اليوم الجمعة 13 يونيو 2025م
سي إن إن عن مسؤول أمني إسرائيلي: الموساد أنشأ داخل إيران قاعدة لإطلاق المسيرات المتفجرةالكوفية وكالة أنباء فارس عن مصدر مطلع: طهران لم تنفذ بعد هجوما بالمسيرات والانتقام الحقيقي سيكون قريباالكوفية إعلام عبري: مكالمة هاتفية منتظرة بين نتنياهو وترمب قريباالكوفية تطورات اليوم الـ 88 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية ردود الفعل الدولية على الهجوم الإسرائيلي على إيرانالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: اعتراض مسيرات في جنوب سوريا وقبالة سواحل لبنان تم إطلاقها من إيرانالكوفية غارات إسرائيلية جديدة على مدينة "همدان" في إيرانالكوفية الأردن والعراق وسوريا يغلقون مجالاتهم الجوية بعد الضربات الإسرائيلية على إيرانالكوفية القناة 14 العبرية: الجيش يسحب قوات من غزة لنشرها في جبهات أخرىالكوفية غارات إسرائيلية جديدة تستهدف مدينة تبريز شمال غرب إيرانالكوفية شهيدان في غارة للاحتلال على خيمة تؤوي نازحين شمال خان يونسالكوفية إسرائيل: إيران أطلقت 100 مسيّرة ونواجه ساعات صعبةالكوفية هيئة البث العبرية: نتنياهو يعقد مشاورات أمنية مع كاتس وكبار ضباط الجيش مساء اليومالكوفية قوات الاحتلال تجري عمليات تجريف بالقرب من مدخل مخيم جنينالكوفية الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيرانيالكوفية مراسل الكوفية: شهيدان قرب مركز مساعدات الشركة الأمريكية شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية إيران: القصف الإسرائيلي على منشأة "نطنز" اقتصر على الأرضالكوفية إذاعة جيش الاحتلال: الهجوم على إيران لم يكن عبر الطائرات الحربية فقط بل استخدمنا أسلحة مختلفةالكوفية هيئة بث الاحتلال: استهدفنا أكثر من 10 علماء نوويين إيرانيينالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف جباليا البلد شمالي غزةالكوفية

شهداء وليسوا أرقاما.. محمد شحادة أصغر عامل إغاثة إنسانية في غزة

02:02 - 04 أكتوبر - 2024
الكوفية:

خاص – كتب مروان جودة

بخطوات يشوبها الحذر والخوف خرج من منزله في ساعة متأخرة من الليل والظلام الدامس يسود المنطقة، وفي يده الصغيرتين أكياسا من الطحين والمعلبات والدواء، لم يبالي لأصوات الطائرات الحربية التي تحلق في علو منخفض فوقه ولا لانفجارات ناجمة عن نسف مباني وقصف مدفعي عنيف، لم يضع في ذهنه غير هدف واحد وهو إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها من النازحين والمحتاجين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ليصبح أصغر عامل إغاثة إنسانية في غزة.

هو الشهيد محمد إبراهيم شحادة، الطفل الذي لم يتجاوز الـ 16 عاما والملقب بين أفراد عائلته بـ "ولي العهد" كونه رزق به والديه بعد أربع بنات سبقهم أخيه الأكبر الذي سافر منذ سنوات، ليصبح محمد السند والذراع الأيمن لوالده.

استقبل النازحين والأسر المحتاجة الطفل محمد شحادة بالدعاء له أثناء توزيعه المساعدات الإنسانية التي وفرها له والديه من جهد ذاتي، ليعود محمد بعد الانتهاء من عمله وقد علت ملامح وجهه السعادة وشعورا بالانتصار على آلة الحرب التي لم يتوقف ضجيجها لحظة منذ خروجه من المنزل.

محمد كان يقوم بشحن جوالات المواطنين بسبب وجود طاقة شمسية في منزل عائلته، وعندما استشهد رفض نازح كان يرتاد المنزل يوميًا ليشحن جواله وبطاريته، أن يعود إليه مجددا وظل يذكر سيرة الشهيد العطرة لكل من يصادفه.

فالشهيد الخلوق والمحبوب من الجميع، كان خجول جدًا وطيب القلب، بريء أمام حرب الإبادة المسعورة، يدخل القلوب بسرعة كبيرة، طويل القامة، جميل الوجه والمبسم، كل من يراه يقول إنه زينة الشباب وحارته، يتحدث بأدب ولباقة وخجل مع الجميع، لا يكره أحد ولا يصنع عداوة مع أحد، كل أحلامه كانت تتمحور حول اللعب وإنهاء الدراسة والعمل وبناء غرفته الخاصة ليلعب بها هو وأصدقائه.

صباح يوم الاثنين، الخامس عشر من أبريل 2024، مسيرة إسرائيلية من نوع كواد كابتر قامت بإلقاء قنبلة أمام منزل محمد في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، كان محمد يجلس داخل المنزل في دكان صغير يشحن به الجوالات، تحول المكان إلى غبار ودم، دخلت شظايا القنبلة إلى دماغ محمد وجسده الضعيف، وجدوه غارقًا في دمائه ينزف بقوة حتى تصفى واحتاج لوحدات دم.

حمله والده دون أن تقوى يديه على الحمل أو فهم ما يحدث، ابنه السند أصبح يحمله بين يديه غارقًا في الدماء دون أي إحساس بالحياة، رقد في العناية المركزة ثلاث ليالٍ ثم ارتقى شهيدًا متأثرًا بإصابته الخطيرة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق