الكوفية:طولكرم - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الواسع في مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ136 على التوالي، واليوم الـ123 في مخيم نور شمس، وسط مداهمات متكررة وعمليات هدم متصاعدة تستهدف المنازل والمباني السكنية.
وقالت اللجنة الإعلامية في طولكرم، إن قوات الاحتلال داهمت خلال الساعات الأخيرة بلدتي عنبتا وقفين بطولكرم، وسط إطلاق للقنابل الصوتية تجاه المواطنين، فيما انتشر جنود الاحتلال بشكل مكثف في أحياء البلدتين، وجابوا شوارعها واعترضوا حركة المواطنين والمركبات.
وأضافت اللجنة، في بيان اليوم الأربعاء، أن جرافات الاحتلال لا تزال تقوم بأعمال هدم طالت عشرات المباني السكنية في حارتي البلاونة والعكاشة في مخيم طولكرم، وذلك لليوم الخامس على التوالي، ضمن مخطط الاحتلال لهدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، وتضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تفرض حصاراً مطبقاً على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتمنع أهالي المخيمين من العودة إلى منازلهم لتفقدها أو أخذ مقتنياتهم، وتطلق النار بشكل مباشر على كل من يحاول الاقتراب.
ولفتت اللجنة إى أن عمليات الهدم المستمرة في مخيم نور شمس، أسفرت عن تدمير أكثر من 20 مبنى، ضمن خطة الاحتلال لهدم 48 مبنى في المخيم، بذريعة فتح طرق وتغيير معالمه الجغرافية.
وتضمن عدوان الاحتلال الواسع في طولكرم عمليات اعتقال طالت العشرات، إلى جانب مداهمة العديد من المنازل وتخريب محتوياتها، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية.
وأدى عدوان الاحتلال إلى استشهاد 13 مواطنا بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت في الشهر الثامن من الحمل، إضافة إلى تدمير واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات.
وتسبب الاحتلال في حركة نزوح واسعة من طولكرم، وأجبر أكثر من 5 آلاف عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس على ترك منازلهم، ضمن مخططات التهجير التي تستهدف الفلسطينيين وتحاول طردهم من أرضهم، لصالح مشاريع التوسع الاستيطانية.