اليوم السبت 10 مايو 2025م
مقتل 21 شخصا بقصف "الدعم السريع" سجنا وسط السودانالكوفية اليونيسيف: الخطط الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة ستفاقم معاناة الأطفالالكوفية 3 شهداء وإصابات في قصف خيمة بمدرسة تؤوي نازحين غرب غزةالكوفية إصابة برصاص الاحتلال في النبي صالح برام اللهالكوفية قناة كان: سفير الولايات المتحدة في "إسرائيل" ينفي التقارير التي تفيد بأن ترامب سيعترف بدولة فلسطينيةالكوفية مراسلنا: طيران الاحتلال يشن غارة ثانية على حي آل قديح شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونسالكوفية الدفاع المدني يصرخ.. ننقذ الأرواح بأيدينا العارية وتحت نيران القصفالكوفية الصحف تتحدث.. غزة تتصدر المشهد والعناوين تصرخ بالدم والدمارالكوفية بوريل: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بغزة بقنابل أوروبيةالكوفية مراسلنا: قصف جوي ومدفعي إسرائيلي مكثف على بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونسالكوفية مستوطنون يهاجمون قرية المغير شمال شرق رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تعتقل 7 شبان من بلدة بيتونيا غرب رام اللهالكوفية مصادر طبية: 20 شهيدا بنيران الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليومالكوفية مواجهات مع الاحتلال شمال غرب رام اللهالكوفية مراسلنا: إطلاق نار من الطيران المروحي شمال قطاع غزةالكوفية مراسلنا: شهيدان وعدد من الجرحى بقصف طيران الاحتلال "مدرسة غزة الجديدة" التي تؤوي نازحين غرب مدينة غزةالكوفية مراسلنا: آليات الاحتلال تطلق النار في المناطق الشمالية لبلدة بيت لاهيا شمال غزةالكوفية أسير "إسرائيلي" لدى القسام: ماذا تنتظرون؟ مصيرنا في أيديكمالكوفية أسير "إسرائيلي" لدى القسام: الأسير رقم "22" توقف عن تناول الطعام والشراب وليس لدينا إلا القليل من الطعامالكوفية أسير "إسرائيلي" لدى القسام: كل دقيقة نقضيها هنا تعد حرجة لا يمكننا النوم وحياتنا في خطرالكوفية

فنتازيا ترامب وتكهنات الإعلان المرتقب

17:17 - 10 مايو - 2025
جهاد حرب
الكوفية:

تعج وسائل الإعلام بتسريبات وأخبار؛ كتكهنات لما سيعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء هذا اليوم أو بداية الأسبوع القادم قبيل زيارته الشرق أوسطية، كعناوين مختلفة أو مقترحات ومشاريع متناقضة ما بين حل جزئي يتعلق بإدخال المساعدات دون وقف الحرب والوصول إلى اتفاق شامل لعدة سنوات قادمة؛ كل هذه الاخبار تعتبر في ظني أن هناك أربعة سيناريوهات محتملة يمكن أن تكون حاضرة في إعلان ترامب المرتقب بفنتازيا تلفزيون الواقع التي يمارسها الرئيس الأمريكي ويتعامل بها في مقابلاته مع زعماء العالم ومع إعلاناته وصفقاته. السيناريو الأول، الاكتفاء بالإعلان عن آلية محدد لتوزيع الأغذية على الفلسطينيين في قطاع غزة تتماهى إلى حد ما مع الطروحات والخطط الإسرائيلية. هذا السيناريو تدعمه التصريحات التي أَسَرَ بها السفير الأمريكي الجديد في إسرائيل مايك هاكابي، وما تم طرحه من انتاج مؤسسة جديدة لتوزيع الأغذية برئاسة الأمريكي ديفيد بيزلي.

أما السيناريو الثاني، التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بتعديلات تتعلق بعدد وطبيعة الأسرى على أن يتم ضمان الإفراج عن عيدان الكسندر الإسرائيلي حامل الجنسية الأمريكية وإدخال المساعدات بذات الطريقة في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة الموقع في السابع عشر من يناير/ كانون الثاني الفارط باعتبارها فترة انتقالية تتيح الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق الهدنة الموقع برعاية أمريكية. يرجح هذا الأمر مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف والمقترح المصري بذات الاتجاه، وهو يشكل امتدادا لرغبة الرئيس الأمريكي لوقف الحرب.

فيما السيناريو الثالث، وهو الإعلان عن تدخل أمريكي في قطاع غزة عبر إعلانه عن تعيين حاكم أمريكي إداري لإدارة قطاع غزة عبر تشكيل حكومة من شخصيات فلسطينية للإدارة وتولي دول عربية الجانب الأمني نحو نزع السلاح في قطاع غزة. على الرغم من أن هذا المقترح تم تداوله في الأروقة الخلفية وعبر اتصالات متعددة إلا أن مقترح جمهورية مصر العربية بتشكيل لجنة إسناد مجتمعي "حكومة محلية" ومن ثم إعلان قمة القاهرة المتعلق بإعمار قطاع غزة وما يتضمنه من ترتيبات مدنية وأمنية تشكلان بديلاً عن هذا السيناريو

   بينما السيناريو الرابع، فهو الوصول إلى حل "شامل" تتعلق بهدنة طويلة المدى نسبيا لمدة 5 أو 7 سنوات تتضمن جوانب أمنية متعددة مثل الامتناع عن تهريب السلاح وتصنيعه، وإعادة إعمار قطاع غزة، وإبعاد حركة حماس عن الحكم أو تحولها لحزب سياسي لا يوجد لديه جناح عسكري. هذا السيناريو  يدعمه اقتراح حركة حماس وإبداء الإدارة الأمريكية مرونة في نقاش مثل هكذا خيارات.

 إن تحقق أي من السيناريوهات مرتبط بعدة عوامل هي في طبيعتها متناقضة؛ منها ما يتعلق بالرئيس الأمريكي الطامع للحصول على إنجازات سياسية واقتصادية خارجية بالسرعة الممكنة وطريقة تفكيره وطبائعه الشخصية؛ كعدم تحمل أعباء مالية جراء أي حل ممكن أو سيناريو محتمل، والبراغماتية التي يتمتع بها الرئيس الأمريكي كعقد اتفاق مع حركة حماس على غرار ما جرى مع الحوثيين في اليمين، والإعلان عن دعم الإدارة الأمريكية للمساعدة في البرنامج النووي المدني السعودي، وبدء المفاوضات مع إيران، وبتجربة الاتفاق مع حركة طالبان في العام 2020،  وذلك جميعه من أجل أمريكا أولاً. وكذلك الطبيعة الشخصية للرئيس الأمريكي التي لا تقبل المعارضة المباشرة أو التحايل عليه الأمر الذي قد يلفظ نتنياهو ذاته إثر عرقلته لتطبيق اتفاق الهدنة الذي رعاه ترامب في بداية العام بعد تنفيذ المرحلة الأولى منه، ومحاولة تعطيل نتنياهو إمكانية الإعلان عن توسيع اتفاق "أبراهم" الذي يرغب به خلال زيارته الشرق أوسطية كونه رغبة شخصية تعهد بهما أمام جمهور ناخبيه بوقف الحرب في غزة وتحقيق السلام ودعم الاستقرار في الشرق الأوسط على طريق الوصول لجائزة نوبل للسلام.

ومنها ما يتعلق بموازين القوى على الأرض في قطاع غزة وقدرة الحكومة الإسرائيلية على تحقيق أهدافها المعلنة بالقضاء على حركة حماس وحكمها واستعادة الأسرى الإسرائيليين مقابل قدرة حركة حماس على اطالة الحرب والاستمرار بالقتال. وكذلك مصالح دول الإقليم كمصر والأردن والسعودية المتناقضة مع الرغبة الإسرائيلية الراغبة باحتلال قطاع غزة وتهجير سكانه. بالإضافة إلى مواقف الدول والتجمعات الإقليمية والتزاماتها الدولية كالاتحاد الأوروبي الذي سيبدأ بمناقشة مدى التزام إسرائيل بشروط هذه اتفاقية الشراكة بينهما ذات الأهمية لإسرائيل في ضوء المجاعة التي تعصف بالفلسطينيين في قطاع غزة جراء الإجراءات الإسرائيلية.

لذا، فنتازيا الإعلانات الرئاسية على طريقة تلفزيون الواقع في البيت الأبيض لا تتيح الفرصة للتكهن للإعلان المرتقب المتعلق بقطاع غزة وفي أي اتجاه يمكن أن يسير أو يتحقق؛ أي مع ترامب لا يمكن أن تتنبأ أو تتوقع أو حتى تتكهن أو تغمض عينيك على ما يبدو.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق