اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025م
بدء دخول قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة إلى الجانب الليبي من الحدود مع تونسالكوفية قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف من الآليات الإسرائيلية تجاه المواطنين محيط جسر وادي غزة وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يعيدون بناء بؤرة استيطانية على أراضي سنجل شمال رام اللهالكوفية الاحتلال يسلم 4 إخطارات بالهدم ووقف البناء في قلقيليةالكوفية مستوطنون يهددون بهدم أكثر من 20 منزلا في اللبن الشرقية بنابلسالكوفية الاحتلال يخطر بهدم أكثر من 100 منزل في مخيم جنينالكوفية غولان: حكومة نتنياهو لا تمثل الإسرائيليين ويجب إنهاء حرب غزةالكوفية عائلات أسرى الاحتلال بغزة: المصالح السياسية أعاقت إطلاق سراح أبنائناالكوفية حزب شاس: سنصوت الأربعاء لصالح مشروع قانون حل الكنيستالكوفية شهيدان جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف تجمعات المواطنين بالقرب من نقطة المساعدات شمال مخيم البريجالكوفية طائرات الاحتلال المسيرة تلقي قنابل محيط مسجد الدعوة شرق النصيرات وسط قطاع غزة بالتزامن مع قصف مدفعيالكوفية قوات الاحتلال تجبر عددا من المواطنين على مغادرة منازلهم خلال اقتحام البلدة القديمة وسط نابلسالكوفية مستوطنون يشعلون النيران بسيارة في بلدة إماتين قضاء قلقيلية ويخطون شعارات عنصرية على الجدرانالكوفية شهيد ومصابون جراء قصف الاحتلال محيط الهلال الأحمر غرب دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية 3 شهداء جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين في منطقة الإقليمي بمواصي خانيونسالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل غاز خلال اقتحام محيط البلدة القديمة في نابلسالكوفية مصابون جراء قصف مدفعي إسرائيلي قرب عمارة اللولو شمال مدخل مخيم البريج وسط القطاعالكوفية جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية شرق جباليا البلد شمال غزةالكوفية قصف مدفعي على شارع السكة في حي الزيتون شرق غزةالكوفية طائرات الاحتلال المسيرة تشن غارة على مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية

المرحلة السوريالية

14:14 - 17 يناير - 2020
حافظ البرغوثي
الكوفية:

شهد العقد الأخير من السنين ما يشبه الفانتازيا السياسية المضحكة أو للدقة السوريالزم على طريقة سلفادور دالي. فالعالم يتشكل كما لوحات دالي السوريالية، لأن مهندسي السياسة الدولية مصابون بجنون على شاكلة دالي الذي قال «لكي ترسم يجب أن تكون مجنوناً».

وأغلب قادة العالم الآن شعارهم: «لكي تحكم يجب أن تكون مجنوناً»، والدليل ما يجري في العالم من فوضى وخراب في غياب قادة تاريخيين يحسمون الصراعات كمرجعية دولية.

الرئيس ترامب صهر اليهودي كوشنر قال في مقابلة تلفزيونية سنة 2011: إنه متأكد من أن الرئيس أوباما سيشن حرباً على إيران لأسباب انتخابية، ولم يشن أوباما الحرب. فالرئيس أوباما كما ورد في كتاب مستشاره بن رودوس اليهودي كان يحب الإيرانيين ويكره العرب، وظل صابراً على إيران سنوات حتى أقنعها بالاتفاق النووي لحماية «إسرائيل»، فأوباما هو الذي حماها بالاتفاق النووي، ولو مؤقتاً ومنحها أكبر رزمة مساعدات في تاريخها، قبل أن يترك الرئاسة. كما اتفق في عهده جماعة الإخوان المصريين برئاسة خيرت الشاطر مع المخابرات الأمريكية قبل الانتخابات أيام حكم المجلس العسكري في مصر على الالتزام بأمن «إسرائيل» والمصالح الأمريكية مقابل إيصالهم للحكم في مصر وإطلاق يدهم في العالم العربي ليعيثوا فساداً.

ترامب استشاط غضباً لمقتل أمريكي في قاعدة أمريكية قصفها الحشد الشعبي، فقام ترامب بقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، فردت إيران بقصف قاعدة الأسد في العراق، ولم يصب أي أمريكي، لأن إيران لا تريد الانتقام والمغامرة بحرب تفقدها ما أنجزه سليماني من تمدد في المنطقة العربية، لكن صاروخاً للحرس الثوري أسقط طائرة أوكرانية أضيف ضحاياها إلى ضحايا التدافع في جنازة سليماني.

بمعنى آخر الكل يضرب خبط عشواء. ثم برز السوبرمان «الإسرائيلي» فجأة مع أن كل ما يجري لمصلحته، فبعد أن تبرأ نتنياهو من صلته باغتيال سليماني، روج «الإسرائيليون» بوسائلهم الخاصة أنهم زودوا الأمريكيين بمعلومات عن تحركات سليماني حتى يظهروا بمظهر العارف بأسرار المنطقة ودبيب نملها. والخلل هنا أن «الإسرائيليين» أنفسهم قصفوا عدة قوافل ومواقع في سوريا في محاولة لاغتيال سليماني، ولم ينجحوا، فكيف زودوا الأمريكيين بمعلومات دقيقة الآن!

الجواب أن واشنطن لا تحتاج إلى جهد لمعرفة تحركات سليماني، فهو يتواجد في المنطقة الخضراء، حيث السفارة الأمريكية، وحيث مطار بغداد الذي تشرف عليه شركة أمنية أمريكية، وتعلم عن أي حركة منه وإليه، وكان سليماني مطمئناً إلى أن الأمريكيين لا يستطيعون رصده، فهو تعاون معهم وقاتل "داعش" معهم تحت نظر أوباما سابقاً وترامب لاحقاً.

هناك ثوابت في السياسة الأمريكية، وهي عدم مهاجمة إيران، ومحاولة احتوائها أو إخضاعها اقتصادياً، وعدم مقاطعة تركيا ومحاولة استرضائها، لأنها مع «إسرائيل» تشكلان عماد السياسة الأمريكية في الساحة العربية لاستنزاف الثروات العربية وتدمير أقطارها، كل ذلك كرهاً في العرب وحماية ل «إسرائيل»، وتركيا تعلم أيضاً أن واشنطن لن تناصبها العداء، لأن العداء الأمريكي موجه ضد العرب فقط لا غير. فالعالم يعيش مرحلة سوريالية فعلاً.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق