غزة - دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في تمام الساعة الـ8:30 من صباح اليوم، الأحد الموافق 19 يناير/ كانون الثاني، تضع حرب الإبادة الجماعية أوزارها.
ومع ساعات الصباح الذي انتظره أهالي قطاع غزة وكل أحرار العالم، تتجه كل العيون نحو غزة، في ترقب لدخول الاتفاق الموقّع يوم الأربعاء الماضي حيّز التنفيذ، لا سيما وأن آلة القتل الإسرائيلية أمعنت خلال الأيام التي تبعت توقيع الاتفاق في قتل المدنيين واستهدافهم بمجازر مسحت عائلات فلسطينية بالكامل من السجل المدني.
ومنذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مساء الأربعاء الماضي، وحتى صباح أمس السبت، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 123 شهيداً، وأكثر من 270 مصابًا.
فيما ارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية إلى 46,899 شهيدًا و 110,725 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وفق التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة بغزة أمس السبت.
وقبيل دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في تصريح اطلعت عليه "وكالة سند للأنباء" التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تأخر تسليم الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها في الدفعة الاولى لأسباب فنية ميدانية.
وأعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه عقد خلال الليل تقييمًا أمنيًا بشأن التأخير في استلام قائمة الأسرى الذين من المتوقع الإفراج عنهم وربط وقف إطلاق النار بتسلم الأسماء.
وسيتم تنفيذ الاتفاق على 3 مراحل، والمتفق عليه بالتفصيل حتى الآن هو المرحلة الأولى، وسيضمن الوسطاء استمرار المفاوضات وصولا إلى وقف دائم ونهاية الحرب التي استمرت أكثر من 15 شهرا.
وتشمل المرحلة الأولى 5 عناوين رئيسية؛ هي: وقف إطلاق النار، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وعودة النازحين وضمان حرية الحركة، ودخول المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى.
فرحة عارمة..
وسط أجواء من الفرحة العارمة والهتافات والتكبيرات التي ملأت شوارع قطاع غزة المكلوم، خرج آلاف الغزيين إلى الشوارع لأول مرة منذ 471 يومًا، دون خوف من الموت تحت صواريخ ورصاص الاحتلال، بعد صمود أسطوري سطّره أهالي القطاع، تشاطره في ذلك الضفة الغربية التي تنتنظر هي الأخرى احتضان المئات من أبنائها الأسرى فور إتمام صفقة التبادل.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، بدأ النازحون بالاستعداد للعودة لمنازلهم وسط حالة من الترقب لمجريات تنفيذ الاتفاق، فيما انتشرت عناصر الشرطة الفلسطينية في شوارع القطاع.
ولأول مرة منذ اندلاع الحرب، ارتسمت الفرحة على وجوه الغزيين، مرددين هتافات النصر والتهليل والتكبير، وهتافات التأييد للمقاومة وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
