نيويورك - قالت مجموعة من المسؤولين في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إنه منذ أكثر من شهر لم تدخل أي إمدادات تجارية أو إنسانية إلى قطاع غزة، تاركةً أكثر من 2.1 مليون نسمة يعانون من الحصار والقصف والجوع مرة أخرى.
وأضاف رؤساء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومنظمة اليونيسف، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، ووكالة "الأونروا"، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، في بيان، أن ذلك يأتي في الوقت الذي تتكدس فيه المساعدات الأساسية من المواد الغذائية والأدوية والوقود، وإمدادات المأوى عند نقاط العبور.
وأوضحوا أنه في أعقاب انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار، أفادت التقارير باستشهاد أو إصابة ما يزيد عن 1,000 طفل في غضون أسبوع واحد فقط.
وأشار مسؤولو الأمم المتحدة، إلى أنه قبل بضعة أيام فقط، أُجبرت المخابز الـ25 التي كانت تحظى بدعم من برنامج الأغذية العالمي خلال فترة وقف إطلاق النار، على الإغلاق بسبب شحّ الدقيق وغاز الطهي.
ولفتوا إلى أن النظام الصحي المتدهور بالفعل يرزح تحت وطأة الضغوطات الهائلة، مضيفين: "باتت الإمدادات الطبية الأساسية ومستلزمات علاج الإصابات البليغة تنفد بسرعة، مما يهدد بالتراجع عن التقدم الذي تم إحرازه بشق الأنفس في سبيل الحفاظ على استمرار عمل النظام الصحي".
وتابعوا: "لقد أتاح لنا وقف إطلاق النار الأخير، أن نحقق في 60 يومًا ما منعنا القصف والعراقيل من تحقيقه خلال 470 يومًا من الحرب، وهو وصول الإمدادات المنقذة للحياة إلى كل جزء من غزة تقريبًا".
وشددوا على أن الادعاءات بأن هناك الآن ما يكفي من الغذاء لإطعام جميع الفلسطينيين في غزة، بعيدة كل البعد عن الواقع، لافتين إلى أن السلع الأساسية آخذة في الانخفاض بشكل خطير، والوضع مستمر في التدهور.
وأردفوا: "إننا نشهد أعمالاً حربية في غزة تعكس استخفافًا صارخًا بحياة البشر، لقد أجبرت الأوامر الإسرائيلية الجديدة بتهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين من أماكنهم دون وجود مكان آمن للذهاب إليه".
وأكدوا أن لا أحد في غزة بأمان، فمنذ شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023، استشهد ما لا يقل عن 408 من العاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم أكثر من 280 من موظفي الأونروا.
ومع استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة للشهر الثاني على التوالي، ناشد مسؤولو الأمم المتحدة، قادة العالم أن يتصرفوا بحزم وبشكل عاجل وحاسم، لضمان احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني.
وطالبوا بضرورة حماية المدنيين، وتيسير وصول المساعدات، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وتجديد وقف إطلاق النار.