- رويترز عن وزير خارجية إيطاليا: علينا أن نقول لإسرائيل يكفي أوقفوا الهجمات ولنعمل على وقف النار وتحرير الرهائن
بروكسل - أحيت بعثة دولة فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ، بالتعاون مع بعثة جامعة الدول العربية، وبدعم من الممثلية الدائمة لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الاتحاد الأوروبي، فعالية سياسية وثقافية رسمية في العاصمة البلجيكية بروكسل إحياء لذكرى النكبة.
وشارك في الفعالية شخصيات دبلوماسية وبرلمانية وأممية، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام الدولية، بحضور عدد كبير من السفراء العرب والأجانب، ودبلوماسيين أوروبيين، ونواب من البرلمانين البلجيكي والأوروبي، وممثلين عن مؤسسات حقوقية وإنسانية، وناشطين دوليين مناصرين للحقوق الفلسطينية.
وفي كلمتها، أكدت سفيرة دولة فلسطين أمل جادو، أن النكبة ليست مجرد حدث تاريخي مضى، بل هي واقع مستمر، يتمثل في سياسات الاحتلال الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية، والتهجير القسري والاستعمار والعدوان مستمر، لا سيما في قطاع غزة الضفة الغربية بما فيها القدس.
وشددت على أن إحياء الذكرى في بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، هو رسالة سياسية واضحة إلى المجتمع الدولي مفادها أن شعبنا الفلسطيني لن يتخلى عن حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعت جادو، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى ترجمة مواقفهم السياسية إلى إجراءات عملية، من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، والعمل الفوري على وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة دون عوائق.
من جانبه، أكد المتحدث الرئيسي في الفعالية أيمن عودة، أن إحياء ذكرى النكبة هو تأكيد سنوي على تمسك الفلسطينيين بحقوقهم، وقال: "نحن هنا لنقول بوضوح: لن ننسى، ولن نغفر، لكننا أيضًا لن نفقد الأمل. نحن شعب مؤمن بعدالة قضيته، صامد على أرضه، ولن تقوى أي قوة على اقتلاعنا أو تغييبنا."
وتضمّنت الفعالية عرضا للفيلم الوثائقي المؤثر للمخرج الفلسطيني- النرويجي إياد أبو روك "بكاء الأطفال"، الذي وثق معاناة أطفال قطاع غزة تحت وطأة العدوان الإسرائيلي، مسلطا الضوء على الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال، وحرمانهم من حقهم في الحياة، والتعليم، والأمان.
وقُدمت فقرات فنية وتراثية قدّمتها فرقة الكوفية الثقافية، جسدت عبر لوحات الدبكة الشعبية والرقص الفلكلوري، عمق الهوية الفلسطينية وإصرار الشعب على صون تراثه الثقافي في وجه محاولات الطمس والتهويد.
وتأتي هذه الفعالية في وقت يمر فيه الشعب الفلسطيني بظروف إنسانية وسياسية بالغة الصعوبة، في ظل الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي المستمر، ما يعزز أهمية التضامن الدولي والدعوة لتحرك عاجل من أجل تحقيق العدالة، وإنهاء الاحتلال، وتمكين شعبنا من نيل حريته وحقوقه الكاملة.