- قوات الاحتلال تقتحم قرية كفر مالك شمال شرق رام الله
- طيران الاحتلال يشن غارة جوية على شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة
- مراسل الكوفية: إصابات في استهداف بناية سكنية شمال البريج وسط قطاع غزة
- إطلاق نار مكثف بالتزامن مع قصف مدفعي يستهدف حي الشجاعية
دخلت حرب "الإزاحة الكيانية الكبرى"، التي بدأت يوم 7 أكتوبر 2023، شهرها الـ 19، وما تركته يفوق كل حسابات العقل الإنساني، والمواقف السياسية من قيام دولة، وعلى الهواء مباشرة، بارتكاب إبادة جماعية لشعب وتطهير عرقي لسكان وأرض في فلسطين وخاصة جنوبها قطاع غزة، دون أن تترك أثرا على المنظومة الدولية، بما فيه المحيط الإقليمي، رغم "مليونيه الكلمات" التي تخرج بلا توقف.
19 شهرا، ودولة الفاشية المعاصرة المسجلة في الجمعية العامة، ومنذ عام 1948 باسم "إسرائيل"، ورغم انها الدولة الوحيدة في الكوكب الأرضي التي منعت أمين عام الأمم المتحدة من دخول أرض محتلة، وفتح نيرانها ضده وضد كل مؤسساتها، دون أن تجد صفعة عملية واحدة، بل أنها تراجعت عن اعتبار الحركة التي تقودها، الصهيونية حركة عنصرية، توافقا مع انهيار منظومة دولية لصالح استعلاء منظومة أخرى.
دولة الفاشية اليهودية المعاصرة، لم تعد تقيم وزنا لأي نداء تحت بند "إغاثة إنسانية"، بل هي من يرسم أدوار الآخرين، تمنح ولا تمنح، تعطي ولا تعطي، كونها تعلم يقينا، انها لن ترى ردعا، أو حسابا يعيد الاعتبار للقانون البشري الذي يطبق في كل مكان عدا هذه الدولة الشاذة، رئيس حكومتها يجد كراهية مطلقة من غالبية سكانها، لكنه مستمر بقوة دعم خارجي لحربة ابادته للفلسطينية، كيانا وشعبا، حاضرا ومستقبلا.
بعد 19 شهر، لم تتمكن مؤسسة أو كيان أو منظومة أن تعاقب دولة الفاشية المعاصرة، على ما قامت به وتنفذ على الهواء مباشرة، لا تحتاج مذكرات تحقيق وإفادة نائب عام، رغم أن الجنائية الدولية فعلت، والعدل الدولية تفعل، لكن البعض الدولي بل والعربي، يفعلون خلافا لما طالبت به "الجنائية الدولية"، من ضرورة المطاردة لأدوات الإبادة الجماعية.
بعد 19 شهرا من حرب الإبادة، بات أهل فلسطين، وخاصة جنوبها قطاع غزة الذي أصبح مشهد من الركام العام، مشهد لا مثيل له في أي منطقة من الكوكب الأرضي، يدركون أنه لا يوجد لديهم قناعة حقيقية بوجود قوى أو أطراف تريد حقيقة وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وسقط آخر رهان بأمنياتهم بعد اختفاء قرارات قمة القاهرة 4 مارس 2025، ولم تجد لها فعل يمكنه أن يحد من "المفعول بهم" بيد عدوهم التاريخي.
وفقا لمسار التطورات، وخاصة بعد 4 مارس، لم يعد هناك فلسطيني ينتظر أن تقوم دول عربية بتنفيذ ما قررته من "آلية عقاب" لدولة الكيان الفاشي، بل ما يرونه قوة اندفاعية نحوها، وكأنها "صديق تاريخي" مكتشف حديثا يلهثون باحتضانه و"تدليعه" سياسيا وماليا وسياحيا، مع كل ما تقوم به من استخفاف بل واهانة لآخرين ومنهم بعض عرب.
ولأن التمنيات لا قيمة لها ممن فقدوا القدرة على الفعل، فربما بات الأهم لمن لا يعلمون زمنا للبقاء بعيدا عن الموت جوعا أو قصفا أو كلاهما في قطاع غزة، أن تتوقف وسائل إعلام عربية عن استغلال عمليات الإبادة الجمعية التي تنفذها الحكومة النتلرية، في معركة السباق الإخباري لتحقيق مكاسب مالية عبر إعلانات الحضور الأول.
أن تواصل وسائل إعلام عربية، استغلال حرب الإبادة للتسويق الذاتي من خلال بث "تسريبات" تتعلق بمفاوضات التهدئة أو صفقة الرهائن، دون ان يكون لها مضمون حقيقي يمثل شكلا من أشكال "حرب نفسية" تضاف لحرب الإبادة الجمعية.
أن تتسابق وسائل الإعلام العربية لنشر أوهام حول صفقات كاذبة، تترك أثرا كارثيا على من يعيش منتظرا خبرا أن هناك فسحة لوقف الموت، ليكتشف أن ذلك وهم إعلاني عبر إعلام بات شريكا في استمرار حرب التطهير.
تسريبات إعلامية حول صفقات التهدئة، باتت تمثل غطاءا لعمليات تطهيرية أكثر في قطاع غزة، وتخدم جيش العدو في توسيع جرائمه، وبناء محاور تقسيمية جديدة، لتغيير ملامح القطاع تمهيدا لمخطط التطهير العرقي العام لصاحبة "الصديق جدا" ترامب.
بعد 19 شهرا، من حرب لا سابق لها، ليس فيما حدث إبادة وتدمير وتخريب، بل فيما هو صمت وفرجة، والبعض مباركا لها، لم يعد الغزي يحتمل فعل التسريب الخادع، فروحه لم يبق بها قدرة لمزيد من التخريب، فلتتصارعوا فيما بينكم بعيدا عن استغلال نكبات أهل قطاع غزة.
يبدو أن نداء أهل قطاع غزة القادم لن يكون أوقفوا الموت العام كونهم أدركوا لا فائدة ولا رجاء، بل سيكون أوقفوا سباقكم الإعلامي التسريبي، كونه بات خطرا تدميريا لبقايا طاقة لم يعد بها كثيرا للبقاء.
ملاحظة: تحول تسريب صوتي للزعيم الخالد جمال إلى حدث إعلامي فاق حضوره كل أخبار زوج ميلانيا وفضائح زوج سارة..الحكي ما بيمس رؤية الخالد..لكن يبدو أن أصحاب التسريب بدهم يستخدموه نفق عبور لشي بدأ يتجهز..بدكم تطبعوا مع الفاشيين والقتلة طبعوا..بس ما تنسوا أنه ناصر مالوش زي..ومش حيكون له زي..فاهمين يا اللي مالكمش زي بس بالهمالة..
تنويه خاص: محزن جدا، أن تمر تصريحات بن آرتسي حول السلام دون أن يكون هناك غضب عربي واحد منها..غريب حال الناس..لا جرائم موت بالجملة هزتهم..لا مساس بكرامتهم هزتهم..حدا فاهم شو ممكن يهزهم غير كراسيهم ومالهم..وكأن وجودهم صار عقاب انساني غريب..