أبدى وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي قلقه إزاء صمت بعض الدول الغربية تجاه الإبادة التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين، مستنكرا إحجام وزراء خارجية تلك الدول عن التصريح بذلك.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره التركي هاكان فيدان، الخميس، عقب لقاء جرى بينهما في مقر وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.
وقال إيدي: "صمت الآخرين عن ما يحدث بغزة يقلقني"، وأضاف: "هناك كثير من نظرائي الغرب يرتكبون خطأ فادحا بعدم توضيح وجهات نظرهم".
وعن الإبادة التي ترتكبها "إسرائيل" وتأثيرها على النطاق العالمي، ذكر إيدي أن بلاده لم تلتزم الصمت إزاء "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأكد وزير الخارجية أن النرويج كانت من أوائل الدول التي دعت إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأردف: "علينا أن ندافع عن حقوق الإنسان والقوانين والمبادئ القانونية الدولية، ونؤمن بأن هذه القواعد يجب أن تُطبق في كل الظروف".
ووصف إيدي انتهاكات "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني بأنها مفرطة للغاية ومقلقة.
وأشار إلى أن بلاده استخدمت عضويتها في كل من المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية لطرح بعض القضايا، مؤكدا ضرورة تحقيق وقف إطلاق نار في غزة.
وأعرب إيدي عن اعتقاده بأن الحل الوحيد للصراع القائم هو "حل الدولتين"، وأن البديل لذلك هو "العنف الأبدي"، معتبرا أن ذلك الوضع "سيء للغاية، وسيء لإسرائيل أيضًا وسيؤثر على علاقاتها مع جيرانها".
وعن اعتراف بلاده بدولة فلسطين في مايو/أيار 2024، قال: "نرى أن هذا الاعتراف مهم خاصة لإقناع الشعب الفلسطيني بإمكانية حل الدولتين، لأنه لا يوجد خياران، يجب أن نتقدم نحو الحل الحقيقي وهو حل الدولتين. بهذا الصدد، أنا سعيد جدًا بالعمل الوثيق مع تركيا".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.