غزة – الكوفية - في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومع تفاقم الأوضاع الإنسانية، وجه عدد من المخاتير والوجهاء وشخصيات مجتمعية بارزة في قطاع غزة، رسالة مناشدة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعوا فيها إلى التحرك العاجل لوقف الحرب وإنقاذ ما تبقى من القطاع.
وأكد الوجهاء في رسالتهم أن الدور المصري التاريخي في القضية الفلسطينية لا يمكن تجاوزه أو استبداله، مشيرين إلى أن مصر كانت وما تزال الحاضنة والداعمة للشعب الفلسطيني في أحلك الظروف، من خلال مواقفها الثابتة ومساعيها الدبلوماسية الدؤوبة لحقن الدماء وتحقيق التهدئة.
وجاء في بيانهم:
"نناشد الرئيس السيسي أن يتدخل بكل ثقله، فغزة تئن من الجوع والدمار، ولا نثق إلا بدور مصر، التي قدمت شهداء وحروبًا من أجل فلسطين، وتعرف تمامًا كيف تُلجم العدوان وتمنع كارثة إنسانية أكبر".
أبو مدين: المبادرة المصرية هي الأمل الأخير
وفي السياق ذاته، شدد فريح أبو مدين، وزير العدل الفلسطيني الأسبق، على أهمية الدور المصري المحوري في إنهاء الحرب، محذرًا من محاولات تهميش المبادرة المصرية، رغم كونها المبادرة الوحيدة القادرة على إنقاذ غزة وفلسطين.
وقال أبو مدين في تصريحات لقناة الكوفية:
"الرئيس السيسي يمتلك رصيد مصر التاريخي، التي دفعت أكثر من 100 ألف شهيد وخاضت ثلاث حروب من أجل فلسطين. مصر وحدها، بثقلها وجيشها ومؤسساتها، تستطيع فرض رؤيتها وحماية ما تبقى من غزة".
وأضاف أن "منطقة رفح تُهيأ لسيناريو أكثر خطورة، وأن إسرائيل تسعى لعزل غزة عن مصر نهائيًا"، محذرًا من أن "الناس في غزة اقتربوا من الموت جوعًا، وعلى الجميع أن يتحرك قبل فوات الأوان".
تحذيرات من تكرار النكبة
واعتبر المشاركون في الرسالة أن ما يجري على الأرض يُنذر بـ"نكبة جديدة"، محذرين من تهجير جماعي في ظل الحصار والانهيار المعيشي الكامل، وسط عجز دولي وعربي واضح.
كما عبّروا عن خشيتهم من أن يكون مصير غزة مرتبطًا باتفاقات تُطبخ خارج إرادة الفلسطينيين، في ظل تهميش واضح لخياراتهم الوطنية وممثليهم الشرعيين.
نداء أخير
وختم الوجهاء رسالتهم بتوجيه نداء إنساني عاجل للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، جاء فيه:
"نضع بين يديكم أوجاع الأطفال والنساء والمشردين، ونعلم أن ضميركم العربي والإنساني لن يقبل استمرار هذا الظلم. نرجوكم أن تتحركوا الآن، قبل أن نفقد ما تبقى من شعبنا ووطننا".