اليوم السبت 26 إبريل 2025م
الأمم المتحدة: على إسرائيل وقف عرقلة جهودنا لإيصال الغذاء إلى المدنيين بغزةالكوفية وسائل إعلام يمنية: عدوان أمريكي يستهدف بغارتين ميناء رأس عيسى بمديرية الصليفالكوفية جيش الاحتلال يزعم اعتراض صاروخ أطلق من اليمنالكوفية مئات الموريتانيين يتظاهرون رفضا لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزةالكوفية مظاهرات في مدينة "مونتريال" الكندية نصرة لفلسطين وتنديدا بحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تنفذ حملة اعتقالات خلال اقتحام بلدة دير سامت غرب دورا جنوبي الخليلالكوفية قوات الاحتلال تعتقل 3 مواطنين خلال اقتحام بلدة إذنا غربي الخليلالكوفية قصف مدفعي بالتزامن مع عمليات نسف ينفذها جيش الاحتلال في المناطق الشرقية لمدينة غزةالكوفية آليات الاحتلال تطلق النار باتجاه المناطق الشرقية من مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل الشاب "إسلام خديش أبو نادر" عقب مداهمة منزله خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة عناتا في القدس المحتلةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عناتا في القدس المحتلة وتُوقف المركبات وتُخضعها لتفتيش دقيقالكوفية الاحتلال يقتحم ضاحية اكتابا بطولكرمالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة نابلسالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة بيت أمر شمالي الخليلالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنينالكوفية الاحتلال يقتحم قرية سالم شرقي نابلسالكوفية

إستراتيجية جديدة بعد أن هُدمت الأحزاب ذاتياً

12:12 - 17 يوليو - 2020
الكوفية:

د. طلال الشريف

بعد تعذر التغيير في نمط عمل الأحزاب، وتعذر تطوير الديمقراطية داخلها، وتعذر محاربتها الفساد في داخلها وخارجها، واستمرار قبولها بالفاسدين، وتكبير مواقعهم، لغياب المحاسبة، والشفافية،  سواء كانوا قادة أو أعضاء، وبسبب فشل هذه الأحزاب في إحداث نقلة نوعية للأمام في قضية شعبنا،  بل إنها أحدثت تراجعا كبيرا حل بواقعنا ومجتمعنا الفلسطيني، وهذا أربك مسيرة التحرر والإستقلال، وبسبب الصراع على السلطة قبل التحرر والتنازع على المساعدات، والتمويل، وإقتصار توزيعها على عناصرها ومؤيديها، وبسبب تركها حماية حق المواطن وخدماته والدفاع عنها وتحسينها، وبسبب عدم قدرتها على تحصين المؤسسات التمثيلية وتغييب دورها الحقيقي في الرقابة والتطوير وحماية المجتع..

سأشق طريقا جديدا للعلاقة في العمل السياسي مبني على:

 أن كل شخص فلسطيني نظيف يتحدث ويتصرف في عمله السياسي وسلوكه الوطني  بإنتماء لشعبه وقضيته  هو يمثلني

 كل من يدعو ويعمل لحماية حق المواطن وخدماته سأحترمه وأقف بجانبه وهو يمثلني

هؤلاء كأفراد أشد على أيديهم وكل واحد منهم يمثلني وهو حزبي

وهؤلاء هم من أعول عليهم في إنقاذ شعبنا وقضيته، ولن ألتفت من الآن فصاعدا لصوت الأحزاب بعد أن فقدت الثقة بها بعد صبر طويل عليها دون تصحيح أو إصلاح نفسها لحين نهوض أحزاب جديدة لها القدرة على حمل الراية وقادرة على إحداث تطور نوعي في إدارة الصراع وإدارة البلاد.

نحن. أفراد دون إنتماء لأحزاب أو حركات من الآن فصاعداً وسنقف مع من يقف مع شعبنا ويحترمه لأنه يمثلني

 

لذلك سننقل ونكتب ونؤيد ما يقوم به أو ما يعبر عنه أو ما يكتبه كل فلسطيني نظيف يعمل بحق لفلسطين وشعبها ...وهؤلاء كلهم هم حزبي وهؤلاء كلهم هم من يمثلوني

سأعتمد هذه الإستراتيجية من الآن فصاعداً، وأتمنى  أن  يقتنع بهذه الإستراتيجية أبناء شعبنا علها تنقلنا خطوة أفضل للأمام، وتعيد حياة سياسية أفضل نحو هدف التحرر والإستقلال.

إنتهت حقبة مرة، ونحن في زمن جديد، وكان لابد من هدم القديم ذاتياً، لغياب قدرة الجماهير على التغيير، وانتظرنا حتى تمت عملية الهدم، ولأنه لم يعد هناك من عمل لأحزابنا وحركاتنا وتنظيماتنا، وليس لديها ما تقدمه لشعبنا، وهي أخذت تتراجع وتنهدم ذاتياً.

منذ عقدين بعد أن فشلت الإنتفاضة الثانية أو إنتفاضة الأقصى ومن حينها بدأت عملية الهدم الذاتي ولم يتبق لهذه الأحزاب والحركات من مستقبل خاصة بعد أن حدث الإنقسام وأكمل عملية الهد، وقد حل المجلس التشريعي وفشلت منظمة التحرير الفلسطينية أن تكون الحاضنة لتلك الأحزاب،  وبعد إن فشلت في تطوير ذاتها أو فشلت الأحزاب في تطويرها فلا فرق، وخاصة بعد أن تم التلاعب في تشكيل المجلس الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية،  وهذا ساهم ذلك أيضاٍ في عملية الهدم الذاتي.

إبتعدت المسافة بين الشعب كل تلك الأحزاب الوطني منها والإسلامي، بل أصبحت غالبية الشعب لا تكن الإحترام والتقدير لأحزابها ، ولم يتبق لتلك الإحزاب والحركات إلا المستفيدين منها يدورون في فلكها وهذا إثبات آخر على عدم صلاحيتها، لأن تلك الأحزاب والحركات في إنطلاقتها كانت تتحدث عن الشعب وترفع شعار تحريره وخدمته، والآن ومنذ عقدين تقلصت وانكمشت لتخدم من يدور في فلكها لمصلحة مالية أو وظيفية أو إحتمائية.

وعليه بعد ما إنتهت عملية الهدم الذاتي بفشلها في إحباط صفقة القرن وضياع القدس، تكون عملية الهدم الذاتي فعلاً قد تمت بغض النظر عن القصور الذاتي الذي تحسبه الأحزاب والحركات بأنها حية ويمكن أن تكتبولها الحياة ، يمكن أن تبنى رؤىً جديدة لإنقاذ هذا المجتمع وقضيته وخدماته وحقوقه، وقد تأخذ أشكالا جديدة في العمل السياسي. مثل ما أطرحه الآن، أي نعود للفردية وكل يعمل كما يرى والشعب يقرر في محطاته القادمة من يستطيع تمثيله وبعد أن  يشفى المجتمع من داء الأحزاب ويستخلص العبر، يمكن إعادة تجربة الأحزاب بطريقة وتنظيم أفضل.

على المثقفين والمفكرين استنباط أشكال من العمل السياسي جديدة تتناسب مع عصرنا الجديد، وليكن باب الإجتهاد مفتوحا على مصراعيه  ليقرر الناس كيف يمارسون حياتهم السياسية وبالتأكيد الأجيال الجديدة سيكون لها إبداعاتها.

أنا شخصيا بت على قناعة بأن أي إنسان نظيف شفاف غير ملوث ويعمل لصالح قضيتنا الوطنية ولم يكن من قادة الفشل الفاعلين سيمثلتي بالشكل الذي يختاره ولن تكون بعد الآن  علاقة مع الأحزاب والحركات السياسية القديمة إلا بتحميلها المسؤولية ودفعها لحل نفسها والإبتعاد عن الطريق فقد استنفذت وقتها ولم تعد مقنعة للجمهور ولا تخدم إلا مجموعة من الناس المستفيدين منها،  ولن أعير أي إهتمام بعد الآن لقراراتهم ولا لإجتماعاتهم مهما رفعوا من شعارات، فهم في عداد المنتهية وتثقل الحمل على حالنا وقضيتنا.

رؤيتي  الجديدة أن الحزب  يمكن أن يبنى على مصالح مجموعة من الناس نعم، ولكن ليس في حالتنا تحت الإحتلال ونحن لسنا دولة مستقلة نكافح من أجل جماعة مهنية أو عرقية أو طبقية، بل نحن تحت الإحتلال والحزب إذا كان سينشأ من جديد فعليه خدمة كل المواطنين وليس أعضاؤه ومواليه.

أنا في استراتيجيتي الجديدة أتبتى خدمة الشعب كله في عملي ونشاطي والقضايا التي أدافع فيها عن كل الجمهور،  وليس لحزب أو لحركة أو لجماعة محددة من الجمهور.

شروط عملي مع الآخرين كلمتان ، النظافة والنزاهة والانتماء للوطن والشعب وليس لحزب أو جماعة، وأي فلسطيني نظيف ويعمل لفلسطين وشعبها هو حزبي وهو يمثلني وأنا له ومعه دون تردد.

(الكوفية)

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق