القدس المحتلة - تصاعدت الانتقادات لحكومة بنيامين نتنياهو مع تحميلها مسؤولية تعثر الجيش الإسرائيلي في غزة، فيما دعا قادة أمنيون إلى العصيان المدني احتجاجًا على مسارها السياسي.
واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت، حكومة نتنياهو بـ"الجبن" ووضع السياسة فوق مصلحة الدولة، محملًا إياها مسؤولية حالة التعثر التي يواجهها الجيش الإسرائيلي بغزة.
وأوضح بينيت، في تغريدة على حسابه بمنصة "إكس"، يوم أمس السبت، أن الحكومة تحرم الجيش من أداة الانتصار الأساسية وهي الجنود.
وأشا إلى أن الجيش ينقصه حاليًا 20 ألف جندي، وسط تردد مئات الآلاف من العائلات في إرسال أبنائهم للخدمة، مقابل امتناع تام تقريبًا من قبل "الحريديم" عن أداء الخدمة العسكرية.
وانتقد بينيت بشدة موقف الحكومة من تجنيد الحريديم، مطالبًا بوجوب إشراكهم في الجيش وتقليل الاعتماد على قوات الاحتياط، معتبرًا أن حكومة نتنياهو "جبانة ومخزية" تسعى فقط للبقاء في السلطة.
من جهته، دعا الرئيس الأسبق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك"، عامي أيالون، إلى العصيان المدني خلال مظاهرة حاشدة بساحة "هبيما" مساء أمس في تل أبيب.
وأكد أيالون أن إفادة رئيس الشاباك الحالي، رونين بار، أمام المحكمة، والتي تتحدث عن شبهات تسلل استخباراتي في عملية صنع القرار الإسرائيلي، تفرض على الجميع رفض الطاعة لحكومة نتنياهو.
واعتبر أيالون أن انضمام نتنياهو إلى مساعي إقالة رئيس الشاباك بدلاً من دعم تحقيق مستقل يكشف حجم الخلل، ويعكس خطورة المرحلة التي تمر بها "إسرائيل".
وتعيش "إسرائيل" على وقع تصاعد التوترات السياسية والاجتماعية، خصوصًا بعد قرار المحكمة العليا في يونيو 202ن4 بإلزام الحريديم بالتجنيد ومنع الدعم المالي للمؤسسات الدينية التي ترفض طلابها الخدمة.
وتُتهم حكومة نتنياهو بمحاولة تمرير تشريعات لإعفاء الحريديم، استجابة لضغوط أحزابهم المشاركة في الائتلاف الحكومي، للحفاظ على استقرار الحكومة وسط موجة اعتراضات داخلية متزايدة.
وأظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، أن الائتلاف الحكومي الاسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو عاجز عن تشكيل حكومة في حال جرت الانتخابات اليوم؛ حيث لن يحصد سوى 51 مقعدًا من أصل 120، بينما تحصل المعارضة على ٦٩ مقعدًا.