اليوم الخميس 12 يونيو 2025م
غزة تسجل 103 شهداء و427 إصابة خلال 24 ساعةالكوفية حالة الطقس اليوم الخميسالكوفية تطورات اليوم الـ 87 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية الاحتلال يقتحم قرية شوفة جنوب طولكرمالكوفية جيش الاحتلال ينسف منازل سكنية شمال شرق مدينة غزةالكوفية دلياني: التقنيات التي تُمكِّن جرائم الإبادة في غزة تُستخدم اليوم لتقويض الحريات داخل المجتمعات التي موّلتهاالكوفية عقوبات أوروبية على قادة الاحتلال.. فما الرسائل السياسية منها؟الكوفية تصريح ناري من بريطانيا بشأن حرب الإبادة في غزةالكوفية مناطق الموت في جنوب قطاع غزة.. كل من يقترب منها يستهدفه الاحتلالالكوفية كارثة طبية وإنسانية في شمال قطاع غزة.. الكوفية ترصد التفاصيلالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة تفوح غربي الخليلالكوفية 10 شهداء وأكثر من 120 إصابة جراء قصف الاحتلال منتظري المساعدات في شارع صلاح الدين وسط قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف جديدة لمباني سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزةالكوفية إعلام الاحتلال: 61 عضوا صوتوا ضد مشروع قانون حل الكنيستالكوفية إعلام الاحتلال: المعارضة الإسرائيلية تفشل في تمرير مشروع قانون حل الكنيستالكوفية قصف جوي ومدفعي متواصل يستهدف عدة أحياء بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية 10 أعمال مقاومة بالضفة خلال 24 ساعةالكوفية الأردن يدين اقتحام بن غفير للأقصى ويطالب بوقف فوري للتصعيدالكوفية المتطرف بن غفير يقتحم المسجد الأقصى بحراسة مشددة من شرطة الاحتلالالكوفية نادي الأسير: الاحتلال اعتقل 150 مواطنا خلال الأسبوع الماضي بالضفةالكوفية

هل تتسيد الصين على رأس نظام دولي جديد

11:11 - 22 مارس - 2020
هاني حبيب
الكوفية:

بعد أكبر استنفار في تاريخ البشرية خلال القرنين الماضيين من قبل دولة واحدة وحيدة، نجحت الصين في التصدي الأولي لجائحة الكورونا بشكلٍ ملموس بعد أن سيطرت الدولة إلى حدٍ كبير على منع هذا الوباء من الانتشار، مع أنها لم تقض عليه حتى الآن بشكلٍ حاسم، وظلت الصين وحدها ولفترة طويلة وقبل أن ينتشر هذا الوباء إلى خارجها تتصدّى وحيدة من خلال قدرتها على التعامل معه، مستخدمة بنيتها الصحية والتنظيمية المتطورة نسبياً لعزل الفيروس وفرض نظام حجر طبي صارم ونموذجي، مما منح الصين شهادة من المجتمع الدولي، حكومات وشعوب أشادت بقدرات الصين التنظيمية، إلى جانب قدراتها الإنتاجية لوسائل وأدوات وأجهزة مكنتها من الوصول إلى بداية التصدّي الحاسم لهذا الوباء الخطير.

وبينما كانت الصين وحدها في هذا الميدان في الشهرين الأولين لظهور هذا الوباء، اقتصر دور معظم الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، على توجيه الاتهامات لها وتحميلها مسؤولية ظهور هذا الوباء في إحدى مقاطعاتها، ولم تتقدّم أي دولة من هذه الدول قبل وصول الوباء إليها بيد المساعدة للصين، مع أن الظاهر كان يشير إلى أنها أكثر تطوراً وتقدماً في كافة المجالات، بما في ذلك المجالات الطبية مقارنة مع الصين، غير أن تطورات الوضع وانتشار الوباء في هذه الدول بينما تم تراجعه في الصين يثبت أن هذه الدول في واقع الأمر أكثر تخلفاً بما لا يقاس مقارنة مع الصين في مجال التطور الطبي والتقني على وجهة الخصوص.

ومع بدء تراجع الوباء في الصين، تقدّمت بكين وبسرعة لافتة إلى نجدة المجتمع الدولي ومد يد العون وتسخير تجربتها في هذا المجال، أولاً مع الدول المجاورة لها كاليابان وكوريا الجنوبية، وهما دولتان متقدّمتان في كافة المجالات إضافة إلى أنهما حليفتان للولايات المتحدة خاصة في المواجهة مع الصين، الأمر الذي أدّى إلى تراجع الوباء لديهما بشكلٍ لافت، ومن ثم تقدّمت الصين بتسخير تجربتها وخبرتها إلى معظم الدول الأخرى التي امتد إليها الوباء كإيران وإيطاليا وبلجيكيا وفرنسا وصربيا ودولٍ أخرى عديدة، وبالتوازي مع هذا التدخل الإنساني، واصلت الإنتاجية الصناعية الصينية توفير احتياجات العالم الملحة من الأجهزة الطبية اللازمة لمواجهة هذا الوباء، فأنتجت ولا تزال ملايين الكمامات والبدلات الواقية وأجهزة الفحص وأجهزة التنفس الصناعي وغيرها من الأدوات التي تشكل عصب عملية المواجهة مع هذا الوباء، وتبرعت وأمدّت العديد من الدول بهذا الإنتاج.

والسؤال الذي لا بد من طرحه في هذا السياق، أين الولايات المتحدة الأمريكية بزعامة ترامب في ذلك كله، في البداية حاول الرئيس الأمريكي إنكار تمدد الفيروس بالتوازي مع اتهام الصين بخلقه ونشره، ومع بداية نجاح الصين في التصدي للوباء حاول ترامب بعد أن امتد الوباء إلى الولايات المتحدة نفسها وخاصة لدى جيشه أن يظهر وكأن الولايات المتحدة أول من تصدى لهذا الوباء من خلال اختراع الأمصال واللقاحات المتعلقة به، وكأنما الولايات المتحدة قد سبقت الآخرين في هذا المجال، بينما الحقائق تشير إلى أن دولاً أخرى كالصين وألمانيا قد بدأتا في إجراء تجارب أولية على هذه اللقاحات، وحاول ترامب “سرقة” اختراع ألماني بهدف احتكاره للاستخدام الأمريكي فقط.

إننا بصدد نظام دولي جديد، تلعب فيه الصين دوراً رائداً وسيادياً، إنسانيا بالدرجة الأولي مترافقاً مع تطوّر تقني وصناعي مميز ومتفرد بعد أن حاولت إدارة ترامب بلا جدوى تهديد هذا الدور والنيل منه من خلال حربها التجارية، وها هي الصين تنجح في وضع نفسها كقيادة للعالم من الباب الإنساني وظهورها كقوة صاعدة يشهد لها المجتمع الدولي كله، تاركة وراءها إدارة ترامب تتخبط في فوضى اتخاذ القرارات في سياق “أميركا أولاً” !

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق