اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025م
مصادر طبية: 85 شهيداً جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر اليومالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يشن غارة على المناطق الغربية لدير البلح وسط القطاعالكوفية الصحة العالمية: مستشفى الأمل في غزة خارج الخدمةالكوفية الأونروا: نقطة طبية واحدة فقط تعمل جزئيا في شمال قطاع غزة ومخزونات الوقود منخفضة بشكل حرجالكوفية عائلات الأسرى الإسرائيليين: سئمنا مناورات وعروض نتنياهو الكاذبةالكوفية الصحة العالمية: مستشفى الأمل في غزة خارج الخدمةالكوفية «بأي حال عدت يا عيد؟!»..الكوفية الهلال الأحمر: إصابة إمرأة "59 عاماً" بنزيف حاد في الفخد نتيجة عضة كلب تابع لجيش الاحتلال في نابلسالكوفية هآرتس: حماس تطالب بضمانات في أي صفقة لمنع نشاط عسكري "إسرائيلي" طوال 60 يوما من وقف النارالكوفية سفير واشنطن في "إسرائيل": الولايات المتحدة قد تهاجم إيران عسكرياً إذا فشلت المحادثاتالكوفية ‏الأونروا: نظام توزيع المساعدات بغزة مُهين ولا يهدف لمعالجة الجوعالكوفية قيمة "إنسانية" فانس السياسية عن غزة رغم شطب فلسطينالكوفية ترامب.. وأبواب الجحيمالكوفية بريطانيا و 4 دول تفرض عقوبات على بن غفير و سموتريتشالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يشن 3 غارات عنيفة على مدينة حمد شمال غرب خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية مراسل الكوفية: آليات الاحتلال تطلق نيرانها تجاه شرق حي التفاح شرقي مدينة غزةالكوفية بن غفير : حملتهم لاسترضاء حماس لن تنقذهم وعندما يستيقظون سيكون قد فات الأوانالكوفية مراسلنا: مصابون برصاص طائرات الاحتلال "كواد كابتر" في شارع الدعوة شرق النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية عائلات الأسرى الإسرائيليين: الأغلبية الساحقة تريد اتفاقا يعيد الأسرى حتى لو كان الثمن إنهاء الحربالكوفية القناة 15: قطر تسعى للدفع بصفقة وإيجاد صيغة تُفضي إلى حل بشأن ما سيحدث في اليوم الأخير من صفقة الأسرىالكوفية

تحولات إسرائيلية

07:07 - 11 أغسطس - 2020
​​​​​​​حمادة فراعنة
الكوفية:

يبدو أن مجتمع المستعمرة الإسرائيلية لم يعد محصناً، فقد كان متماسكاً بما فيه الكفاية لعدة أسباب: أولاً بسبب وجود عدو خارجي محيط بالمستعمرة، لم يعد مخيفاً وأفعاله لم تعد مؤذية، ولا تخشاه، لا من طرف حزب الله، ولا من طرف حماس، فالحزب ملتزم بالهدنة منذ عام 2006، وحماس ملتزمة باتفاق التهدئة المتقطع منذ سنوات، ثانياً وضع اقتصادي مريح، أصبح مهزوزاً بفعل الكورونا وضعف عمليات التصدير نحو أوروبا وأميركا، ووصل العجز إلى رقم قياسي يفوق 7 بالمائة، مما عكس نفسه على وضع الإسرائيليين المعيشي، فصابهم الامتعاض وللأسبوع السابع على التوالي تستمر مظاهر الاحتجاج، ثالثاً فجوة فكرية عقائدية عميقة يتسع مداها، بين المتدينين المتشددين وغير المتدينين، وبين اليمين السياسي المتطرف في مواجهة الوسط والاعتدال واليسار، إضافة إلى رئيس وزراء فاسد متهم بالرشوة وسوء الائتمان.

مظاهر الاحتجاجات لدى المجتمع العبري الإسرائيلي، باتت متداولة مستمرة، وتتم مواجهتها بوسائل تكاد تكون عنيفة من الهراوات والقنابل مسيلة للدموع والاعتقالات، وكأن المستعمرة جزء من عالم ثالث غير ديمقراطي.

تفوق المستعمرة وأدواتها، وهي مصدر قوتها، لم تعد مؤهلة لمواصلة هذا التفوق على الذات، فإطلاق الرصاص بلا رادع على الفلسطينيين، والمس بكرامتهم، وتدمير بيوتهم، والتطاول على مقدساتهم، وحرق مزروعاتهم يتم بلا أدنى حس بالمسؤولية، ولكن أن يشمل القمع المجتمع العبري الإسرائيلي وإن كان بنسب أقل، وأشكال أضعف، فهذه إجراءات غير مسبوقة.

مجتمع المستعمرة الإسرائيلية لم يعد محصناً من التفاعل والاشتباك والاحتجاج، وهي ظاهرة جديدة لم يتعود عليها ميدان رابين في تل أبيب، أو شارع بلفور في القدس، فالقمع والأدوات ووسائل الترهيب تتم باتجاه واحد، نحو الفلسطينيين، ولم تشمل متحدثي العبرية من الإسرائيليين، ولكنها اليوم تتسلل للمس بهم والطعن «بوطنيتهم» والتشكيك «بولائهم» بشكل لا يختلف عن التهم الجاهزة التي توفرها الأجهزة ضد معارضيها، وهو حال الليكود ومن معهم من اليهود المتشددين، والإسرائيليين المتطرفين.

مظاهر الاحتجاج تنعكس على استفتاءات الرأي نحو التمثيل الحزبي والنيابي المتوقع، مما يجعل الإقدام على الجولة الرابعة من الانتخابات بعد الجولات الثلاثة: نيسان 2019، أيلول 2019، آذار 2020، لم توفر لنتنياهو فرصة الاستفراد بالحكومة بل بقي أسيراً لمن يكمل له شرعية استمرارية رئاسته للحكومة، ويبدو أن الجولة الرابعة ستطيح به إذا أقدم على خيار الانتخابات.

ما زالت السلبية الفلسطينية في التعاطي مع مكونات المجتمع العبري الإسرائيلي متواصلة، وأن خيار لجنة التواصل لم تصل بعد إلى عمق المجتمع العبري والتأثير عليه، وهو خيار ما زال مغيباً لدى القوى الحية الفلسطينية، وما زال متخلفاً لم يفهم بعد أهمية اختراق المجتمع العبري الإسرائيلي والتاُثير فيه وعليه، ولا زالت الأدبيات الفلسطينية لم تدرك بعد أن هنالك عنصرين فقط يتحكمان بسير عنوان الصراع وهما 1- العنصر الإسرائيلي، 2- العنصر الفلسطيني، والعناصر الأخرى: العربي، الإسلامي، المسيحي، الأوروبي، الأميركي عناصر ثانوية، والأساس هو تشابك العنصرين الفلسطيني والإسرائيلي، وعليهما تعتمد النتائج للمشروعين: المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني، في مواجهة المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي.

الدستور

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق