قناة الكوفية الفضائية

الاستخبارات الإسرائيلية تشتبه بأن "عميلا" في حماس ضللها في 7 أكتوبر

14 مايو 2025 - 15:01

تل أبيب: قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تحقق في ما إذا كان عميل لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، وكان يتولى "منصبا رسميا في حماس قد ضلل الشاباك، قبيل هجوم 7 أكتوبر، وما إذا كان "عميلا مزدوجا".

وأجرى الشاباك اتصالا مع "العميل" خلال الساعات التي سبقت هجوم "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر العام 2023، وقال "العميل" إنه لا يحدث شيئا في قطاع غزة .

وحسب الصحيفة، فإن الاعتقاد في الشاباك هو أنه كان يفترض بهذا "العميل" أن يكون على علم بما يحدث لدى الاتصال معه، ولذلك يعتقد أنه كان جزءا من عملية تضليل نفذتها حماس.

لكن حتى لو علم هذا "العميل" لاحقا بالهجوم، فإنه لم يبلغ الشاباك، ولذلك فإن بلاغه حول عدم وجود أحداث في القطاع شكل "عامل تهدئة" لدى الاستخبارات الإسرائيلية، وفقا للصحيفة.

وفي خلفية التحقيق، توجد "الضائقة الشديدة" التي واجهتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية في السنوات التي سبقت 7 أكتوبر، وتتمثل "بمصادر بشرية"، أي عدم النجاح بتجنيد عملاء، وذلك "على خلفية الإنجازات الكبيرة للمخابرات العسكرية في حماس في كشف وإعدام" عملاء.

واستخدمت الاستخبارات الإسرائيلية "الأداة السرية" في القطاع، وهي عبارة عن مجموعة برامج عملياتية وتكنولوجية معقدة وشائكة، وكان هدفها الوصول إلى الأسرار الدفينة في حماس، وفقا لتقرير نشرته الصحيفة في أيلول/سبتمبر الماضي.

وزودت "الأداة السرية" المخابرات الإسرائيلية بمعلومات بالغة الأهمية على مدار سنين، الأمر الذي أدى إلى تراجع كبير في مكانة العملاء في غزة.

ووصف ضابط في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "الأداة السرية" بأنها "أشبه بأن نعرف مكان المذكرات الشخصية لأعدائنا، والتي يدونون فيها أسرارهم الأكثر خفية. وبإمكاننا الوصول إلى هذه المذكرات بشكل سري، والاطلاع على مضمونها"، حسبما نقلت عنه الصحيفة.

وأضاف مسؤول في الشاباك أن هذه الأداة "تجعلك مدمنا عليها، لدرجة أنه تم إهمال باقي المصادر الاستخباراتية بما يتعلق بغزة على الأقل".

Link: https://mail.alkofiya.org/post/270228