اليوم السبت 26 إبريل 2025م
نابلس: تشييع جثمان الشهيد أحمد نصاصرة في بيت فوريكالكوفية شؤون اللاجئين بالمنظمة تدين القرار الأميركي برفع الحصانة عن الأونرواالكوفية جنازة مهيبة للبابا فرنسيسالكوفية "صدى سوشال": 25 ألف انتهاك للمحتوى الفلسطيني خلال 2024الكوفية مجدلاني: الرئيس سيختار مساء اليوم حسين الشيخ نائبًا لهالكوفية "منتدى الإعلاميين:" يدعو لتكثيف التضامن مع الصحفي الفلسطينيالكوفية دمشق ترد على 8 شروط أمريكية لرفع العقوبات عنهاالكوفية إيران: ٢٨٠ مصاباً في انفجار بميناء بندر عباسالكوفية 3 شهداء في استهداف الاحتلال المواطنين بمواصي خان يونسالكوفية معهد أمريكي يقطع علاقته مع أكبر شركات الاحتلال لتصنيع الاسلحةالكوفية إدارة ترمب ترفع الحصانة عن الأونروا بما يسمح بمقاضاتها امام المحاكم الأمريكيةالكوفية شهيد بقصف طائرة مسيرة مواطن أمام منزله غرب مدينة دير البلحالكوفية فتح: قرار السلم والحرب يجب ان يكون بيد منظمة التحريرالكوفية دلياني: سلوك دولة الاحتلال إزاء رحيل قداسة البابا فرنسيس مرآة لعقيدتها العنصرية الاستعلائيةالكوفية الفارس الشهم 3 تطلق مبادرة حفر آبار جنوب قطاع غزة إسعافاً للكارثة المائية المتفاقمةالكوفية نائبان بريطانيان: تعرضنا للتحقيق من الاحتلال خلال زيارتنا فلسطينالكوفية حماس تبدي استعدادها لإطلاق سراح الرهائن "دفعة واحدة"الكوفية استطلاع: أغلبية إسرائيلية تؤيّد وقف الحرب بغزةالكوفية باراك: نتنياهو يقود "إسرائيل" نحو الهاوية وحربنا في غزة عبثيةالكوفية شهيدان وعدد من الجرحى بقصف مسيّرة استهدفت مجموعة من المواطنين قرب بلدية الزوايدةالكوفية

عن الصراع بين الأخلاقي والإقتصادي في مرحلة الأزمة

06:06 - 21 إبريل - 2020
محمد أبو مهادي
الكوفية:

تخفيف قيود الحظر الصحي دون توفير لقاح لفيروس كورونا يعني الزج بملايين البشر نحو الموت والعذاب.

الحكومات تصطف مع الشركات ورأس المال وتجند وكالات الإعلام لحشد موقف عام يناصر فتح الإقتصاد دون توفير حل حقيقي وعملي يحافظ على أرواح البشر.

ماذا يعني ان تنقل كبريات الوكالات الإعلامية صورة لعشرة أمريكيين يتظاهرون ضد الحظر الصحي ويعتبرونها حدثاً بارزاً، في نفس الوقت يتم تجاهل تحذيرات منظمة الصحة العالمية من هذه الخطوة، وتحذيرات الأمين العام للأمم المتحدة، وعشرات الخبراء في علم الأوبئة والمختصين؟

يوم أمس شهدت السويد موجة غضب على استراتيجية الحكومة الرديئة في مكافحة وباء كورونا، الخبر تم تجاهله تقريبا في معظم وسائل الإعلام، وكانت الاحتجاجات لأن هذه الاستراتيجية لا تحمي الضعفاء بنفس القدر الذي تحمي فيه الإقتصاد، وكانت دور رعاية المسنيين ضحايا سهلة نال منها كوفيد-19، مما أثار أزمة أخلاق في وجه هذه الحكومة التي تعلم خطورة الوباء، كما تعلم غيرها من الحكومات التي كانت تثير دموع البشر اذا تعرضت فصيلة معينة من الحيوانات لخطر الإنقراض، او تعرضت لاهمال من نوع ما، الحكومات تباكت على ذبح المواشي قبل عرض لحومها في المتاجر، وفرضت غرامات باهضة على ممارسي الذبح بالطريقة التقليدية، هذه الحكومات والأحزاب التي تمثلها تقف لئيمة خرساء أمام فشل نظم الصحة لديها، وعجزها عن حماية الضعفاء الذين تفتك بهم الجائحة.

 السويد تبنت فكرة مناعة القطيع التي اعلنها صراحة رئيس وزراء بريطانيا وتبنتها بعض الدول ويشجعها زعيم الإقتصاد الرأسمالي دونالد ترامب، وثبت فشلها مع زيادة الإصابات والوفيات في تلك البلدان، بينما نجحت تجربة الصين التي هاجمتها واشنطن واستخدمت في الهجوم كل ادواتها الإعلامية والمخابراتية وحتى تلفيقات بعض العلماء.

تحدث منظروا هذه البلدان كثيرا عن احترام حقوق البشر الإقتصادية والسياسية والاجتماعية، وكان الحق في الحياة هو أيقونة هذه الحقوق التي دار حولها الصراع منذ زمن، وقامت واشنطن بتنفيذ عشرات الغزوات على بلدان مختلفة في هذا الكون تحت شعار حماية الحقوق، وما زالت جيوشها تسير فوق اجساد ملايين البشر  حماية الحريات والديمقراطية، وقسّمت العالم إلى محاور للشر والاعتدال، واستطاعت خداع شعوب وحكومات في سياق مصوغات حروبها، وها هي تنحاز إلى صالح جائحة بحجة انقاذ الإقتصاد، وتحاول التنظير ويصغي إليها بعضنا ويناصر موقفها حكومات وجماعات وماكنة اعلام لا تبحث عن مصير ملايين البشر بقدر ما تسأل عن الثمن الذي وصل إليه برميل النفط الخام!

الجائحة طالت الملايين من البشر، وضربت اقتصاديات الدول الفقيرة، بالتزامن مع ذلك ضربت منظومة الأخلاق العالمية والتضامن الأممي، لنشاهد كيف تخلت أوروبا عن إيطاليا وإسبانيا، وقبل ذلك الصين.

فتح الإقتصاد دون علاج يحمي العمال والموظفين وطلاب المدارس والعاملين في مختلف القطاعات الإنتاجية، يفتح معه سؤال عن هذا النظام الإقتصادي الذي يزداد وحشية قبل وباء كورونا، ألم يكن ملايين البشر فريسة لماكنة الإنتاج الرأسمالي، هل تفحصنا أحوال البلدان النامية ولماذا ما زالت تخضع شعوبها للفقر والمرض والحروب والتخلف والنزاعات بكل اشكالها؟

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق