اليوم الاحد 04 مايو 2025م
الوقت ينفد.. آلاف الأطفال ينتظرون الموت بسبب الجوع في غزة وسط صمت رهيبالكوفية صرخة من داخل المستشفيات: 57 فلسطينياً ماتوا من الجوع وليس القصف!الكوفية الطائرات تحلق والرعب يعم.. قصف فوق رؤوس المدنيينالكوفية لا مكان آمن! غارات هستيرية تضرب منازل مأهولة في وسط قطاع غزةالكوفية قصف واقتحامات واعتقالات.. الضفة تشتعل من جديدالكوفية وسط وجنوب القطاع يحترقان.. الاحتلال يقصف العائلات في بيوتهاالكوفية اجتياح متكرر ومعاناة يومية.. ماذا يحدث في جنين وطولكرم؟الكوفية بيوت تنهار وذكريات تحت الركام... شاهدوا ما كشفته جولة "الكوفية" في مخيم الشاطئالكوفية ضربة موجعة لسان جيرمان بإصابة ديمبليالكوفية في ذكرى النكبة.. الاحتلال يدمغ القدس بصورة تهويديةالكوفية لابيد: لماذا نستدعي قوات ونمدد الخدمة دون تحديد هدف للحرب بهذه الطريقة لن ننتصرالكوفية لابيد: أخشى أن تصعيد القتال في غزة سيحكم على المختطفين بالموتالكوفية مسؤول إسرائيلي: التحرك الآن نحو جولة حرب ثانية في غزة هو عبث لا مبرر لهالكوفية جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف كبيرة في المناطق الشمالية من مدينة رفح جنوبي قطاع غزةالكوفية غولان: جنود الاحتياط بجيش الاحتلال "ينهارون تحت العبء"الكوفية مصادر محلية: قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية نحو مخيم جنينالكوفية إعلام عبري: العثور على قنبلة موقوتة ملفوفة بعلم "إسرائيل" في تل أبيبالكوفية مراسل الكوفية: مدفعية الاحتلال تقصف مناطق في بيت لاهيا، شمال قطاع غزةالكوفية وجهاء غزة للرئيس السيسي: "نثق في دوركم... اضغطوا لإنهاء العدوانالكوفية مصادر محلية: قوات الاحتلال تقتحم بلدة عنبتا شرقي طولكرمالكوفية

أتقول الشّعر؟

13:13 - 24 سبتمبر - 2020
الكوفية:

صاحب المقولة

أبو سعيد بن عبدالملك بن قُريب بن عبدالملك بن علي بن أصمع، وسُمّي الأصمعي نسبةً إلى جدِّهِ أصمع. وهو من قبيلة باهلة من قيس؛ ويُعدُّ الأصمعي من أعظم الرّواة الثّقات لأخبار العرب وأشعارهم، وهو أيضاً أحد أعظم علماء العرب في اللّغة والأخبار والشّعر.

عاشَ الأصمعي وكَبُرَ في مدينة البصرة جنوب العراق، وتَتلمذَ على يد علمائها، كأبي عمرو بن العلاء، الذي كان أستاذهُ في علم التّجويد، وعلوم الأدب والفصاحةِ والبيان، وقد تعلّمَ على يدهِ مدّةً طويلة. وقد عَشِقَ الأصمعي اللّغة وسافرَ وهاجرَ وتعب في سبيل تعلّمها، فأخذَ من سكان البادية فصاحة اللّفظ، وبلاغة الكلام؛ حيث عاد إلى العرب العِتاق الذين يملكون زمام اللّغة وأضرارها وخفاياها.

تحدّثَ عنه كثيرٌ من علماء عصرهِ، وحلفاء الدولة في فترةِ حياتهِ. ومِمّا قيل عنه، أنَّ هارون الرشيد، سمّاهُ شيطان الشّعر؛ وقال عنه الأخفش: ما رأينَا أحداً أعلم بالشّعر من الأصمعي. وقد قال عن نفسهِ: أحفظُ عشرة آلاف أُرجوزة. والخلاصة أنّهُ أعظم علماء العربيّة بالرّواية والشّعر، وقد كان شاعراً مُجيداً، راوياً عظيماً، خلّدَ اسمهُ بقلمهِ، فشرّفَ نفسهُ حيّاً وميتاً.

تمتَّعَ الأصمعيُّ بشهرةٍ واسعةٍ، فقد كانَتِ الخلفاءُ تُجالِسهُ وتُحبُّ مُنادَمتهِ؛ وقَد هيَّأت مجالِس الخليفةِ الرَّشيدُ له أنْ يُذيعَ صوتُهُ في كلِّ تلك الأوساطِ والمَحافل الأدبيَّة آن ذاك . ومِن أشهرِ مؤلفات شاعرنا: تأريخُ الملوكِ؛ وغريبُ القرآنِ؛ والأصمعيَّاتُ؛ والأجناسُ؛ وفحولةُ الشِّعراء؛ والأضدادُ؛ والألفاظُ، وغيرها الكثير.

توفّي الأصمعي في البصرة؛ واختلفت المصادر في تعيين سنة وفاته؛ فتذكَّر بعضها أنّهُ توفي سنة 208هجرية، وبعضها ذَكر أنّهُ توفي سنة 211هجرية.

قصَّة المقولة

لَقيَ الأصمعيّ رجلاً أعرابيّاً في السُّوق؛ فقال الأصمعيّ للأعرابيّ: أتقول الشِّعر، فقال الأعرابيّ: أنا ابن أمّهِ وأبيه. فَغضبَ الأصمعيّ، فلَمْ يجد قافية أصعب من الواو السَّاكنة المفتوح ما قبلهَا، مثل( لَوْ)؛ قال: فقلتُ أكمل. فقال الأعرابيّ: هاتِ. فقال:

قومٌ بِنجدٍ قدْ عهدناهُم** سَقاهُم الله من النَّو. فقال الأعرابيّ:

النَّو تلألأ في دُجَى ليلةٍ** حالكةٍ مظلمةٍ لَوْ. فقال: لَوْ ماذا؟ فقال الأعرابيّ:

لو سارَ فيها فارسٌ لانثنَى** على بساطِ الأرضِ مُنطَوْ. فقال: مُنطَوْ ماذا؟ فقال الأعرابيّ:

مُنطَوِ الكَشكِ هشيم الحَشا** كالبَازِ يَنقَضّ من الجَوْ. فقال: الجَو ماذا؟ فقال الأعرابي:

جَوُّ السّما والرّيح تعلو بهِ** فاشتَمَّ ريحَ الأرضِ فاعلَوْ. فقال: اعلَوْ ماذا؟ فقال الأعرابي؟

فَاعلَوْ لمّا عِيلَ صَبرهُ** فصارَ نحو القومِ يَنعَوْ. فقال: يَنعَوْ ماذا؟ فقال الأعرابيّ:

يَنعَوْ رجالاً للقَنَا شُرِّعت** كُفيتَ بما لاقَوا ويَلقَوا. فقال: يَلقَوا ماذا؟ فقال الأعرابيّ:

إنْ كنتَ لا تَفهمُ ما قُلتهُ** فأنتَ عندي رجلٌ بَوْ. فقال: بَوْ ماذا؟ فقال الأعرابيّ:

البَوْ سلخٌ قد حشى جِلدهُ** يا ألف قَرنينِ، تقوم أوْ. فقال: أوْ ماذا؟ فقال الأعرابي:

أوْ أضربَ الرأسَ بصيوانةٍ** تقولُ في ضَربتهَا قَوْ.

فقال الأصمعي: فَخشيتُ أنْ أقول قَوْ ماذا؛ فيأخذ العصى ويضربني.

 

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق