اليوم الثلاثاء 29 إبريل 2025م
عاجل
  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم
الاحتلال يفرج عن 11 أسيرا من قطاع غزةالكوفية رئيس الشاباك يعلن اعتزامه الاستقالة من منصبه في 15 يونيو المقبلالكوفية الإعلام العبري: أزمة غير مسبوقة في جيش الاحتلال بسبب "الأمر 77"الكوفية الاحتلال يعلن استخدام صاروخ "بار" لأول مرة في غزةالكوفية الاحتلال يبحث توسيع العملية البرية في قطاع غزةالكوفية رئيس المخابرات المصرية يلتقي طاقم التفاوض الإسرائيلي في القاهرةالكوفية الصليب الأحمر: استئناف الحرب على غزة فتح جحيما جديدةالكوفية الدفاع المدني: نفاد الوقود الخاص بتشغيل مركباتنا بغزةالكوفية المنظمات الأهلية: قطاع غزة يمر بمرحلة صعبة من المجاعةالكوفية تطورات اليوم الـ 43 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية الأورومتوسطي: الاحتلال يتعمد قتل النساء والأطفال بمعدلات مروعةالكوفية الهمص لـ "الكوفية": الاحتلال يتجاهل مطالبات الصحة العالمية والصليب الأحمر لإجلاء المرضىالكوفية مركز الأطراف الصناعية: استقبلنا 600 حالة من مبتوري الأطراف حرب غزةالكوفية الإعلام الحكومي: 65 ألف طفل مريض يعاني الجوع في قطاع غزةالكوفية 5 شهداء بينهم أطفال إثر قصف الاحتلال خيام النازحين في خان يونسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحمالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف أنحاء متفرقة من مدينة غزةالكوفية جيش الاحتلال يلقي قنابل إنارة فوق منطقة مواصي مدينة رفح جنوب قطاع غزةالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال خيام النازحين بالقرب من منطقة الإقليمي جنوبي مواصي خان يونسالكوفية لجنة الطوارئ تنظم لقاء حواريا لكادر المرأة في شمال غزةالكوفية

العجز الوطني في مواجهة المؤامرات

10:10 - 01 فبراير - 2020
ثائر نوفل أبو عطيوي
الكوفية:

بات من الواضح وبعد مرور ثلاث أيام على اعلان الادارة الأمريكية للشق السياسي لصفقة القرن، بأن الحالة السياسية الفلسطينية مصابة بالعجز الوطني وفشلها في التصدي ومواجهة المؤامرات، وهذا بعد بيان  وظهور رد الفعل الفلسطيني سوآءا على المستوى الرسمي أو السياسي للفصائل والأحزاب وصولاً للفعاليات الشعبية ذات الطابع الجماهيري.

التراكمات السياسية للحالة الفلسطينية وسوء ادارة المواقف الوطنية والتفرد في صناعة القرار وطول عمر الانقسام  وتردي الواقع الانساني للمواطن الفلسطيني على كافة الصعد والمستويات يعتبر العامل الأساسي والمحور الرئيسي للعجز الوطني في ادارة المواقف والازمات لمواجهة المؤامرات التي تعمل جاهدةً على تفريغ الحالة الفلسطينية من مضمونها الوطني والسياسي ، من أجل القضاء بشكل تام على القضية الفلسطينية وعناوينها النضالية في ادارة الصراع مع المحتل.

الخطة الامريكية للسلام المزعوم في الشرق الأوسط والمتمثلة فيما بات يعرف بصفقة القرن، والتي جاءت بمباركة "اسرائيلية " لم تكن وليدة  الاعلان عنها رسميا بشقها السياسي يوم الثلاثاء الماضي من البيت الأبيض  ، بل جاء الاعلان عنها قبل أشهر عديدة ، وظهرت معالمها في الأفق  من خلال الورشة الامريكية في المنامة والتي كانت تتعلق بالجانب الاقتصادي ، والذي كان من المفترض حينها فلسطينياً أن يتم اتخاذ كافة التدابير الازمة وطنياً حتى تكون المواجهة عنواناً في استباق خطوة للأمام وليس التخمين والانتظار واعتلاء منصة التصريحات والتحليلات التي أثبتت فشلها عند اعلان القرار رسمياً عن صفقة القرن ، وأصبحنا جميعاً  كمن يضرب رأسه بالحائط  وهو في حيرة من أمره ولا يدري كيف سيكون عليه أن يتخذ القرار الذي يواجه الموقف التأمري بكل عزيمة واصرار.

العجز الوطني الفلسطيني قد تجاوز كل الخطوط  والمساحات بسبب عدم ادراكنا أننا شعب محتل لا بد لنا أن نكون أكثر قدرة على المضي والاستمرار في النضال الوحدوي لمواجهة المحتل ، وفي الاجماع الوطني للموقف والكلمة والرأي ، وفي الابتكار السياسي على المستوى الرسمي  والفصائلي من أجل احتضان الجماهير والفعاليات الشعبية بكل قوة وعزيمة نثبت فيها جميعاُ بأننا شعب محتل يتطلع لمشروع وطني مستقل خارج نطاق المناكفة والمحاصصة والأجندات الخاصة والقرارات المتنفذة لفرض القرار الأحادي المنفرد الذي لا يعبر عن تطلعات شعبنا في مشروع وطني مستقل عنوانه الحرية على طريق بناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

رسالتنا ...

لا تزال الفرصة الوطنية قائمة للخروج من عنق الزجاجة ، والشفاء من حالة العجز الوطني التي أصابت كافة مناحي الحياة السياسية الفلسطينية، ولازالت الفرصة الوطنية تلوح في الأفق الفلسطيني  لكي تلتقطها المؤسسة الرسمية والفصائل والأحزاب السياسية ، من أجل استنهاض الحالة الشعبية لتمتد لكافة القواعد الجماهيرية من خلال وحدة الصف الوطني والانهاء الفوري والعاجل للانقسام السياسي ، حتى نتمكن من اعادة ترتيب الأوراق كافة واعادة بلورتها وتفعيلها في مساق وطني وحدوي شامل يكون العمق العربي  سنداً وسداً منيعا لمواجهة المؤامرة التي تستهدف الانسان الفلسطيني والعربي على حد سواء ، ولهذا لا وقت للانتظار ولا متسع للاستدراك والاستفسار ، لأن المطلوب هنا سرعة الانجاز فلسطينياً واتخاذ القرار واغتنام الفرصة الوحدوية ، حتى لا يكون القادم عنوانه الانهيار والاندثار ...

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق