اليوم السبت 26 إبريل 2025م
عاجل
  • وسائل إعلام يمنية: عدوان أمريكي يستهدف بغارتين ميناء رأس عيسى بمديرية الصليف
  • مظاهرات في مدينة "مونتريال" الكندية نصرة لفلسطين وتنديدا بحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة
وسائل إعلام يمنية: عدوان أمريكي يستهدف بغارتين ميناء رأس عيسى بمديرية الصليفالكوفية جيش الاحتلال يزعم اعتراض صاروخ أطلق من اليمنالكوفية مئات الموريتانيين يتظاهرون رفضا لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزةالكوفية مظاهرات في مدينة "مونتريال" الكندية نصرة لفلسطين وتنديدا بحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تنفذ حملة اعتقالات خلال اقتحام بلدة دير سامت غرب دورا جنوبي الخليلالكوفية قوات الاحتلال تعتقل 3 مواطنين خلال اقتحام بلدة إذنا غربي الخليلالكوفية قصف مدفعي بالتزامن مع عمليات نسف ينفذها جيش الاحتلال في المناطق الشرقية لمدينة غزةالكوفية آليات الاحتلال تطلق النار باتجاه المناطق الشرقية من مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل الشاب "إسلام خديش أبو نادر" عقب مداهمة منزله خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة عناتا في القدس المحتلةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عناتا في القدس المحتلة وتُوقف المركبات وتُخضعها لتفتيش دقيقالكوفية الاحتلال يقتحم ضاحية اكتابا بطولكرمالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة نابلسالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة بيت أمر شمالي الخليلالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنينالكوفية الاحتلال يقتحم قرية سالم شرقي نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم قرية سالم شرقي نابلسالكوفية

المعادلة خطأ في شقيها العربي والفلسطيني

16:16 - 03 فبراير - 2020
د. طلال الشريف
الكوفية:

فهم طبيعة الصراع  هي المعادلة لتحقيق الهدف، لأن فهم طبيعة الصراع يحدد الرؤية، والرؤية تحدد البرنامج، والبرنامج يحدد أداة النضال التي تحقق الهدف.

المعادلة الصحيحة هي صراع عربي مع المشروع الصهيوني، وليس صراع فلسطيني إسرائيلي، وإن كان تقلص الصراع ظاهريا إلى ذلك في حقبة ما بعد حرب 1973 وحقبة محاولات السلام في المنطقة، وبالتأكيد كان هذا التوجه قرارا عربيا مبني على المعادلة الأصلية للصراع الأصلي العربي الصهيوني، بعيدا عن مدى صحة التوجه من عدمه وهو مازال في رحلة التفاعل والتقييم،  رضينا نحن الفلسطينيين أم رفضنا، فنحن جزء من منظومة الصراع العربي الصهيوني وليس قيادته ودورنا إشغالي وهو هام جدا ورغم أن دولة المشروع الصهيوني أقيمت على أرضنا الفلسطينية، ولكن أصل الصراع هو المقرر، وعليه.

 الفلسطيني جزء من الصراع، وليس هو المقرر في توجهات الطرف العربي سلبا أو إيجابا،  ودوره الحقيقي هو دور إشغالي وليس تحريري لحين الحضور العربي للتحرير بالحرب أو السلام،  أي أن الدور الفلسطيني لا يستطيع حسم الصراع وحده حربا أو تفاوضا، ووظيفته تقليل الخسائر بإدارة الإشغال مع إسرائيل، وأي أخطاء في الإدارة ترفع خسائره البشرية وأرضه وإمكانياته كما رأيناها على أرض الواقع، ولذلك كل من توهم بالتحرير والإستقلال بالدور الفلسطيني فلن يكون إلا على شاكلة صفقة ترامب بل وأسوأ.

 أعيدوا القراءة من جديد، سيقول البعض جربنا العرب ، نعم ، وجربنا الخروج عن العرب بإستقلالية القرار والنتائج كانت متشابهة، إذا ما العمل ؟؟ وما دمنا غير قادرين جميعا على وقف تمدد المشروع الصهيوني فالحل هو إعادة البحث في المعادلة الصحيحة وليس في المعادلة الخطأ، ومطلوب عدم إستمرار الخوض في المعادلة الخطأ، فإمكانية النجاح في التحرير أو تقليل الخسائر تكمن في المعادلة الصحيحة، وليس بأي حال من الأحوال تكمن أو تنتج عن المعادلة الخطأ، ولذلك ما جربه عباس بالمفاوضات وما جربته حماس بالمقاومة فشل وكبرت الخسائر وإشتبكوا على الغنائم / السلطة أو لم يفهموا طبيعة الصراع.

لماذا عدت للحديث الآن عن التأصيل النظري ؟

نعم لإن هناك مرحلة نضالية إنتهت دون نتائج إيجابية، أو بنتائج سلبية، سواء كان السبب فيها هو التوجه العربي نحو السلام، أو فشلنا كفلسطينيين في إدارة الصراع وإدارة بلادنا من ثقل المسؤولية التي قلصت الصراع إلى فلسطيني إسرائيلي كمعادلة خاطئة كنا نحن الفلسطينيين من وقع فيها بعدم التجاوب مع إجتهاد الرئيس السادات وكان ممكن أن يكون لنا ظهيرا كبيرا لدولة مصر التي تقود الأمة العربية في الصراع الأصلي "العربي الصهيوني"  أو لم ندرك حينها مآلات إجتهاد قيادتنا بالذهاب لصراع فلسطيني إسرائيلي، وأيا كان المطلوب بعد إنتهاء مرحلة الأخطاء وما آلت إليه المسيرة لنا وللعرب أن تؤول قضيتنا إلى خطة مثل خطة ترامب أو أسوأ.

  عدت للتأصيل النظري وتوضيح المعادلات حيث جميعنا ينظر ومنذ فترة ويدعي بأننا كفلسطينيين بحاجة لإستراتيجية موحدة للمرحلة المقبلة ولم يتطرق الجميع بلا إستثناء لما ينم عن عدم فهم للمعادلة الأصلية في الصراع، ويعود الفلسطينيون ليؤسسوا بفكرهم الخاطيء الذي لم ينتج إلى نفس المعادلة الخطأ التي ساروا عليها في حقبة ما بعد التوجه العربي للسلام والذين عندما تحدث الزنقة يقولون يا وحدنا، ومن هنا أتحدث عن أساس التخطيط الإستراتيجي وهو المراجعة المستمرة التي يتهرب منها الجميع، أو يعيدون نفس الفكرة المأزومة أو المهزومة.

هذا الحديث ليس له علاقة بالوقائع على الأرض الآن، وإمكانيات كل طرف، ولكننا كمثقفين وظيفتنا أن نوجه السياسيين نحو الطريق وهذه وظيفة الثقافة، الكتاب والمثقفين، رضي السياسيين أم لم يرضوا؟ فهموا أم لم يفهموا؟ هذا هو العلم السياسي الراسخ، أن الثقافي يسبق السياسي، وأن المثقف هو مرشد السياسي سواء كان شخصا أو جماعة، بقصيدة،شعرا، أغنية، مسرحا، أو فكرا، أو حتى حلما، فالثابت هو أن لا سياسة دون ثقافة، ولذلك ترى السياسي الآن حائرا مصدوما أو حتى مهزوما ويحتاج مرشدا، والمرشد علميا هو الفكر والثقافة والرؤية للإنتقال لمرحلة جديدة، أو إنقاذ ما بعد السقوط، والثقافي هو الإسعاف الأولي للساقطين السياسيين من علو وهو من يعيد لهم وللمجتمع البوصلة، والبوصلة هي أن الصراع هو صراع عربي صهيوني وليس صراعا فلسطينيا إسرائيليا .. وتلك ماهية وطبيعة الصراع.

هذه حلقة (1) من (4) حلقات قابلة للزيادة...

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق