متابعات: أكد المسؤول السابق للسياسة الخارجية والأمن للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن نصف القنابل التي تسقطها "إسرائيل" على قطاع غزة وترتكب بها إبادة جماعية، مصدرها دول أوروبا.
وجاءت تصريحات بوريل في كلمة ألقاها، أمس الجمعة، خلال استلامه جائزة كارلوس الخامس الأوروبية في دير يوستي بإسبانيا.
وأكد بوريل أن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، منتقدا تقصير دول الاتحاد الأوروبي في اتخاذ إجراء لوقفها، مبينا أن "نصف القنابل التي تسقط على القطاع مصدرها نحن (الأوروبيين)"، مضيفا أن "الاتحاد الأوروبي لا يبذل قصارى جهده.
وأمس الجمعة، وجّه 40 نائبا في مجلس العموم البريطاني رسالة إلى وزير الخارجية ديفيد لامي طالبوه فيها بالتحقق من أنباء عن استمرار تصدير معدات عسكرية لإسرائيل، رغم التعليق الجزئي الذي أقرته الحكومة البريطانية.
وكان تقرير صادر عن 3 منظمات حقوقية، كشف مؤخرا تفاصيل صادرات أسلحة بريطانية لإسرائيل، مرفقة بوثائق رسمية من مصلحة الضرائب الإسرائيلية.
وقال بوريل إن غزة تشهد أكبر عملية تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية بهدف إنشاء منتجع سياحي بعد القضاء على الفلسطينيين، في إشارة لمشروع طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يهدف لنقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة تحت ذريعة تحويل القطاع إلى وجهة سياحية عالمية.
وتتمسك الولايات المتحدة و"إسرائيل" بخطة ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، ورفضتا خطة اقترحتها مصر واعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/آذار الماضي تهدف إلى إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه، ويستغرق تنفيذها 5 سنوات وتتكلف نحو 53 مليار دولار.
وبدعم أميركي مطلق، تواصل "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شن حرب إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت حتى الآن أكثر من 172 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.