اليوم الاثنين 28 إبريل 2025م
خيسوس: وجود ثلاثة أندية سعودية إثبات للتفوق... والتناغم سلاحنا للنهائيالكوفية قطر: استخدام الغذاء والدواء سلاح في الحرب على غزة عار على العالمالكوفية تطورات اليوم الـ 42 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ92 على التواليالكوفية نتنياهو يمثُل للمرة الـ25 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فسادالكوفية بالأسماء الاحتلال يفرج عن 11 أسيرا من قطاع غزةالكوفية بالأسماء.. 51 شهيدًا في غارات إسرائيلية على قطاع غزةالكوفية إصابات بالاختناق خلال اعتداء قوات الاحتلال على طلبة مدارس الخضرالكوفية عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصىالكوفية "المكتب الإعلامي": 65% من شهداء غزة أطفال ونساءالكوفية أونروا: "إسرائيل" قتلت ألف طفل خلال أسبوعالكوفية عندما يغضب الكذب من نتنياهو وفضيحته السياسية الجديدة!الكوفية هي مسألة أيّام قليلة من كسر الأصابعالكوفية حكومة التطرّف العنصرية فقدت كلّ شيءالكوفية مقال مؤجل وله بقيةالكوفية بالفيديو || "حريديم" يغلقون طريقًا في "غوش دان" رفضًا للخدمة العسكريةالكوفية النفط يتجه لأكبر خسارة شهرية منذ عام 2022الكوفية الأمم المتحدة: ما يحدث في قطاع غزة ليس أزمة إنسانية بل اعتداء على كرامة الناسالكوفية سيبري: الإنفاق العسكري العالمي ارتفع بنسبة 9.4%الكوفية "الإسكوا" تحذّر من هشاشة النظم الغذائية في الدول العربيةالكوفية

عندما يغضب الكذب من نتنياهو وفضيحته السياسية الجديدة!

10:10 - 28 إبريل - 2025
حسن عصفور
الكوفية:

بعدما فتحت المعارضة داخل دولة الكيان نيرانها ضد رئيس حكومة الفاشية اليهودية نتنياهو، وطالبت القيام باعتصامات شعبية حتى اسقاطه وتحالفه، كونهم باتوا يشكلون "خطر حقيقي" على دولة الكيان، خرج بن آرتسي لينتقل من مواجهة الحقيقة الفاضحة له، لنشر واحدة من "أشهر قصائد الدجل السياسي" تجاه الشعب الفلسطيني.

في مساء يوم 27 أبريل 2025ـ أعلن بنيامين نتنياهو الفاشي المعاصر، في تصريحات يجب على كل فلسطيني أن يحفظها في ذاكرته، وأن يتم إعادة نشرها كما هي دون تحوير، بصفتها أهم وثيقة كاشفة لما يمثل "نتلر" حول مواقفه المستقبلية تجاه فلسطين والسلام والتطبيع.

حديث نتنياهو حول "سخافة فكرة دولة فلسطينية"، لن تكون هي قاعدة انطلاق الرد على ما جاء، فذلك موقفه قبل اتفاق إعلان المبادئ وبعده، وبالتالي لم يضف جديدا لمخزونه العنصري، ولكن الجديد الذي يمكن استخدامه سلاحا جوهريا في المعركة المركزية مع التحالف الفاشي ورئيسه بن آرتسي، ما أشار له، "أن الحاجز الأكبر أمام السلام هو رفض الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية، وأن رفض الاعتراف بها هو سبب النزاع القائم في المنطقة منذ 100 عام، وأن الفلسطينيين لا يريدون إقامة دولة إلى جانب إسرائيل، بل دولة في داخل إسرائيل".

قد لا يجد الفلسطيني، رسمية ومكونات وكتاب، اقتباسات تخدم الموقف الفلسطيني وروايته كما هي تلك المقتبسات من تصريحات نتنياهو بن آرتسي، حيث قدم ما يمكن اعتباره "هدية سياسية" هي الأثمن منذ سنوات لفضح جوهره رؤيته الكاملة، بعيدا عن الاختباء وراء عمل عسكري، استخدمه لتدمير الممكن الكياني الفلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023.

كذبة نتنياهو الأولى في النص المعلن صوتا وكتابة،، أن "الحاجز الأكبر أمام السلام هو رفض الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية"، وبعيدا عن وصفها، فيبدو أن نتلر مسح كليا وثيقة "الاعتراف المتبادل" بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية سبتمبر 1993، والتي انطلق بعدها توقيع اتفاق إعلان المبادئ (أوسلو) في البيت الأبيض 13 سبتمبر 1993، برعاية الرئيس الأمريكي كلينتون، ومشاركة الخالد ياسر عرفات ورئيس حكومة إسرائيل اسحق رابين، الذي اغتاله أحد عناصر التحالف الحاكم الآن، وكان نتنياهو أشهر محرضي الاغتيال في مهرجان واسع، ما يتطلب من الرسمية الفلسطينية نشر وثيقة الاعتراف المتبادل، مجددا مرفقة مع الفضيحة الجديدة لبن آرتسي.

وفي كذبة أخرى، يقول بن آرتسي، أن سبب استمرار "النزاع" في المنطقة منذ 100 عام هو رفض الاعتراف بدولتهم، وهنا لم يعد أمر كشف الكذب محتاج الرسمية الفلسطينية فحسب، بل التذكير باتفاقات السلام التي تم توقيعها، أولا مع مصر الدولة المركزية في الصراع، حيث وقعت اتفاقات كمب ديفيد في 17 سبتمبر 1978، ثم معاهدة سلام عام 1979، وحصل أثرها الرئيس السادات ورئيس حكومة الكيان بيغن على جائزة نوبل.

في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 1994 وقعت المعاهدة الأردنية الإسرائيلية في وادي عربة، بعدما اتفق الملك حسين ورابين وكلينتون على إعلان واشنطن في 25 يوليو 1994، وجاء في الإعلان أن إسرائيل والأردن أنهيا حالة العداء الرسمية.

وبعد الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي، ولاحقا الأردني الإسرائيلي بدأت دول عربية بفتح باب الاتصال مع دولة الكيان، إلى أن قام الرئيس الأمريكي ترامب برعاية توقيع أول معاهدات سلام مع دول عربية غير مواجهة لدولة الاحتلال عام 2020، وهي الإمارات والبحرين، وسميت اتفاقات إبراهيم، دون أن ترتبط بحل القضية الفلسطينية، وفقا لمبادرة السلام العربية مارس 2002.

والكذبة الثالثة في آخر أقوال نتنياهو بن آرتسي، ما ذكره، "أن الفلسطينيين لا يريدون إقامة دولة إلى جانب إسرائيل، بل دولة في داخل إسرائيل"، وهو قول يتنافى كليا مع اتفاقات تم توقيعها في أمريكا، سبتمبر 1993، وسبتمبر 1995، وقبلها وثيقة الاستقلال الوطني عام 1988، التي حددت دولة فلسطين فوق الأرض المحتلة عام 1967.

وإلى جانب ذلك، فإن القول الفصل كان في قرار الأمم المتحدة رقم 19/67 عام 2012، حيث تم قبول فلسطين عضو مراقب وتعزز لاحقا في مايو 2024، وضمن حدود معرفة، كما قبلتها المحكمة الجنائية الدولية، ولاحقا محكمة العدل الدولية أوضحت ذلك.

وتذكيرا بمفاوضات "واي ريفر" 1998، التي خدع بها نتنياهو بن أرتسي الرئيس الأمريكي كلينتون، بالتوقيع على تنفيذ جزء من الاتفاق الانتقالي لإعادة انتشار جيش الاحتلال في بلدات الضفة الغربية، وعلى ارض مطار اللد أنكر تماما توقيعه وأعلن انه لن ينفذ شيئا، فكانت معركة أمريكا لإسقاطه، وحدث عام 1999.

يبدو أن المعركة الداخلية في دولة الكيان، والتنامي المتلاحق للغضب العام أدى إلى أن يفقد نتنياهو قدرة "الكذب المعتاد" ليسقط في بئر نهاية رحلة دجل طال زمنه كثيرا، وقدم في خطاب الأخير يوم 27 أبريل 2025، الوثيقة الأهم سياسيا التي يجب أن يتم تعميمها مرفقة بوثائق، دون شروحات مطولة، لوضع نهاية للرواية النتنياهوية.

ما قدمه نتلر العصر، يجب أن يحرك الرسمية الفلسطينية الاتصال الفوري بالدول العربية الموقعة اتفاقات مع دولة الكيان لصياغة رد سياسي موحد، يكون "وثيقة عربية" لمحاصرة حكومة العداء لكل ما هو سلام ممكن.

نتنياهو قدم خدمة خارج كل متوقع، لا يجب أن تمر مرورا عابرا أو الاكتفاء بتغريدة هنا أو هناك، بل وجب فعل انتفاضي سياسي شامل يعيد الاعتبار للحضور الوطني في مواجهة التهويدية العامة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق