القدس المحتلة: طالب المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، الدول الغنية والصديقة بأن يؤمنوا لقاحات الكورونا للشعب الفلسطيني، قائلًا، " لا تتركوا شعبنا وحيدا يقارع هذا الوباء الخبيث ".
وتابع، "نشهد اتساعًا دراماتيكيًا في انتشار الوباء في الأراضي الفلسطينية، في ظل ممارسة عنصرية ما زالت مستمرة ومتواصلة حتى هذه الساعة تمنع وصول اللقاحات الى المناطق الفلسطينية ".
وأوضح أن إسرائيل تنقل اللقاحات وتوزعها على دول أقامت لها ممثليات في القدس وتمنعها عن الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن اللقاحات التي وصلت الى الفلسطينيين "بالقطارة" ولاتكاد تكفي للطواقم الطبية والتمريضية .
وأضاف المطران حنا، "الانتشار الغير مسبوق للوباء أدى إلى فقداننا الكثير من الاصدقاء والأعزاء، ناهيك عن الاصابات والطفرة الجديدة والاحباء المحجورين في منازلهم ".
وطالب الدول التي تتولى مناهضة العنصرية، والدفاع عن حقوق الإنسان، بضرورة تأمين اللقاحات المطلوبة للشعب الفلسطيني، لكي يتمكن الخروج من مستنقع هذه الجائحة التي تداعياتها أضحت كارثية
وقال، "نناشد الدول الصديقة اليوم اليوم وليس غدًا بضرورة إرسال اللقاحات للشعب الفلسطيني، ووصول اللقاحات بأسرع ما يمكن يعني انتصارًا أسرع على الوباء ووقفًا لهذه الانتكاسة وحالات الوفيات والاصابات ".
وأردف، "ليس من المنطق والعدل أن إسرائيل لقحت الغالبية الساحقة من سكانها؛ في حين أن الفلسطينيين لم يصلهم حتى اليوم إلا عشرات آلاف من اللقاحات".
وختم قائلًأ، "انقذوا فلسطين من الكورونا، ففلسطين لا تعاني فقط من هذا الوباء بل تعاني أيضًا من العنصرية ومن الإهمال والذي يبدو انه متعمدًا ".
