اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025م
الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة نابلسالكوفية تطورات اليوم الـ 85 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية شمالي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية المعارضة الإسرائيلية تتبرأ من حكومة نتنياهو وتطالب بوقف حرب الإبادة في غزةالكوفية ماهر عبد القادر: ماكرون يستجدي الاحتلال لوقف حرب الإبادة بسبب عجزه عن اتخاذ مواقف قويةالكوفية رقم مفجع.. الاحتلال يتأهب لهدم عدد كبير من منازل الفلسطينيين في مخيم جنينالكوفية 3 شهداء وأكثر من 100 إصابة جراء قصف الاحتلال لمواطنين قرب نقطة لتوزيع المساعدات الأمريكية وسط القطاعالكوفية شهيدان ومصابون جراء قصف الاحتلال محيط الهلال الأحمر غرب دير البلح وسط قطاع غزةالكوفية جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية شمالي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية قصف مدفعي غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية الهلال الأحمر: الاحتلال يطلق قنابل الغاز بشكل عشوائي خلال مواجهات مع شبان بالبلدة القديمة في نابلسالكوفية استشهاد طفل جراء قصف مدفعي للاحتلال على شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية خارجية الاحتلال: النشطاء على متن سفينة مادلين تم نقلهم إلى مطار بن غوريون تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهمالكوفية دلياني: قرصنة الاحتلال لسفينة "مادلين" جريمة بحق الإنسانيةالكوفية الاحتلال يقتحم نابلس ويحاصر بلدتها القديمةالكوفية قوات الاحتلال تعيق عمل الطواقم الطبية خلال الاقتحام المستمر لمدينة نابلسالكوفية قوات الاحتلال تداهم منازل في رأس العين في نابلسالكوفية بدء دخول قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة إلى الجانب الليبي من الحدود مع تونسالكوفية قصف مدفعي وإطلاق نار مكثف من الآليات الإسرائيلية تجاه المواطنين محيط جسر وادي غزة وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يعيدون بناء بؤرة استيطانية على أراضي سنجل شمال رام اللهالكوفية

على ماذا يراهن نتنياهو؟

11:11 - 01 يونيو - 2020
مصطفى البرغوثي
الكوفية:

ما من شك في أن ما يخطط نتنياهو وحكومته لتنفيذه في بداية شهر تموز من ضم وتهويد لمعظم أراضي الضفة الغربية، هو أخطر تحد يواجه الشعب الفلسطيني منذ وقوع النكبة قبل إثنين وسبعين عاما.

ورغم معرفة نتنياهو الأكيدة لما تمثله هذه المخططات من خرق فج، واضح، ووقح للقانون الدولي، وما تعنيه من تكريس لنظام أبرتهايد وتمييز عنصري هو الأسوأ في تاريخ البشرية، إلا أنه يمعن في تصريحاته التي تؤكد نواياه، ولا يخفى أبدا أهدافه، بما في ذلك تصريحه بأنه سيضم الأرض دون سكانها، مما يعني بالإضافة إلى تكريس منظومة الأبرتهايد، أنه يخطط أيضا لتطهير عرقي جديد.

ولا يُعير نتنياهو انتباها للاحتجاجات الدولية والعربية، ولا للرفض الفلسطيني المطلق لمخططاته.

وكي نستطيع أن نواجه مخطط نتنياهو لا بد أن نفهم على ماذا يراهن؟

إنه يراهن أولا على الدعم الأمريكي المطلق لمخططاته تحت عنوان صفقة القرن.

ويراهن على أن يقتصر رد الفعل الدولي، بما في ذلك الأوروبي، على بيانات الإدانة والاستنكار والاحتجاج، دون أن يرتقى إلى مستوى فرض العقوبات السياسية والاقتصادية أو حتى التلويح بها.

ويراهن على ضعف الوضع العربي، وانشغال العرب بصراعاتهم الإقليمية، وعلى استعداد أطراف خارجة على القيم العربية والإسلامية والإنسانية، للتطبيع معه.

ويراهن على أن غالبية اليهود الإسرائيليين يؤيدون مخططات الضم والتهويد، بما في ذلك الصهاينة الجالسون داخل حكومته، وأولئك الجالسون خارجها في مقاعد المعارضة.

ويراهن على أن وقف التنسيق الأمني والتحلل من الاتفاقيات الذي أعلنته السلطة الفلسطينية سيكون جزئياً، أو مؤقتاً، أو عابراً.

ويراهن على أن العالم والعرب والفلسطينيين سيبتلعون جريمة الضم الكبرى، و يتعايشوا مع الواقع الجديد.

غير أن أكثر ما يراهن عليه نتنياهو هو إستمرار الإنقسام الداخلي الفلسطيني، الذي يعطل قدرة الفلسطينيين على وضع وتنفيذ إستراتيجية موحدة، بقيادة موحدة، تستطيع أن تغير توازن القوى المختل لصالح إسرائيل.

ومن المؤكد أن معظم ردود الأفعال العربية والدولية تعتمد إلى حد كبير على شدة رد الفعل الفلسطيني، بما في ذلك فرص فرض العقوبات والمقاطعة على إسرائيل وإلغاء الإتفاقيات معها، بما يردع نتنياهو ويجبره على التراجع.

ولا شيء سيؤثر فورا في المحيط العربي والدولي وفي إسرائيل نفسها، مثل لقاء كافة القادة الفلسطينيين وإعلانهم إنهاء الانقسام وتشكيل قيادة وطنية موحدة في مواجهة المخطط الإسرائيلي.

لم يبق شيء ذو قيمة من الإتفاقيات الإسرائيلية – الفلسطينية السابقة، أو من المراهنة على مفاوضات مع حكومة إسرائيل، ولا توجد في معادلات القوة القائمة حاليا أي فرصة أو فائدة للقاء الرباعية، أو لمؤتمر دولي للسلام، فهذه جميعها أدوات لمرحلة إنتهت، وقبرتها صفقة القرن وقرار إسرائيل المباشرة بالضم والتهويد.

الوقت ينفذ بسرعة، والأمر الذي نملكه بأيدينا، ولا يستطيع أحد سلبه منا، هو إنهاء الإنقسام فورا، وتوحيد كل القوى، وإعلان خطة جماعية لمقاومة مخطط نتنياهو، ومطالبة العرب والعالم بفرض العقوبات والمقاطعة عليه.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق