أفادت تقارير صحافية، يوم أمس الثلاثاء، بأن صفقة انتقال مدرب ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، لتولي مهمة المدير الفني لمنتخب البرازيل، باتت على وشك الانهيار، وذلك بسبب رفض النادي الملكي دفع تعويضات لأنشيلوتي مع نيّته الإبقاء على الرجل حتى نهاية عقده.
وكانت تقارير مؤكدة قد أفادت بأن أنشيلوتي وافق شفهيًا على قيادة "السيليساو"، بل وسافر إلى لندن لمقابلة رئيس الاتحاد البرازيلي، إدنالدو رودريغيز، استعدادًا لتوقيع العقد الذي كان من المفترض أن يمتد حتى نهاية كأس العالم 2026.
صدمة في البرازيل
إلا أن صحيفة "ماركا" الإسبانية كشفت لاحقًا أن المدرب الإيطالي أبلغ المسؤولين البرازيليين بأنه لن يوقّع العقد، ما مثّل صدمة للاتحاد البرازيلي الذي كان يخطط لتقديم المدرب قبل الاستحقاقات المقبلة في تصفيات كأس العالم 2026، حيث ينتظر البرازيل في يونيو/ حزيران المقبل مواجهتين مهمتين مع الإكوادور وباراغواي.
ونقل الصحفي الإيطالي المتخصص بسوق الانتقالات فابريزيو رومانو، عن موقع "ريليفو" الكروي، بأن ريال مدريد رفض بشكل قاطع دفع أي تعويض مادي لأنشيلوتي لقاء فسخ عقده الذي ينتهي في صيف 2026. وفي المقابل، لا ينوي الاتحاد البرازيلي الانتظار أكثر في ظل الغموض المحيط بخروج المدرب من النادي الملكي.
مصادر موثوقة أشارت أيضًا إلى أن سببًا آخر يقف وراء تراجع أنشيلوتي، وهو عرض مغر من جهة سعودية لم يُكشف عنها بعد. العرض الذي وُصف بأنه "لا يُقاوم" يُقدَّر بـ50 مليون يورو سنويًا (صافي)، ما يجعله من بين الأعلى في تاريخ كرة القدم لمدرب.
وهذا العرض الذي جاء في وقت حساس، ربما غيّر أولويات المدرب الإيطالي، الذي بات يُفكر جديًا بخوض تجربة مختلفة في منطقة الخليج بدلًا من المنتخب البرازيلي.