اليوم السبت 26 إبريل 2025م
عاجل
  • قوات الاحتلال تقتحم منزل الأسير المحرر محمد العارضة في ضاحية اكتابا بطولكرم
  • رئيس وزراء كندا: لا يجوز استخدام الغذاء كأداة سياسية في غزة ويجب السماح لبرنامج الغذاء العالمي باستئناف عمله
  • الاحتلال يستهدف منزلاً لعائلة مسعود في حي القصاصيب بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة
  • طائرات الاحتلال تشن غارة على مدينة غزة
أطباء بلا حدود: زيادة أعداد المصابين بالحروق جراء أعمال الاحتلال العدائية في غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم منزل الأسير المحرر محمد العارضة في ضاحية اكتابا بطولكرمالكوفية أونروا: نصف مليون نازح جديد في غزة خلال شهرالكوفية رئيس وزراء كندا: لا يجوز استخدام الغذاء كأداة سياسية في غزة ويجب السماح لبرنامج الغذاء العالمي باستئناف عملهالكوفية الاحتلال يستهدف منزلاً لعائلة مسعود في حي القصاصيب بمخيم جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية المغير لـ "الكوفية": الاحتلال يقوم بتدمير مقدرات المجتمع الفلسطينيالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على مدينة غزةالكوفية الاحتلال يصدر أوامر اخلاء جديدة بمدينة غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 40 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية ارتفاع عدد الشهداء إلى 3 جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة "أبو عبدو " بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزةالكوفية 3 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا غربي مدينة غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية الاحتلال يستهدف طاقم عمل قناة الكوفية بالمستشفى المعمداني في مدينة غزةالكوفية ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 212 بعد استشهاد الصحفي سعيد أمين أبو حسنينالكوفية 23 شهيدا في قصف استهدف منزلا لنازحين بجباليا شمال قطاع غزةالكوفية إصابة 3 جنود إسرائيليين بصاروخ مضاد للدروع في رفحالكوفية ترامب: إدخال الدواء والغذاء إلى غزة أمر صعبالكوفية الأمم المتحدة: 2.2 مليون فلسطيني يواجهون كارثة إنسانيةالكوفية الاحتلال ينفذ مداهمات للمحالات التجارية في مدينة طولكرم وسط انتشار مكثف فيهاالكوفية الاحتلال يجبر مقدسياً على هدم منزله في كفر عقبالكوفية

المسيحيون منا ولنا

09:09 - 28 فبراير - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

لأنهم منا، ونحن منهم، لأنهم لنا ونحن لهم، امتداد لبعضنا البعض، ندين لمرجعية واحدة، باجتهادات مختلفة، لهذا يستقبل رأس الدولة جلالة الملك قادة الطوائف المسيحية، بما يليق بهم وبما يليق لأنفسنا، فالمسيحية ولدت هنا في بلادنا فلسطين والأردن وتراثها وقيمها ودلالاتها ومعالمها شواهد على أرض الواقع، مسكونة في ضمائر وقناعات وثقافة وإيمان شعبنا، تعايشنا معاً، شراكتنا في الحياة ومسامات الناس أقوى من كل النفاق والمجاملات والتباين أو الاجتهاد.

هذه أرض الديانات السماوية على التوالي من قيم التوحيد الإبراهيمية، إلى اليهودية والمسيحية والإسلام، امتداد واحد لإرساء قيم التوحيد والتكامل والشراكة،  على أرض واحدة، ووطن للجميع، نعمل له ونحافظ عليه، للأقصى كما للقيامة، للمغطس والكنائس كما هي مساجد أبو عبيدة وشرحبيل ومعاذ بن جبل وجعفر الطيار وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة، وكافة تراث الصحابة ومقاماتهم على أرضنا.

كنت شاهدا على واقعة ذكر فيها احد زملائي الكتاب أمام الراحل  الحسين عن الأقلية والأقليات فصحح الراحل  كلام  زميلي ورد عليه «نحن شركاء» تأكيدا على عدم قبوله لتوصيف الأقلية والأكثرية،  وكان الرئيس الراحل ابوعمار يذكر المقدسات المسيحية قبل الاسلامية ويعطيها الأولية لتوصيل رسالة للغرب، اننا معا وسويا في وطن واحد.

تعلمنا قيم التعددية والندية، نحترم مسيحيته حتى يحترم اسلامنا، نحترم قوميته حتى يحترم قوميتنا، نحترم الكرد والأمازيغ والافارقة حتى يحترموا عروبتنا، نحترم شيعيته حتى يحترم سنتنا، هكذا هي معادلة الحياة تقوم على التعددية، لسنا بديلاً عن الآخر، لأنه ليس بديلاً عنا، لسنا نقيضاً للآخر، لأنه ليس نقيضاً لنا، تلك القيم التي أرساها تراث الإنسان لدى البشرية، وسجلتها قرارات الأمم المتحدة وقيم مؤسساتها، تقوم على هذه الحصيلة من النتائج بعيداً عن موازين القوى وهيمنة القوي على حساب الضعيف.

وإضافة لهذه القيم والتراث نعيش كأردنيين حالة من التحدي والتصادم ، تفرض علينا أن نتسلح بتوجهين وخيارين:

أولهما: أمن الأردن واستقراره وتقدمه وديمقراطيته وتعدديته.

وثانيهما: دعم صمود الشعب الفلسطيني وإسناده لاستعادة كامل حقوقه وممتلكاته على أرض وطنه الذي لا وطن للفلسطينيين غيره.

يستقبل رأس الدولة جلالة الملك قادة المسيحية ويحتفي بهم، ويعقدون اجتماعاتهم ولقاءاتهم وطقوسهم على أرضنا بالترحاب والتقدير، وبما يليق بمكانتهم عندنا ولدى شعبنا، لأننا معاً في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وفي مواجهة سياساته وإجراءاته ضد الفلسطينيين ووطنهم، وتزوير معالمه، والتطاول على مقدساتهم، فالمس بالمسجد الأقصى كمسجد للمسلمين هو مس بقدسية كنائس المهد والقيامة والبشارة ككنائس للمسيحيين، وللمسيحيين فقط، كما هو الكنيس لليهود، ولليهود فقط، والخلوة للدروز الموحدين ولهم فقط.

معركتنا واحدة ولهذا نحتاج لأن نبقى معاً في مواجهة عدو احتلالي استعماري توسعي أجنبي يتطاول على حقوق شعبنا ومقدساته الإسلامية والمسيحية، وعلينا أن نحميها معاً، تلك هي الرسالة، ذلك هو الواجب.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق