اليوم السبت 26 إبريل 2025م
الأمم المتحدة: على إسرائيل وقف عرقلة جهودنا لإيصال الغذاء إلى المدنيين بغزةالكوفية وسائل إعلام يمنية: عدوان أمريكي يستهدف بغارتين ميناء رأس عيسى بمديرية الصليفالكوفية جيش الاحتلال يزعم اعتراض صاروخ أطلق من اليمنالكوفية مئات الموريتانيين يتظاهرون رفضا لحرب الإبادة الإسرائيلية على غزةالكوفية مظاهرات في مدينة "مونتريال" الكندية نصرة لفلسطين وتنديدا بحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزةالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيليةالكوفية قوات الاحتلال تنفذ حملة اعتقالات خلال اقتحام بلدة دير سامت غرب دورا جنوبي الخليلالكوفية قوات الاحتلال تعتقل 3 مواطنين خلال اقتحام بلدة إذنا غربي الخليلالكوفية قصف مدفعي بالتزامن مع عمليات نسف ينفذها جيش الاحتلال في المناطق الشرقية لمدينة غزةالكوفية آليات الاحتلال تطلق النار باتجاه المناطق الشرقية من مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تعتقل الشاب "إسلام خديش أبو نادر" عقب مداهمة منزله خلال اقتحام مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة عناتا في القدس المحتلةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة عناتا في القدس المحتلة وتُوقف المركبات وتُخضعها لتفتيش دقيقالكوفية الاحتلال يقتحم ضاحية اكتابا بطولكرمالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة نابلسالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة بيت أمر شمالي الخليلالكوفية الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة شرق نابلسالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنينالكوفية الاحتلال يقتحم قرية سالم شرقي نابلسالكوفية

الأمم تُقاس بسلوكها في الأزمات

13:13 - 08 مارس - 2020
د. مصطفى البرغوثي
الكوفية:

تُقاس الأمم بسلوكها في الأزمات، وفي تاريخ شعبنا الفلسطيني نماذج رائعة، لروح التكافل والتضامن التي تجلت أيام الأزمات العاصفة، ولعل أبرز هذه النماذج وأكثرها وضوحا، سلوك الشعب الفلسطيني أيام الإنتفاضة الشعبية الأولى، وخاصة في سنواتها الأولى، عندما تحول المجتمع الفلسطيني إلى نسيج متكامل ومتلاحم، ومتكافل، في مواجهة قمع الاحتلال.

وعاشت فلسطين خلال الأيام القليلة الماضية أزمتين جديدتين، أولهما الحريق الذي اندلع في مخيم النصيرات وأودى بحياة عشرة شهداء، وأصاب كثيرين بحروق بالغة يحتاجون إلى أشهر وربما سنوات طويلة لعلاجها، ورأينا فور وقوع الحادث استجابات متتالية تعبر عن التكاتف مع العائلات المنكوبة، و هو مايجب أن يستمر بالتوازي مع اتخاذ إجراءات وقاية جدية حتى لا تتكرر المأساة .

والثانية، كانت إكتشاف ست عشرة إصابة بفيروس كورونا المستجد في منطقة بيت لحم، نتيجة الإحتكاك بسواح بونانيين زاروا المنطقة.

ولا يُستبعد بالطبع أن تظهر حالات جديدة من الإصابات بالفيروس في محافظات أخرى، فذلك يحدث في كل بلدان العالم دون إستثناء، وما يجري عندنا أقل بكثير مما يجري في كثير من البلدان.

أول شروط الإستجابة الصحية لذلك، هي عدم الإصابة بالهلع أو المبالغة في التعامل مع المخاطر، دون إهمال سبل الوقاية المعروفة والتي يجب إطلاع الجميع عليها، وتوعيتهم بشأنها.

والتعامل الهادىء مع الأزمة، يجب أن يترافق مع التعاطف والإسناد لمن أصيبوا بالمرض، أو من طُلب منهم لأغراض الوقاية والحد من إنتشاره أن يخضعوا للحجر الصحي، في بيوتهم أو في أماكن الحجر الصحية.

والإسناد يتطلب كذلك التفهم والتعاطف مع الفرق الطبية التي من واجبها ان تكون في الخندق الأمامي لمواجهة المرض، وبسلوكها المتفاني يمكن ان تقدم نموذجا للمجتمع بأسره.

ولا بد من تذكر أن البطولة، والتفاني، من أجل الآخرين لها وجوه عديدة، من الكفاح ضد الظلم والاحتلال، إلى الكفاح ضد الأمراض والأوبئة دفاعا عن صحة وحياة شعب بأكمله.

ونحن متأكدون أننا سنتجاوز أزمة الكورونا، وكلما كان سلوكنا هادئا، ومتكاملا، ومتسما ليس فقط بحرص الإنسان على نفسه، وعائلته، بل وعلى الآخرين أيضا، كلما إستطعنا أن نتجاوز هذا المرض وآثاره بسرعة.

ملاحظتان أخيرتان بشأن حادثتين مؤسفتين، وقعتا،وأصابتنا بصدمة شديدة.

الأولى حادثة الإعتداء على مواطنتين يابانيتين، والثانية الجريمة البشعة والمستهجنة بالإعتداء الوحشي بالإغتصاب على مواطنة بولندية جاءت لزيارة فلسطين.

كلا الحادثتين تنمان عن سلوك عنصري كريه، وهو أمر لا يليق بأفراد شعب يخوض نضالا ضد أشد نظام عنصري في عصرنا، والحادثة الثانية تنم عن سلوك إجرامي متوحش، يمس قيمنا، وأخلاقنا، وعاداتنا، وديننا، وكل مبادئ إحترام كرامة وحقوق المرأة والنساء.

ولا يجب التراخي، أو التهاون في إيقاع اشد العقوبات بمن إرتكبوا هذه الجريمة النكراء، إذ أنهم أسائوا ليس فقط للضحية، بل ولعائلاتهم، ولشعبهم بكامله.

وتحية لكل أولئك الجنود المجهولين، الذين يتصدون اليوم لمهامهم ببسالة، مدافعين عن قيم شعبنا، وعن صحة ابنائه وبناته، وأطفاله، دون إنتظار شكر من أحد.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق