اليوم الثلاثاء 29 إبريل 2025م
باريس تنتقد إسرائيل: إلغاء تصاريح وفدين فرنسيين "خطوة غير مقبولة"الكوفية تطورات اليوم الـ 43 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية 51 شهيدا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضيةالكوفية وصول 10 أسرى مفرج عنهم من سجون الاحتلال إلى قطاع غزة وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلحالكوفية استهداف معمل سولار بقذيفة مدفعية في محيط المدخل الشمالي لمخيّم المغازي وسط قطاع غزةالكوفية للمرة الـ27.. نتنياهو يمثُل أمام المحكمة المركزية في تل أبيبالكوفية 3 شهداء جرّاء قصف إسرائيلي على منطقة الشعف شرقي مدينة غزةالكوفية غارة من مسيّرة إسرائيلية شرقي أبراج عين جالوت جنوبي مخيّم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية بالفيديو || الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزةالكوفية مسؤول إسرائيلي: الحديث عن «اختراق» في مفاوضات وقف النار «غير دقيق»الكوفية "يديعوت" تكشف تفاصيل "المعركة الأصعب" منذ استئناف القتال في غزةالكوفية "الإحصاء": تراجع حاد في أسعار المنتج خلال شهر آذارالكوفية "الخارجية" تعرب عن تضامنها مع إسبانيا والبرتغال وفرنسا في مواجهة أزمة انقطاع الكهرباءالكوفية نتنياهو يمثُل للمرة الـ27 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فسادالكوفية أونروا: المساعدات تفسد بسبب إغلاق المعابر بينما يشتد الجوع بغزةالكوفية 5 شهداء ومصابون في قصف الاحتلال مواصي خان يونسالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم بلدة عرابة قضاء جنين شمالي الضفة الغربيةالكوفية "الأوقاف" تدين رفع علم دولة الاحتلال فوق الحرم الإبراهيمي وتصفه بالاعتداء الخطيرالكوفية أونروا: إسرائيل اعتقلت أكثر من 50 موظفا من الوكالة منذ بداية الحربالكوفية سوريا: قتلى وجرحى في اشتباكات جرمانا بريف دمشقالكوفية

ليبيا.. من هنا نبدأ

09:09 - 02 أغسطس - 2020
​​​​​​​سليمان جودة
الكوفية:

كان الكاتب الأستاذ خالد محمد خالد قد وضع كتاباً في مطلع ثورة 23 يوليو 1952، وكان قد جعل عنوانه من ثلاث كلمات فقال: من هنا نبدأ!

ولا ينطبق هذا العنوان من حيث معناه المحدد على شيء هذه الأيام، قدر انطباقه على الأوضاع في ليبيا وبحثها عن حل يُعيدها إلى أهلها ولا يجعلها لسواهم أياً كانوا.

ولا يتجسد عنوان الكتاب القديم في شيء يتصل بالأحوال الليبية، قدر تجسده في «إعلان القاهرة» الصادر في السادس من يونيو، ثم في البيان الصادر عن الزيارة التي قام بها الأمير فيصل بن عبدالله بن فرحان، وزير الخارجية السعودي إلى تونس والجزائر، يوم الثلاثاء الماضي، وكذلك في تصريحات ناصر بوريطة، وزير الخارجية المغربي، حين عقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً في اليوم ذاته مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب الذي كان في زيارة للمغرب.

في الحالة الأولى كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أطلق إعلان القاهرة في قاهرة المعز، بحضور المستشار صالح، والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي. وكان الإعلان الذي حظي بدعم إقليمي ودولي، قد قام على ثلاثة مبادئ، أولها وقف إطلاق النار في ليبيا، وثانيها خروج الميليشيات وعناصر المرتزقة التي جلبها أردوغان إلى حكومة فايز السراج في العاصمة الليبية طرابلس غربي البلاد، وثالثها عودة أطراف الصراع إلى مائدة الحل السياسي التي ترعاها الأمم المتحدة عبر مبعوثين دوليين تتابعوا حتى كان آخرهم غسان سلامة.

ولم يكن لهذه المبادئ الثلاثة من معنى سوى أن الحل في القضية الليبية إنما يبدأ من هنا.. أما «هنا» في العبارة فهي ليبيا، ولا مكان آخر سواها.

وقد كان هذا هو النهج المصري دائماً، فلا أطماع لمصر من أي نوع في ثروات ليبيا التي يحلم بها الرئيس التركي، ويعقد من أجلها التفاهمات الأمنية والعسكرية مع حكومة السراج، ويحشد الميليشيات والمرتزقة، ويتحدث عن أصول تركية قديمة بين الليبيين.

وفي الحالة الثانية كانت الرياض تشدد في أثناء زيارة الأمير بن فرحان إلى البلدين العربيين، على أن دول الجوار الليبي لها دور محوري في أي حل حقيقي للقضية. وكان المعنى أيضاً أننا «من هنا نبدأ»، وأن دول الجوار المباشر الست هي المعنية بالمسألة في هذه المعضلة الليبية، وأن هذه الدول الست على الخريطة هي مصر وتونس والجزائر، والسودان وتشاد والنيجر.

وفي وقت من الأوقات كانت اجتماعات ثلاثية لوزراء خارجية دول الجوار قد نشطت، وكان الوزراء هُم وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، وكانت دعوات قد صدرت مراراً لأن تتسع الدائرة لتضم وزراء خارجية السودان وتشاد والنيجر، قطعاً للطريق على أي طرف خارجي قد يرى في ليبيا مسرحاً متاحاً للتسلل، الذي لا يضع صالح البلد ولا صالح أهله في الحسبان.

وربما لو حدث هذا، ما كانت الكرة في الأراضي الليبية قد تدحرجت ثم تضخمت إلى هذا الحد الذي تبدو عليه، وكأن الأمور عصية على الحل الذي يحفظ للدولة هناك ثرواتها واستقرارها.

وفي الحالة الثالثة كان بوريطة يقول بحضور صالح، إن الحل من هذا النوع هو الذي يأتي بمبادرات ليبية وينبع من الليبيين أنفسهم.

من هنا نبدأ.. من ليبيا تحديداً نبدأ.. فالتجربة في القضايا المشابهة تقول بهذا وتؤكده.

 

الخليج

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق