الكوفية:
تبادلت الهند وباكستان الضربات في وقت مبكر من صباح الأربعاء، بدأت بهجوم صاروخي هندي على مواقع باكستانية، لترد عليه إسلام أباد بقصف مدفعي باتجاه المناطق الخاضعة للسيطرة الهندية داخل إقليم كشمير.
وتشهد العلاقات بين البلدين المسلحين نووياً توتراً متصاعداً، منذ الهجوم المسلح الذي استهدف سياحاً في الشطر الذي تديره الهند بإقليم كشمير، في 22 أبريل الماضي.
وأعلنت الهند بدء "عملية سيندور"، لـ"استهداف البنى التحتية لما سمتهم "الإرهابيين" في إقليم جامو وكشمير في باكستان، مشيرة إلى أنها قصفت 9 مواقع.
ألقى الهجوم على إقليم كشمير بين الهند وباكستان بظلاله على النزاع الحدودي المتواصل بين البلدين منذ 1947، وهو ما قد يُنذر بتزايد احتمالات المواجهة العسكرية.
وقالت باكستان إن هجوماً صاروخياً هندياً على مواقع في البلاد قتل 26 مواطناً وأصاب 46 في البنجاب وكشمير، وإن دفاعاتها الجوية أسقطت 5 مقاتلات هندية، فيما أفاد مسؤول بالشرطة الهندية بأن قصفاً باكستانياً للجزء الهندي من كشمير أودى بحياة 10 وأصاب 48.
وذكرت الحكومة الهندية أنها استهدفت 9 مواقع داخل باكستان، وفي الجانب الباكستاني من إقليم كشمير المتنازع عليه.
وقال الجيش الهندي إن الضربات العسكرية الهندية على باكستان، الأربعاء، استهدفت "معسكرات إرهابية" تستخدم كمراكز تجنيد ومنصات إطلاق ومراكز تدريب تحتوي على أسلحة ومنشآت تدريب.
كما قال وزير الخارجية الهندي فيكرام ميسري: "المخابرات وأنماط مراقبة الإرهاب المتمركز في باكستان كشفت أن ثمة هجمات أخرى وشيكة على الهند، لذلك كان من الضروري تنفيذ ضربات استباقية ووقائية".
وعلى الرغم من أن الهند نفذت في السنوات الأخيرة ضربات في كشمير الخاضعة للإدارة الباكستانية أو بالقرب منها خلال فترات التوتر، فإن الهجوم الذي وقع الأربعاء، على إقليم البنجاب، وهو منطقة داخل الأراضي الباكستانية وخارج نطاق كشمير المتنازع عليه، يُعتبر "تصعيداً خطيراً"، في النزاع بين البلدين، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وقال متحدث عسكري باكستاني لـ"رويترز" إن تبادل إطلاق النار مع القوات الهندية جرى في عدة أماكن على خط وقف إطلاق النار في كشمير.
وأضاف المتحدث أن قوات بلاده أسقطت 5 مقاتلات هندية "في الأجواء الهندية"، وهي "3 مقاتلات رافال، ومقاتلة سوخوي 30، وطائرة ميج-29".
وأعلنت باكستان إغلاق المجال الجوي في محيط مدينة لاهور شمال البلاد، ومدينة كراتشي الساحلية.
وفي الهند، أفادت شركة طيران IndiGo بتأثر رحلاتها من وإلى مدن جامو، وسريناجار، وأمريتسار، وليه، وشانديجار، ودارامشالا، وبيكانير نتيجة للضربات.
كما أعلنت شركة SpiceJet، وهي شركة طيران هندية أخرى، أن بعض المطارات في شمال الهند أُغلقت "حتى إشعار آخر".
وقالت الخطوط الجوية القطرية إنها ستعلق رحلاتها إلى باكستان مؤقتاً بسبب إغلاق المجال الجوي للبلاد.