اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025م
شهيدان وجريح بغارة إسرائيلية على شبعا جنوب لبنانالكوفية شهيدان وجريح بغارة إسرائيلية على شبعا جنوب لبنانالكوفية البحرية الإسرائيلية تقصف موانئ الحديدة غرب اليمنالكوفية تطورات اليوم الـ 85 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية الطقس: أجواء حارة في معظم المناطق إلى شديدة الحرارةالكوفية أسعار صرف العملات في فلسطين اليوم الثلاثاء 10 يونيوالكوفية صراع فلسطيني وعُماني على تذكرة الملحق الآسيوي لمونديال 2026الكوفية احتجاجات في إيطاليا ضد هجوم "إسرائيل" على السفينة "مادلين"الكوفية الاحتلال يعتقل 3 مواطنين من محافظة بيت لحمالكوفية الاحتلال يعتقل 3 مواطنين من قباطية ويداهم قرية مثلث الشهداء جنوب جنينالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنا من فقوعة ويجبر عدة عائلات على إخلاء منازلهاالكوفية 15 إصابة بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال للبلدة القديمة بنابلسالكوفية 3 شهداء و100 مصاب اليوم خلال محاولة الحصول على المساعدات وسط غزةالكوفية ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 227 منذ بدء العدوان على غزةالكوفية الاحتلال بنقل نشطاء سفينة "مادلين" إلى مطار بن غوريونالكوفية دلياني: قرصنة الاحتلال لسفينة "مادلين" جريمة بحق الإنسانيةالكوفية الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة نابلسالكوفية ناشطون يناشدون أعضاء الكونغرس الأميركي دعم قانون يحظر نقل الأسلحة إلى إسرائيلالكوفية تطورات اليوم الـ 85 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية شمالي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية

مسيرات غزة المغدورة

10:10 - 07 يناير - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

باستثناء الحزبيين المنضبطين لم يتجاوب أهل غزة مع دعوة حركة حماس للخروج بمسيرات تضامنية مع القدس والمسجد الأقصى يوم الجمعة 3/1/2020، وهي ظاهرة مفزعة لكل من شاهد تواضع المشاركين بالمسيرات الذين لم يتجاوز عددهم المئات، ما تفسير ذلك؟؟ وما هي الأسباب الكامنة في عدم تجاوب أهل غزة مع دعوة حماس رغم مضمونها المهم؟؟.

أهل غزة الذين صنعوا الثورة الفلسطينية المعاصرة 1965، وفجروا الانتفاضة الأولى عام 1987، وفجروا الانتفاضة الثانية 2000، وأجبروا شارون على الرحيل عن غزة بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال 2005، وتحملوا أربعة حروب دامية شنها العدو الإسرائيلي على القطاع 2008 و2012 و2014 و2019، وصمدوا ولم ييأسوا وواصلوا خيارهم، رافضين الهيمنة والتسلط والأحادية والتفرد الذي يواجهونه ويعانون منه منذ قرار الحسم العسكري عام 2007.

عدم استجابة أهل غزة لدعوة حماس، يعود إلى مظاهر التهدئة التي فرضتها بدون موافقة الفصائل الفلسطينية، وبدون رضاهم، وهم التواقون للاستقرار والعيش الكريم والاستفادة من تضحياتهم لأن يعيشوا كما يستحقون، ولكن بدون تنازلات، بدون انقسام، وبدون فك الارتباط مع القدس والضفة الفلسطينية، فطريق الحرية والاستقلال والعيش الكريم يكون بالوحدة الوطنية والانتخابات وخيارات سياسية تشارك بها وفيها كافة قوى وفصائل وشخصيات الشعب الفلسطيني، وليس بفرض خيارات أحادية حزبية ضيقة الأداة والهدف.

أهل غزة يتطلعون لتجديد شرعية قياداتهم كما يفعل العدو الإسرائيلي مع قياداته وها هي المستعمرة تستعمل الانتخابات التشريعية للمرة الثالثة خلال سنة واحدة، بينما الانقسام يحول دون ممارسة الشعب الفلسطيني للانتخابات منذ اكثر من عشر سنوات، و قياداته تفتقد للولاية وعدم تجديد للشرعية، وإذا تعذرت الانتخابات التشريعية والرئاسية،  يجب أن لا يكون على حساب إجراء الانتخابات البلدية ومجالس طلبة الجامعات والنقابات المهنية، فالانتخابات ضرورة، إذا توفرت حقاً الجدية لدى حكام غزة واحترامهم لخيارات شعبهم، كما تفعل حركة فتح في الضفة الفلسطينية حيث تجري الانتخابات البلدية والنقابية ولمجالس طلبة الجامعات وغالبا ما تنجح فيها حماس وبتفوق.

ما الذي يدفع أهل غزة للانكفاء وعدم التجاوب مع دعوة حماس للتظاهر، وعدم المشاركة في المسيرات لولا أنهم يشعرون بالتلاعب بمصائرهم لمصلحة حزبية أحادية ضيقة، فقد ألغت حماس مسيرات العودة وحوّلتها من أسبوعية إلى موسمية، وها هي مسيرات القدس والمسجد الأقصى تؤكد على أن خيار التوجه نحو حدود 48 لم يعد قائماً، وهي دلالة سياسية على تجاوب حماس مع مطلب حكومة المستعمرة وشروطها ضمن اتفاق التهدئة وتفاهماتها مع حكومة نتنياهو وأجهزته الأمنية، وهو ما سبّب الاحتجاج الصامت الضمني لدى الفصائل الفلسطينية وجموع أهالي غزة وعبروا عن احتجاجهم في عدم الاستجابة لدعوة حماس في التظاهر وعدم المشاركة في مسيرة الجمعة، بهدف توصيلهم رسالة واضحة أن أهل غزة ليسوا أدوات لتحقيق مصالح حزبية أحادية.

أهل غزة لم يتجاوبوا مع دعوة حماس يوم 3/1/2020، ولكنهم سجلوا تجاوبهم مع دعوة حركة فتح للاحتفال بيوم الانطلاقة، فكانت مشاركتهم يوم الأربعاء 1/1/2020 بمئات الالاف الذين احتشدوا احتفالاً مع الذكرى العزيزة على قلوبهم ذكرى الانطلاقة لأنهم هم صناعها وطليعة المشاركين في ولادتها.

صحيح أن بعض المراقبين وجدوا ان نجاح احتفالات فتح يعود إلى خيار وحدوي مارسته كل قواعد حركة فتح ومؤيديها، بما فيها إعلان النائب ماجد أبو شماله باسم تيار الإصلاح الديمقراطي ودعوته للمشاركة في مهرجان مركزي واحد لحركة فتح الواحدة الذي دعت له لجنتها المركزية وممثلها بغزة أحمد حلس، ولكن الصحيح أيضا انه أعطى الانطباع الحقيقي لدى المراقبين أن فتح مازالت أول الرصاص وأول الحجارة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق