اليوم الخميس 24 إبريل 2025م
شهيدان وإصابات في قصف الاحتلال خيمة شمال قطاع غزةالكوفية 18 شهيدا في مجزرة إسرائيلية بقصف منزل شمال غزةالكوفية مستوطنون يهاجمون ممتلكات فلسطينية في سلفيت ويغلون طريقا بالأغوارالكوفية الاحتلال يقتحم كفل حارس شمال غرب سلفيتالكوفية رئيس الموساد في قطر لبحث صفقة الأسرىالكوفية الاحتلال يطلق النار على شاب قرب دوار كفر صور جنوب طولكرمالكوفية 4 شهداء في قصف للاحتلال على مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم نحالين غرب بيت لحمالكوفية الخارجية الأردنية: وقف المساعدات على قطاع غزة أدى إلى كارثة إنسانيةالكوفية «الشرقية» تجهّز «يد الأخضر» لكأس العرب في الكويتالكوفية إيدي هاو يعود لتدريبات نيوكاسل بعد تعافيه من التهاب رئويالكوفية قاض أمريكي يمدد قرار حظر ترحيل الناشط الفلسطيني محسن المهداويالكوفية مراسلنا: انتشال جثامين 5 شهداء بعد غارة إسرائيلية على شارع النخيل بحي التفاح شرقي مدنية غزةالكوفية مراسلنا: غارة من طائرة مسيرة إسرائيلية على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية 14 شهيداً في قصف مركز شرطة جباليا البلد ومنزلاً بحي الزيتون بمدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم قرية النبي صالح شمال غرب رام اللهالكوفية مصرع مواطنة بحادث سير في الخليلالكوفية الاحتلال يستولي على شاحنة في الأغوار الشماليةالكوفية المجلس المركزي يواصل أعماله لليوم الثانيالكوفية 50 شهيدا و152 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة في قطاع غزةالكوفية

نتنياهو بين التهديد والتسريب

"إسرائيل" في قلب الجدل بعد تسريب خطة الهجوم على إيران

12:12 - 17 إبريل - 2025
الكوفية:

أثار تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الخميس، جدلاً واسعاً في إسرائيل، بعدما كشف عن دفع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو باتجاه تنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في شهر أيار/مايو المقبل، قبل أن يوقف الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، الخطة مفضّلاً المسار الدبلوماسي والتفاوضي مع طهران.

واعتبرت أوساط أمنية وسياسية إسرائيلية أن الكشف عن هذه الخطط قد يُلحق ضرراً بالتحركات الإسرائيلية الرامية للتعامل مع ما تصفه بـ"التهديد النووي الإيراني"، محذّرة من تداعيات التسريبات على فعالية الاستراتيجية الإسرائيلية في هذا الملف الحساس.

ورجّحت تقديرات في إسرائيل أن يكون التسريب قد صدر من مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نفسه، في محاولة لتصويره وكأنه كان على وشك تنفيذ ضربة عسكرية حاسمة ضد إيران، قبل أن تُجهض الخطة بفعل تدخل خارجي. ويأتي ذلك في سياق محاولات محتملة لتعزيز صورته داخلياً، خصوصاً في ظل الدعم الشعبي الواسع في إسرائيل للخيار العسكري في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.

ونقل عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله: "الجميع كان يدرك وجود استعدادات لضربة، لكن نشر هذه التفاصيل بهذا الشكل العلني أمر غير مسبوق. نحن نواصل الاستعداد لجميع السيناريوهات، بمعزل عن التسريبات".

ووفقاً لتقرير "نيويورك تايمز"، فإن إسرائيل كانت قد وضعت خطة متكاملة لتنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، تتضمن ضربات جوية مكثفة، تليها عملية إنزال بري لقوات كوماندوز، بهدف تدمير منشآت نووية تحت الأرض، في عملية مشابهة لتلك التي نفذتها في سورية العام الماضي.

وبحسب مصادر إسرائيلية رفيعة، فقد تم عرض الخطة على الإدارة الأميركية، مع طلب إسرائيلي بأن تشارك الطائرات الأميركية في تنفيذ غارات متزامنة، إضافة إلى توفير غطاء جوي لقوات النخبة المشاركة في العملية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قولها إن التقديرات العسكرية كانت تشير إلى أن العملية لن تكون جاهزة للتنفيذ قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر، غير أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أصرّ على تنفيذها في أيار/مايو، متجاهلاً التحذيرات الصادرة من الجهات الأمنية.
لكن في نهاية المطاف، تم تجميد الخطة بقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي فضّل التوجّه نحو المسار التفاوضي مع طهران بدل الخيار العسكري.

وفي هذا السياق، صرّح مسؤول أمني إسرائيلي بأن القيادة السياسية دأبت على إبقاء الخيار العسكري مطروحاً على الطاولة، إلا أن ما حدث مؤخراً شكّل، بحسب تعبيره، "فرملة حادة" لهذا التوجه.
وأضاف أن قدرة إسرائيل على التأثير في قرارات الإدارة الأميركية باتت محدودة للغاية، في إشارة إلى التحول في الموقف الأميركي لصالح المسار الدبلوماسي مع إيران.

وفي الأوساط السياسية، وجّه رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، انتقادات مباشرة لنتنياهو، قائلاً: "في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اقترحتُ شن هجوم على حقول النفط الإيرانية، لأن تدمير صناعة النفط كان سيُضعف الاقتصاد الإيراني بشكل كبير، وربما يؤدي في النهاية إلى إسقاط النظام".
وأضاف لبيد: "لكن نتنياهو تراجع وخاف من تنفيذ الخطة، وأوقفها"، في إشارة إلى ما وصفه بالتردّد في اتخاذ خطوات حاسمة ضد إيران.

من جهته، انتقد رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت، ما وصفه بـ"الاستراتيجية الخطابية" التي يتبعها نتنياهو، ملمحاً إلى أن رئيس الحكومة قد يكون هو من سرّب تفاصيل الخطة للصحيفة الأميركية، بهدف الإيحاء بأنه كان يعتزم تنفيذ هجوم عسكري، لكنه مُنع من ذلك.

وقال بينيت: "مبدأ بيغن في التعامل مع التهديد النووي كان واضحاً: الهجوم والتدمير، كما حدث في العراق وسورية. أما مبدأ نتنياهو فهو التهديد، التهديد، التهديد... ثم تسريب أنه كان ينوي الهجوم لكنهم منعوه".
وأضاف محذّراً: "هذا توجه خطير، وقد ينفجر في وجوهنا. لن تكون هناك فرصة أخرى".

وفي تعليق له على ما ورد في التقرير، نشر رئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، منشوراً عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، قال فيه:
"
النظام الإيراني خبير في كسب الوقت والمماطلة. على إسرائيل أن تمتلك القدرة على تنفيذ هجوم داخل الأراضي الإيرانية، وعلينا العمل على حشد الولايات المتحدة معنا، بهدف تغيير وجه الشرق الأوسط".

قال مصدر عسكري إسرائيلي إن "الجميع كان على علم بوجود استعدادات لهجوم"، مشدداً على أن "النشر هذا الصباح كان استثنائياً للغاية"، في إشارة إلى تقرير الصحيفة الأميركية. وأضاف المصدر: "نحن نستعد لكل السيناريوهات في كل الأحوال، وهذا ليس مرتبطاً بتسريب معين أو تقرير صحافي".

وعبّرت مصادر عسكرية إسرائيلية عن استياء شديد من توقيت وحجم التسريب، معتبرة أنه "أضرّ بشكل كبير بقدرة إسرائيل على المناورة أمام واشنطن"، خصوصاً وأن التقرير كشف عن تفاصيل دقيقة حول نوعية المساعدات العسكرية الأميركية التي تم إرسالها مؤخراً إلى الشرق الأوسط، والتي قد تكون جزءاً من الخطة المعدّة لدعم إسرائيل في حال نشوب مواجهة مع إيران.

وأكدت المصادر: "ليس واضحاً ما هي التحركات أو النفوذ الذي تمتلكه إسرائيل على الإدارة الأميركية لتغيير القرار ودعم الهجوم على إيران، أو حتى تنفيذه بمساعدتها. كما أن الخطوات التي يمكن اتخاذها لدفع الولايات المتحدة نحو اتفاق مع إيران يفيد إسرائيل غير واضحة أيضاً".

وكانت الصحيفة الأميركية قد أشارت إلى أن الرئيس الأميركي رفض مناقشة الملف الإيراني خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه نتنياهو مع ترامب في الثالث من نيسان/أبريل، ودعاه إلى البيت الأبيض. واتضح لاحقاً أن اللقاء لم يكن مخصصاً لبحث الرسوم الجمركية كما أعلن رسمياً، بل كان لبحث الخطة الهجومية على إيران، التي رفض ترامب منح الدعم الأميركي لتنفيذها.

أحدث تقرير حول خطة إسرائيلية مزعومة لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في شهر أيار/مايو المقبل، قبل أن يتم إيقافها بقرار من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، جدلاً واسعاً داخل إسرائيل.
ورأت مصادر أمنية أن تسريب هذه المعلومات ألحق ضرراً بالتحركات الإسرائيلية الرامية لمواجهة التهديد الإيراني، في حين وجّهت المعارضة انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمة إياه بانتهاج ما سمّته "سياسة التهديد والتسريب" بدل العمل الفعّال والمسؤول.

أثار تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الخميس، جدلاً واسعاً في إسرائيل، بعدما كشف عن دفع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو باتجاه تنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في شهر أيار/مايو المقبل، قبل أن يوقف الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، الخطة مفضّلاً المسار الدبلوماسي والتفاوضي مع طهران.

واعتبرت أوساط أمنية وسياسية إسرائيلية أن الكشف عن هذه الخطط قد يُلحق ضرراً بالتحركات الإسرائيلية الرامية للتعامل مع ما تصفه بـ"التهديد النووي الإيراني"، محذّرة من تداعيات التسريبات على فعالية الاستراتيجية الإسرائيلية في هذا الملف الحساس.

ورجّحت تقديرات في إسرائيل أن يكون التسريب قد صدر من مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نفسه، في محاولة لتصويره وكأنه كان على وشك تنفيذ ضربة عسكرية حاسمة ضد إيران، قبل أن تُجهض الخطة بفعل تدخل خارجي. ويأتي ذلك في سياق محاولات محتملة لتعزيز صورته داخلياً، خصوصاً في ظل الدعم الشعبي الواسع في إسرائيل للخيار العسكري في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.

ونقل عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله: "الجميع كان يدرك وجود استعدادات لضربة، لكن نشر هذه التفاصيل بهذا الشكل العلني أمر غير مسبوق. نحن نواصل الاستعداد لجميع السيناريوهات، بمعزل عن التسريبات".

ووفقاً لتقرير "نيويورك تايمز"، فإن إسرائيل كانت قد وضعت خطة متكاملة لتنفيذ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، تتضمن ضربات جوية مكثفة، تليها عملية إنزال بري لقوات كوماندوز، بهدف تدمير منشآت نووية تحت الأرض، في عملية مشابهة لتلك التي نفذتها في سورية العام الماضي.

وبحسب مصادر إسرائيلية رفيعة، فقد تم عرض الخطة على الإدارة الأميركية، مع طلب إسرائيلي بأن تشارك الطائرات الأميركية في تنفيذ غارات متزامنة، إضافة إلى توفير غطاء جوي لقوات النخبة المشاركة في العملية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قولها إن التقديرات العسكرية كانت تشير إلى أن العملية لن تكون جاهزة للتنفيذ قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر، غير أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أصرّ على تنفيذها في أيار/مايو، متجاهلاً التحذيرات الصادرة من الجهات الأمنية.
لكن في نهاية المطاف، تم تجميد الخطة بقرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي فضّل التوجّه نحو المسار التفاوضي مع طهران بدل الخيار العسكري.

وفي هذا السياق، صرّح مسؤول أمني إسرائيلي بأن القيادة السياسية دأبت على إبقاء الخيار العسكري مطروحاً على الطاولة، إلا أن ما حدث مؤخراً شكّل، بحسب تعبيره، "فرملة حادة" لهذا التوجه.
وأضاف أن قدرة إسرائيل على التأثير في قرارات الإدارة الأميركية باتت محدودة للغاية، في إشارة إلى التحول في الموقف الأميركي لصالح المسار الدبلوماسي مع إيران.

وفي الأوساط السياسية، وجّه رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، انتقادات مباشرة لنتنياهو، قائلاً: "في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اقترحتُ شن هجوم على حقول النفط الإيرانية، لأن تدمير صناعة النفط كان سيُضعف الاقتصاد الإيراني بشكل كبير، وربما يؤدي في النهاية إلى إسقاط النظام".
وأضاف لبيد: "لكن نتنياهو تراجع وخاف من تنفيذ الخطة، وأوقفها"، في إشارة إلى ما وصفه بالتردّد في اتخاذ خطوات حاسمة ضد إيران.

من جهته، انتقد رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بينيت، ما وصفه بـ"الاستراتيجية الخطابية" التي يتبعها نتنياهو، ملمحاً إلى أن رئيس الحكومة قد يكون هو من سرّب تفاصيل الخطة للصحيفة الأميركية، بهدف الإيحاء بأنه كان يعتزم تنفيذ هجوم عسكري، لكنه مُنع من ذلك.

وقال بينيت: "مبدأ بيغن في التعامل مع التهديد النووي كان واضحاً: الهجوم والتدمير، كما حدث في العراق وسورية. أما مبدأ نتنياهو فهو التهديد، التهديد، التهديد... ثم تسريب أنه كان ينوي الهجوم لكنهم منعوه".
وأضاف محذّراً: "هذا توجه خطير، وقد ينفجر في وجوهنا. لن تكون هناك فرصة أخرى".

وفي تعليق له على ما ورد في التقرير، نشر رئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، منشوراً عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، قال فيه:
"
النظام الإيراني خبير في كسب الوقت والمماطلة. على إسرائيل أن تمتلك القدرة على تنفيذ هجوم داخل الأراضي الإيرانية، وعلينا العمل على حشد الولايات المتحدة معنا، بهدف تغيير وجه الشرق الأوسط".

قال مصدر عسكري إسرائيلي إن "الجميع كان على علم بوجود استعدادات لهجوم"، مشدداً على أن "النشر هذا الصباح كان استثنائياً للغاية"، في إشارة إلى تقرير الصحيفة الأميركية. وأضاف المصدر: "نحن نستعد لكل السيناريوهات في كل الأحوال، وهذا ليس مرتبطاً بتسريب معين أو تقرير صحافي".

وعبّرت مصادر عسكرية إسرائيلية عن استياء شديد من توقيت وحجم التسريب، معتبرة أنه "أضرّ بشكل كبير بقدرة إسرائيل على المناورة أمام واشنطن"، خصوصاً وأن التقرير كشف عن تفاصيل دقيقة حول نوعية المساعدات العسكرية الأميركية التي تم إرسالها مؤخراً إلى الشرق الأوسط، والتي قد تكون جزءاً من الخطة المعدّة لدعم إسرائيل في حال نشوب مواجهة مع إيران.

وأكدت المصادر: "ليس واضحاً ما هي التحركات أو النفوذ الذي تمتلكه إسرائيل على الإدارة الأميركية لتغيير القرار ودعم الهجوم على إيران، أو حتى تنفيذه بمساعدتها. كما أن الخطوات التي يمكن اتخاذها لدفع الولايات المتحدة نحو اتفاق مع إيران يفيد إسرائيل غير واضحة أيضاً".

وكانت الصحيفة الأميركية قد أشارت إلى أن الرئيس الأميركي رفض مناقشة الملف الإيراني خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه نتنياهو مع ترامب في الثالث من نيسان/أبريل، ودعاه إلى البيت الأبيض. واتضح لاحقاً أن اللقاء لم يكن مخصصاً لبحث الرسوم الجمركية كما أعلن رسمياً، بل كان لبحث الخطة الهجومية على إيران، التي رفض ترامب منح الدعم الأميركي لتنفيذها.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق