اليوم الخميس 12 يونيو 2025م
عاجل
  • جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف جديدة لمباني سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة
  • إعلام الاحتلال: 61 عضوا صوتوا ضد مشروع قانون حل الكنيست
  • إعلام الاحتلال: المعارضة الإسرائيلية تفشل في تمرير مشروع قانون حل الكنيست
  • قصف جوي ومدفعي متواصل يستهدف عدة أحياء بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف جديدة لمباني سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزةالكوفية إعلام الاحتلال: 61 عضوا صوتوا ضد مشروع قانون حل الكنيستالكوفية إعلام الاحتلال: المعارضة الإسرائيلية تفشل في تمرير مشروع قانون حل الكنيستالكوفية قصف جوي ومدفعي متواصل يستهدف عدة أحياء بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية 10 أعمال مقاومة بالضفة خلال 24 ساعةالكوفية الأردن يدين اقتحام بن غفير للأقصى ويطالب بوقف فوري للتصعيدالكوفية المتطرف بن غفير يقتحم المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلالالكوفية نادي الأسير: الاحتلال اعتقل 150 مواطنا خلال الأسبوع الماضي بالضفةالكوفية الاحتلال يقتحم دورا القرع ويعتقل سائق سيارة أجرةالكوفية مستوطنون يغلقون مدخل اللبن الشرقية جنوب نابلس لليوم الخامسالكوفية الاحتلال يصعد ضد الحريديم.. تهديدات بالاعتقال وخلافات داخل الحكومةالكوفية التعاون الإسلامي ترحب بعقوبات دولية على بن غفير وسموتريتشالكوفية زامير: المعركة في غزة لم تنته بعد وسنتحول لأساليب قتال جديدةالكوفية تطورات اليوم الـ 87 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية زعيم المعارضة الإسرائيلية: في هذه الليلة بدأ تفكك الائتلاف الحاكم في إسرائيلالكوفية واشنطن تضغط لعرقلة مؤتمر حل الدولتين وتعلن رفضها قيام دولة فلسطينيةالكوفية لابيد مخطبا الحكومة: لقد بعتم جنود الجيش الإسرائيلي من أجل البقاء أسبوع أو ثلاثة في الحكمالكوفية هيئة بث الاحتلال: بدء الجلسة الخاصة للتصويت على مشروع قانون حل الكنيستالكوفية 4 شهداء و100 إصابة جراء قصف الاحتلال منتظري المساعدات وسط قطاع غزةالكوفية شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال خيمة نازحين في مواصي خان يونسالكوفية

الفيروس يصيب الاقتصاد العالمي

09:09 - 13 مارس - 2020
رجب ابو سرية
الكوفية:

لم يكن العالم بحاجة إلى أن تعلن منظمة الصحة العالمية، اعتبار فيروس كورونا بمثابة الوباء، حتى تنتشر حالة الهلع والخوف، كافة أرجاء المعمورة، مع أن البشر يشهدون تباعاً ما بين فترة وأخرى، انتشاراً للأوبئة، كذلك العديد من الكوارث الطبيعية، ورغم أن "كورونا" الذي ظهر مع نهاية العام المنصرم، ظهر أولاً في مقاطعة "هوبي" الصينية، وبالأخص في عاصمتها "ووهان" قد أصاب نحو مئة ألف إنسان خلال نحو عشرة أسابيع، ورغم أن نسبة الوفيات من المصابين لم تتجاوز 5%، إلا أن العالم قد أصيب بهلع غير مسبوق، الأمر الذي يدعو إلى التساؤل، حول سبب انتشار الفيروس غير المعروف من قبل، من جهة، ومن جهة أخرى، أسباب كل هذا التهويل الذي رافق ظهور المرض.

قبل الخوض فيما يرجح سوء النوايا لدى بعض مراكز القرار والحكم العالمي، يمكن القول، بأنه من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالهلع والخوف، إزاء ما هو غامض، أو غير معروف إليه من قبل، فكثير من حالة الخوف تجاه فيروس "كورونا" يعود بالأساس، إلى عدم وجود المصل المعالج له، حيث اكتفت معظم الدول التي ظهر فيها، وقد تجاوز عددها نصف دول العالم، ولكن بعضها كان بعدد العشرات فقط، حيث أن إنسان العصر الحديث الذي ازدادت وسائل رفاهيته، اعتاد على معالجة كل الأمراض التي يتعرض لها، بالعلاج الطبي، أي ليس اعتمادا على المناعة الطبيعية، ولا على العلاج الطبيعي، المتمثل بالأعشاب أو وسائل العلاج الأخرى، لذا فقد كان المظهر الرئيسي لمواجهة المرض هو فرض الحجر الصحي على المصابين.

أما سوء النوايا فتظهر استنادا إلى "الدول" التي ظهر فيها الفيروس بقوة أكثر من غيرها، وبالتحديد الصين أولا ثم إيران ومن ثم إيطاليا، حيث معروف بأن الصين تمثل التحدي الاقتصادي الأكبر للولايات المتحدة، فيما تمثل إيران التحدي السياسي/العسكري الإقليمي لكل من أميركا وإسرائيل، وبالنظر إلى أن "التهويل الإعلامي" أحدث آثاراً اقتصادية بالغة، يكفي أن نشير هنا، إلى أن بريطانيا وهي ليست دولة قوية جداً اقتصادياً قد خصصت نحو 40 مليار دولار كحزمة إنفاق للحد من آثار "كورونا" على اقتصادها.

الأمر لم يتوقف عند حدود الصين وإيران، فوصوله إلى ايطاليا واليونان، أي إلى أبواب أوروبا، يعني بأن محور الاتحاد الأوروبي، نقصد الاقتصاد الألماني ليس بمأمن ولا هو ببعيد عنه، لدرجة أن تعلن أنجيلا ميركل أول من أمس بأن نحو 60_70% من الألمان معرضون للإصابة بالمرض، يضاف إلى كل ذلك انخفاض حركة الاتصال والتواصل بين البشر في كافة أنحاء المعمورة، فقد فرغت الكثير من مدرجات الملاعب من المشاهدين، فيما حركة التنقل وصلت إلى مستويات متدنية، لدرجة أن الكثير من الاجتماعات الدولية قد ألغيت، وبعد شهرين فقط، بلغت نسبة الانكماش في الاقتصاد الصيني 2%، فيما كان تأثير المرض على مجمل انسياب الاقتصاد العالمي نحو 50 مليار دولار.

الأمر يعني بأن "خضة عالمية" قد أصابت البشرية، أظهرت هشاشة النظام العالمي من جهة، ومن جهة أخرى، أظهرت بأن العالم ليس أنه غير آمن ولا مستقر وحسب، بل أنه غير متكافل كثيراً، وأن الكثير من أسرار الكون والسياسة ما زالت رغم كل التطور الذي حدث في وسائل الاتصال والتواصل العالمي، خارج دائرة التداول والمعرفة العامة، كذلك أظهرت الحالة بأن الإعلام ومراكز التحكم الدولية به تلعب دوراً كبيراً في السيطرة والتحكم، ليس بعقول البشر فقط، ولكن أيضاً بعواطفهم وأرواحهم وإرادتهم.

كم من إجراءات سياسية يمكن ترتيبها في الخفاء، وفي ظل انشغال العالم بكارثة طبيعية أو بيئية، لمجرد أن يقوم الإعلام الكوني بالتهويل لها، تماماً، كما حدث عندنا في العالم العربي قبل نحو عقد من السنين، حين هيأ لنا الإعلام الأميركي وأجهزة الإعلام الإقليمي المرتبطة به، سهولة إسقاط الأنظمة، فعشنا في عالم افتراضي، كان من نتيجته نشر وبث الأوهام والأحلام بين المواطنين العرب، وما زال يشغلهم عن الانغماس الحقيقي في الواقع المعاش، والهبوط من برج العالم الافتراضي، والاهتمام بجذر الخطر الحقيقي على حياة ومستقبل نحو 400 مليون عربي، المتمثل بأحلام إسرائيل الكبرى.

ومن المثير للانتباه ما ظهر عليه التنين الأصفر الصيني من رباطة جأش، حيث كان الجميع يشعر بالهلع، أكثر من الدولة العملاقة التي ظهر فيها المرض، وربما كان حالها يقول "يا جبل ما تهزك ريح" أو أن الفيل لم يشعر بالبعوضة، فدولة المليار ونصف إنسان، لن تنهار لمجرد وفاة 4 آلاف، لكن كما أشرنا، بل كانت الخشية من التأثير الاقتصادي السلبي، فكل ما تمني الولايات المتحدة النفس به، هو انكماش الاقتصاد الصيني، أما إيران فإنها ليست بحاجة إلى مزيد من التأثير السلبي على اقتصادها المرهق بفعل العقوبات، لذا فإنه يمكن القول، بأن العالم سيتجاوز بعد فترة محنة المرض، لكن آثاره هي التي لا بد من رصدها وتتبعها.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق