الكوفية قال الوزير الفلسطيني السابق والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور سفيان أبو زايدة، في تصريحات لقناة الغد، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعلن عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، قبل لقائه برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح أن نتنياهو هو من يحتاج ترامب وليس العكس، خاصة في ملف إنهاء القضايا الموجهة ضده.

وأضاف أبو زايدة، أن الاحتلال الإسرائيلي يخرق اتفاق غزة بعدم إدخال الكمية المتفق عليها من المساعدات الإنسانية والمقدرة بـ 600 شاحنة يوميا، إضافة إلى تحكمه في الاصناف وإدخال كميات محدودة للغاية من الغاز والسولار والطعام والمحروقات الأخرى مثل البنزين.

وأشار أبو زايدة، إلى أن الاحتلال يتذرع بأن هناك جثة أسير إسرائيلي لما يتم استعادتها وإلى أن يحدث ذلك لن يُقدم على خطوات أخرى بالاتفاق.

وأشار أبو زايدة، إلى أن هناك مفاوضات سرية تجرى بهدوء بعيد عن الأنظار لإنجاح اتفاق غزة، مشيرا إلى وجود عقبتين رئيسيتين، هما تشكيل قوة الاستقرار الدولي وانتشارها، ونزع سلاح حماس.

ولفت أبو زايدة، إلى أن الأمور تتجه فيما يخص العقبة الأولى إلى معالجة الأمر بشكل تدريجي بمشاركة دول محدودة في البداية وانتشارها في مناطق محدودة كالمنطقة الصفراء على سبيل المثال.

وأوضح فيما يتعلق بعقبة تسليم سلاح حماس، فأن هناك مقترحات تتمثل في تنفيذ الأمر بشكل تدريجي وان يتم الفصل بين السلاح الثقيل والخفيف وتخزين السلاح او إبطال مفعوله بدلا من مصطلح نزع السلاح.

وأكد أبو زايدة، أن هناك الكثير من القضايا في المفاوضات تزعج إسرائيل، كانتشار القوة الدولية ومناطق انتشارها، حيث لا يريد الاحتلال أن تنتشر في المناطق التي يسيطر عليها وأن تكون مهمتها الأساسية هي نزع سلاح حماس، كما أنه يعترض على وجود تركيا وقطر في القوة الدولية.

وأضاف، أن الاحتلال يبحث عن صورة انتصار بنزع سلاح حماس رافضا مقترحات إبطال مفعوله أو تنفيذ الأمر بشكل تدريجي.

ولفت أبو زايدة أن مصر والأردن والعديد من الدول العربية ترفض المشاركة في القوة الدولية قبل معرفة أماكن انتشارها ومهامها ولذلك الاتجاه هو تشكيلها وتوسيع صلاحيتها بشكل تدريجي.