اليوم الثلاثاء 29 إبريل 2025م
عاجل
  • طيران الاحتلال يستهدف مجموعة من المواطنين بصاروخ خلف عيادة حيفا في حي التفاح الشرقي شرق مدينة غزة
أي قيادة يحتاج لها شعبنا في هذه المرحلة؟الكوفية طيران الاحتلال يستهدف مجموعة من المواطنين بصاروخ خلف عيادة حيفا في حي التفاح الشرقي شرق مدينة غزةالكوفية مصادر مصرية: القاهرة تطرح على إسرائيل مقترحا بهدنة 6 شهور في غزة وإطلاق سراح نصف الاسرىالكوفية اتفاق مبدئي لاطلاق سراح الاسرى خلال الشهر المقبل" وممرات آمنة للمساعدات الإنسانيةالكوفية ارتفاع عدد الصحفيين المُعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء العدوانالكوفية بالأسماء: سلطات الاحتلال تُفرج عن 10 أسرى جُدد من قطاع غزةالكوفية باريس تنتقد إسرائيل: إلغاء تصاريح وفدين فرنسيين "خطوة غير مقبولة"الكوفية تطورات اليوم الـ 43 من حرب الإبادة الجماعية على غزة بعد استئنافهاالكوفية 51 شهيدا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضيةالكوفية وصول 10 أسرى مفرج عنهم من سجون الاحتلال إلى قطاع غزة وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلحالكوفية استهداف معمل سولار بقذيفة مدفعية في محيط المدخل الشمالي لمخيّم المغازي وسط قطاع غزةالكوفية للمرة الـ27.. نتنياهو يمثُل أمام المحكمة المركزية في تل أبيبالكوفية 3 شهداء جرّاء قصف إسرائيلي على منطقة الشعف شرقي مدينة غزةالكوفية غارة من مسيّرة إسرائيلية شرقي أبراج عين جالوت جنوبي مخيّم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية بالفيديو || الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزةالكوفية مسؤول إسرائيلي: الحديث عن «اختراق» في مفاوضات وقف النار «غير دقيق»الكوفية "يديعوت" تكشف تفاصيل "المعركة الأصعب" منذ استئناف القتال في غزةالكوفية "الإحصاء": تراجع حاد في أسعار المنتج خلال شهر آذارالكوفية "الخارجية" تعرب عن تضامنها مع إسبانيا والبرتغال وفرنسا في مواجهة أزمة انقطاع الكهرباءالكوفية نتنياهو يمثُل للمرة الـ27 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فسادالكوفية

أميركا والسيطرة على الوضع

07:07 - 16 يناير - 2021
عبد الرحمن الراشد
الكوفية:

على مدى عقود طويلة كانت الحياة في الولايات المتحدة تدور في فلك مريح محكوم بنواميسَ واضحة، وسائل الإعلام الكبرى ومصادر المعلومات الكبرى، وكالات الأنباء ومحطات الإذاعة والتلفزيون والصحف والإنتاج السينمائي والجامعات وحتى الكنائس والمعابد. الفلك الأميركي واسع وإلى حد ما حرٌ، وفيه هوامشُ كبيرة للأفراد والجماعات، وحرية الاختيار متاحة ضمن إطارها. وكانت هناك أحزاب شيوعية واشتراكية صغيرة جداً، ورغم حظرها إبان الصراع مع موسكو استمرت تعمل، وللشيوعيين مقرٌ بالقرب من الوول ستريت»، القلبِ الرأسمالي النابض. وفيها أيضاً حزب نازي رغم أن ألمانيا النازية قتلت 400 ألف جندي أميركي في الحرب العالمية الثانية، ومسموح لهم بالدعوة وتسويق الكراهية ضد اليهود والسود.
الحرية متاحة في الولايات المتحدة للجميع، لكنها دائماً تحت سقف محدود، حيث إن الدولة تبقى المهيمن ومركز الحركة، حيث لا يسمح لوسائل الإعلام مثلاً بأن تكون تحت هيمنة فرد أو شركة واحدة، ويمنع امتلاك محطة تلفزيون أو إذاعة من دون رخصة بدعوى أن "الشعب هو من يملك الموجات" أو الهواء. ولأسباب سياسية المجاميع المنبوذة لا تمنح رخصاً، وبالتالي تبقى صغيرة ومحاصرة.
ومع التقدم التقني المعلوماتي، قررت السلطات تخفيف القيود حتى صار الشق أكبر من الرقعة، وصارت هناك محطات رقمية ووسائل شعبية كبيرة خارج سلطة القانون.
في السنتين الماضيتين جرت عشرات الاجتماعات في الكونغرس وداخل اللجان الفيدرالية تبحث في كيفية السيطرة على الوضع، وأشهرها استدعاء قيادات شركات التقنية المعلوماتية الكبرى مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب، بحجة أن الأعداء يحاولون التأثير على مجريات الانتخابات الأميركية، مثل الروس.
وفي الأيام الماضية تطورت الأمور بشكل درامي وخطير، وجرت أحداث كثيرة منها ما هو معروف، مثل إجماع شركات السوشيل الميديا على منع الرئيس المنتهية ولايته من التعليق والتحريض والاعتراض، ومنها التحرك لقمع "الحريات غير المسؤولة".
وسنشهد خلال الأشهر المقبلة نشاطات قانونية وسياسية لفرض المزيد من القيود على وسائل التواصل.
الآن، أميركا تواجه عدوين إعلاميين خارجياً وداخلياً. العدو الخارجي تستطيع مواجهته من خلال تقليص عمليات التدخل السياسي. أما العدو الداخلي فهو الخطر الحقيقي، كما ظهر في اقتحام الكونغرس، وما اعتبر مخططاً للسيطرة، وانقلاباً على الدولة. هذا حصل من خلال استخدام الوسائل الخارجة عن السيطرة. وقد أثبتت السلطات الأميركية أنها تملك القدرة على إسكات من تعتبرهم خصومَ الدولة، حتى الرئيس نفسه، رغم سلطاته الهائلة، وجد نفسه محروماً من مخاطبة الشعب الأميركي.
ولو استمر الخطاب المعادي لمؤسسات الدولة، الرئاسة والكونغرس والأجهزة التنفيذية والأحزاب، يحرك الجموع، فإن الدولة ستواجه مخاطرَ حقيقية، لهذا اتفق معظم الفاعلين، بما فيهم قادة الحزب الجمهوري، على لجم الرئيس والقوى المناصرة له. الرئيس ترمب، الأرجح من حيث لا يفهم، أطلق العنان للقوى الغاضبة الكامنة التي هبت لفرض ما تعتبره حقها، وهو بدوره لم يستطع إثبات ادعاءاته بالتزوير وسرقة الفوز من خلال القنوات الشرعية. لكن الولايات المتحدة بلد كبير من 328 مليون نسمة، وخليط من أعراق مختلفة، ومن دون ضابط لها فإن الفوضى حتمية ولا تحتمل الخلافات والتحريض الواسع.
وسنرى لاحقاً أن المشرعين، والسياسيين، والعاملين في مجال الأمن» السيبراني، سيضعون الكثير من القيود والعقوبات، وسيعودون إلى زمن السيطرة، من خلال تمكين المؤسسات الإعلامية الكبرى والقضاء على جيش النشطاء والغوغاء.

الشرق الأوسط 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق