الكوفية:علّق منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال أمس الثلاثاء، إن "هناك 21 مختطفاً (محتجزاً) حياً فقط في غزة"، مطالباً حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتوضيح ذلك. وأدلى ترامب بهذه التصريحات عندما سُئل خلال حديث مع صحافيين، عن الجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة ووقف لإطلاق النار في غزة، قبل زيارته إلى المنطقة.
ولفت بيان عائلات المحتجزين الإسرائيليين، إلى أن "عدد المختطفين الأحياء الذي تعرفه العائلات ونُقل إليها عبر جهات رسمية هو 24. نطالب مرة أخرى حكومة إسرائيل، أنه إذا كانت هناك معلومات جديدة قد تم إخفاؤها عنا، يُرجى إرسالها إلينا فوراً. كما نكرر دعوتنا لرئيس الوزراء (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو) لوقف الحرب حتى يعود آخر مختطف. هذه هي المهمة الوطنية العاجلة والأهم".
من جانبه، كتب منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، عبر حسابه على منصة إكس، أن "إدارة الأسرى والمفقودين تحافظ على اتصال مستمر مع جميع عائلات المختطفين، ونحن متاحون لهم لتقديم التحديثات والتوضيحات، ومراجعات حول الأسرى والمفقودين بطرق مختلفة، وفي أي وقت. يتم دائماً إطلاع جميع عائلات المختطفين على المعلومات التي بحوزتنا عن أحبائها".
وأشار موقع والاه العبري، إلى أن تصريحات ترامب بشأن عدد المحتجزين الأحياء، تتطابق مع المعلومات التي لدى إسرائيل منذ فترة طويلة. ونقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل استخدمت الرقم 24 لوصف عدد المحتجزين الأحياء، فقط موقفا لاستخدامه في المفاوضات، وذلك لأن وضع ثلاثة من المحتجزين لم يكن مؤكداً، حول ما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا".
وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب خلال حدث أقيم في البيت الأبيض بحضور والديّ المحتجز عيدان ألكسندر، إنه "من بين 59 مختطفاً، كان 24 على قيد الحياة، لكنني أفهم أن العدد الآن قد يكون أقل حتى من ذلك". وتأتي تصريحات ترامب بشأن عدد المحتجزين، بعد نحو أسبوع من تلميحات نتنياهو وزوجته سارة، حول انخفاض عدد المحتجزين الأحياء. وقال نتنياهو خلال مراسم تتعلق بما يُسمّى "يوم الاستقلال" الذي تحتفل فيه دولة الاحتلال على حساب نكبة الشعب الفلسطيني، متطرقاً إلى عدد المحتجزين، إن "هناك حتى 24 أحياء". وهمست زوجته سارة التي كانت بجواره: "أقل من ذلك"، ليرد عليها بقوله "أنا أقول حتى 24". ثم أضاف: "أما البقية، فبكل أسف، ليسوا على قيد الحياة، لكننا سنعيدهم".
وأثار حديث الزوجين نتنياهو في حينه، ردود فعل غاضبة في أوساط عائلات المحتجزين، وتساؤلات كثيرة حول مصير أبنائها، كما تلقى أعضاء المجلس الوزاري للشؤون السياسة والأمنية (الكابينت)، في الآونة الأخيرة، تحديثات بشأن وضع المحتجزين. ومع إعلان جيش الاحتلال عن خطط عسكرية جديدة لتوسيع العدوان على قطاع غزة، اتهمت العائلات حكومة الاحتلال بالتخلي عن المحتجزين، وأن قراراتها قد تتسبب في مقتل الأحياء منهم.