها، وقررت هي نفسها الانضمام إلى حلف الناتو، حتى تزول مظاهر الصراع بعد زوال أسبابه التنافسية، وحتى لا يبقى الحلف عنواناً للخصومة أو مظهراً من مظاهر العداء، أو التنافس الأيدلوجي أو التعارض الجغرافي، ولكن طلبها لم يجد الاستجابة والقبول من قبل الأميركيين، وتيقنت موسكو أن الناتو يستهدفها قصراً، حتى بعد أن تحولت من النظام الاشتراكي إلى اقتصاد السوق، وأنهت حلف وارسو الذي لا ضرورة له، باعتباره من مخلفات الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي.

 

في نيسان 2008، تم الاعلان عن نية ضم أوكرانيا وجورجيا إلى حلف الناتو خلال اجتماع الحلف في بوخارست عاصمة رومانيا، فعملت روسيا وأحبطت التحاق جورجيا بالحلف، وعملت باتجاه إحباط مسعى ضم أوكرانيا التي كانت جزءاً كبيراً من أراضيها من خارطة الدولة الروسية قبل ثورة اكتوبر عام 1917، ونسبة كبيرة من شعبها من أصول روسية، ولذلك قررت من طرف واحد عام 2014 استعادة شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءاً من روسيا قبل ولادة الاتحاد السوفيتي، حيث عمل لينين ومن بعده ستالين على وضع حدود إدارية جديدة في إطار الدولة الواحدة، متعددة القوميات، تسهيلاً للاندماج والإدارة، التي لا صلة له بالعامل القومي أو الديمغرافي، فكلها تتبع دولة السوفييت الواحدة، بعد تداعيات الحرب الباردة، وهزيمة السوفييت، واستقلال العديد من الجمهوريات السوفيتية، ومعها أراض روسية، وبعضها ينتمي للقومية والثقافة واللغة الروسية ومنها منطقة القرم، وجزء من أراضي أوكرانيا حيث أعلن الذين ينتمون للقومية الروسية الانفصال وشكلوا جمهوريتي دونيستك ولوغانسك مستقلتين عن أوكرانيا.

في 5 ايلول 2014، تمكنت موسكو من جمع الأطراف الثلاثة والتوصل إلى «إتفاق منسك»، يضمن الانفصال الانتقالي بالاختيار الحر مع حُسن التعايش والاتصال والتعاون، ولكنه كان يصطدم بالعناد وسوء النية والصدامات الدموية المتواصلة المتقطعة بين الأطراف، أدت إلى اعتراف موسكو بالجمهوريتين بعد الاجتياح الروسي إلى أوكرانيا بحجة دعم استقلال وخيار المواطنين الروس في أراضي أوكرانيا.

مازالت النتائج مفتوحة على كل الاحتمالات، ولكنها لن تحمل العودة إلى ما كانت عليه، بل مستجدات جديدة، تقفز عن نتائج الحرب الباردة وتداعياتها.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق