اليوم الاثنين 09 يونيو 2025م
عاجل
  • النائبة ريما حسن على متن السفينة مادلين: طائرة مسيرة تحلق فوقنا ألقت سائلا أبيض مجهولا
  • طائرات مسيرة تحلق فوق القارب مادلين بشكل مكثف
  • مصادر صحفية: طائرة مسيرة سقطت في الماء بعد اصطدامها بالقارب مادلين
  • طائرات مسيرة تلقي مواد سائلة بيضاء على القارب مادلين
  • قوات الاحتلال تقتحم قرية المغير شمال شرق رام الله
  • ياسمين آجار عضو ائتلاف أسطول الحرية: هناك قاربان إسرائيليان يحيطون بنا وهذه حرب نفسية
  • إعلام الاحتلال: من المتوقع أن يسيطر الجيش الإسرائيلي على السفينة ما لم تقرر العودة إلى أدراجها
  • ياسمين أجار عضو ائتلاف أسطول الحرية: 6 زوارق إسرائيلية تحيط بالسفينة مادلين وزورقان يقتربان منا
  • إذاعة جيش الاحتلال: الجيش يحاصر السفينة مادلين ويرفض النشطاء على متنها الاستسلام
  • إعلام الاحتلال: سفن البحرية الإسرائيلية تقترب من السفينة مادلين المتجهة إلى غزة
  • إذاعة جيش الاحتلال: الأسطول لا يمتثل لتعليمات الجيش ويحاول مواصلة الإبحار نحو غزة
  • إعلام الاحتلال: الجيش الإسرائيلي يستعد لاعتراض سفينة "مادلين" المتجه إلى غزة وعلى متنها عدد من الناشطين
النائبة ريما حسن على متن السفينة مادلين: طائرة مسيرة تحلق فوقنا ألقت سائلا أبيض مجهولاالكوفية طائرات مسيرة تحلق فوق القارب مادلين بشكل مكثفالكوفية مصادر صحفية: طائرة مسيرة سقطت في الماء بعد اصطدامها بالقارب مادلينالكوفية طائرات مسيرة تلقي مواد سائلة بيضاء على القارب مادلينالكوفية تطورات اليوم الـ 84 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية المغير شمال شرق رام اللهالكوفية ياسمين آجار عضو ائتلاف أسطول الحرية: هناك قاربان إسرائيليان يحيطون بنا وهذه حرب نفسيةالكوفية إعلام الاحتلال: من المتوقع أن يسيطر الجيش الإسرائيلي على السفينة ما لم تقرر العودة إلى أدراجهاالكوفية ياسمين أجار عضو ائتلاف أسطول الحرية: 6 زوارق إسرائيلية تحيط بالسفينة مادلين وزورقان يقتربان مناالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: الجيش يحاصر السفينة مادلين ويرفض النشطاء على متنها الاستسلامالكوفية إعلام الاحتلال: سفن البحرية الإسرائيلية تقترب من السفينة مادلين المتجهة إلى غزةالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: الأسطول لا يمتثل لتعليمات الجيش ويحاول مواصلة الإبحار نحو غزةالكوفية الهمص: مستشفيات القطاع تعمل على ترشيد استهلاك الكهرباء بسبب مخاوف من انقطاعهاالكوفية مجمع ناصر الطبي: نتجه لإعلان خروج المستشفى عن الخدمة خلال الساعات القادمةالكوفية إعلام الاحتلال: الجيش الإسرائيلي يستعد لاعتراض سفينة "مادلين" المتجه إلى غزة وعلى متنها عدد من الناشطينالكوفية فيديو | قوارب إسرائيلية تحاصر سفينة "مادلين" المتجهة إلى غزةالكوفية تياغو أفيلا عضو ائتلاف أسطول الحرية: هناك عملية اعتراض لقارب مادلين وهذه جريمة حرب تحدث الآنالكوفية ناشطون على القارب مادلين أبلغوا الجنود الإسرائيليين أنهم يحملون مساعدات إنسانية فقطالكوفية المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان في فلسطين: عدد من الزوارق الإسرائيلية تحيط بالقارب مادلينالكوفية النائبة بالبرلمان الأوروبي ريما حسن تبث صورا لإطلاق صفارات الإنذار على القارب مادلين المتجه إلى غزةالكوفية

إبادة سردية النكبة

18:18 - 18 مايو - 2025
ريما كتانة نزال
الكوفية:

منذ العام 1948، لم تكتفِ إسرائيل بتهجير الفلسطينيين واحتلال الأرض وجعلها غير قابلة للحياة من أجل مواصلة التهجير والمطاردة والسيطرة والقضم التدريجي، بل في الآونة الأخيرة بدأت في توسيع حربها الاستعمارية مع الفلسطينيين نحو الخلاص الاستراتيجي منهم بالحسم العسكري لإبادة السكان واغتيال تاريخ السردية، اغتيال كل من يسجلها ويوثقها وإحراق الأدلة: اغتيال المخيم كعنوان وشاهد عبر التخلص من وكالة غوث اللاجئين «الأونروا» والقرارات الدولية ذات الصلة كشهود أحياء على النكبة والاحتلال، استهداف الرواة: الصحافيين والصحافيات والشهود على الحقيقة بكل تجلياتها وأشكالها وألوانها الكاشفة عن الجرائم المتناسلة بالصوت والصورة، ومُطاردة الفلسطينيين بالطائرات والمسيرَّات، في المدارس والجامعات والشوارع، لتصبح غزة مقبرة مفتوحة للرواية.

في الحرب الأخيرة على غزة، لقد اغتال الاحتلال أكثر من مئتين وعشرة صحافيين وصحافيات، قتلاً وحرقاً، في البيوت والخيام والسيارات والشوارع، ودمر المكتبات وقتل الأطباء والمسعفين والممرضين وجميعهم من الشهود والرواة للحقيقة، لكن الرواية باقية بسبب فداحة حجم الجريمة المرتكبة، وطوفان الدماء يدين كل من وقف متفرجاً وصامتاً ومتواطئاً، من أجل كي الوعي الفلسطيني، الفردي والجمعي، فأصبحت الرواية الفلسطينية موضع الاهتمام الرئيس بعد حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي من أجل اقتلاعها من جذورها التاريخية واستهداف جميع الفلسطينيين.

لم يخطئ الرصاص الصحافيين، فقد كانوا يحملون شاراتهم على صدورهم ورؤوسهم بوضوح..جميع عمليات الاغتيال ثبت أنها تمت عن سبق ترصد وتعمد؛ تحت عين الكاميرا، لإسكات صوت فلسطين المجلجل الذي استطاع رغم سياسة الخنْق إيصال الرواية للعالم، ويعود للصورة الفضل في إعادة تلميع السردية وفي تغيير الصورة التي حاول الاحتلال تزييفها وقلبها في العالم، كما يعود لها الفضل في إخراج الجماهير إلى الشوارع لإبداء تضامنها مع الفلسطينيين والمطالبة بوقف حرب جريمة الإبادة، ولا شك بأنه يعود لها وخلفها من وثقها الفضل والتسبب في عقد محكمتي العدل والجنايات وتوجيه أصابع الاتهام لمن ارتكبها.

لكن، ما يُثير القلق والخوف أن الاحتلال ينتهك القانون الدولي منفذاً جرائمه وعمليات الاغتيال للسردية وشهودها ووصولها إلى مستوى غير مسبوق ضد الإنسانية والحرية والتاريخ، بينما العالم لم يصل إلى المستوى الذي يتمكن من وقفه والتصدي لما يجري للمؤسسات الدولية العاملة وعدم فرضها دخول الصحافة العالمية إلى غزة كما تجري العادة في جميع أرجاء العالم لحماية الصحافيين الفلسطينيين، كما لم يضغط بشكل كافٍ لوقف مهزلة دخول الغذاء والدواء، ولم يقم بما عليه لوقف اغتيال شواهد النكبة، «الأونروا» والمخيمات، في إطار سعيها لإخفاء وطمس الحقائق وفرض الوقائع البديلة على أنقاض اغتيال الكلمة وتزييف الحقائق وتوانٍ عن جلب المجرمين للعدالة الدولية.

أدوات النكبة تتكرر، التدمير والقتل والتهجير، لقد قامت إسرائيل بتهجير أكثر من تسعمائة ألف فلسطيني وفلسطينية إلى خارج البلاد، كما قامت بتشريد نصف مليون آخرين في بلادهم بعد تدمير خمسمائة وسبع وثلاثين قرية عربية، واليوم بينما العالم يغض الطرف عن تكرار نموذجها الخاص للنكبة الجديدة، عمليات التهجير والتشريد الصامت في الضفة الغربية، ونموذج حرب الإبادة والتدمير وتفريغ الأرض من الحياة في نموذجها المخصص لقطاع غزة، وهي مخططات لا تقوم بإخفائها على كل حال.

فلسطينياً، إعادة إحياء ذكرى النكبة بذات الأساليب والأدوات وفي ذات الموعد، بينما ما ينبغي القيام به يتركز على إيلاء سردية النكبة الاهتمام الدائم من بداية العام وحتى نهايته، القرى المدمرة والمهجورة واللاجئين والتشرد والتغريبة، والابتعاد بسردية النكبة الأولى عن الرزنامة الموسمية المتعلقة بالمناسبة واحتفالاتها النمطية التي تتحدث مع نفسها، في لحظة يحاصر فيها الشعب الفلسطيني وتتعرض قضيته ووجوده المادي بما فيها رموز نكبته وشواهدها للاغتيال الممنهج.

مقاومة اغتيال سردية النكبة وإحباطها بينما جيش الاحتلال بدأ بتنفيذ عملية عربات جدعون لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية وهدفها الرئيس ممثلاً بالنزوح المتكرر وتمهيد البيئة لجعل التهجير ممكناً، يصبح الأمر يحتاج إلى، أولاً: إلى يقظة جمعية واستنفار وتأهب دائمين، يضع مسألة بعث الوعي بتاريخ النكبة ووقائعها والمجازر التي ارتكبت من أجل إبادة جزء من الشعب في مناطق 48 تمهيداً لتهجيرهم، يأخذ بالاعتبار ما وثقه المؤرخون وخاصة اليهود منهم حول المجازر المرتكبة للاستيلاء على الأرض، وثانياً: خطة فلسطينية لبعث الذاكرة والوعي في كيفية حصول النكبة الأولى وربطها بالمخططات الإبادية والتهجيرية القائمة حالياً، بالتجاور مع تجديد الخطط السياسية لاستيعاب المستجدات الراهنة بعد حرب الإبادة لإحباط تكريس سيناريوهات النكبة الجديدة ومواجهتها فلسطينياً في داخل الوطن وخارجة، بآليات وأدوات مختلفة عن المتعارف عليها؛ كونها دون مستوى التحديات والمخاطر، وثالثاً: مناهج دراسية تبعث الوعي للطلبة بتاريخ النكبة وتداعياتها دون خشية من مزاعم واتهامات المناهج الفلسطينية بالإرهاب، فالتاريخ والواقع يشهد على من مارس الإرهاب وجعل منه عملية يومية متواصلة، لقمع الشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقوقه المشروعة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق