متابعات: استقبل مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة 12 حالة مرضية تم تحويلها من المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، بعد أن خرج عن الخدمة نتيجة التصعيد الإسرائيلي المتواصل وما خلفه من دمار واسع في المنشآت الصحية.
ووصل المرضى إلى مستشفى القدس في ظروف بالغة الصعوبة، حيث أوضح الدكتور أنور الغرة، المدير الطبي للمستشفى، أن الحالات المحولة كانت في وضع حرج للغاية، وبعضها وصلت بإصابات وجروح متعفنة نتيجة تأخر العلاج والحصار المفروض على المنطقة.
وأضاف أن الطاقم الطبي تعامل مع الحالات فور وصولها بإجراء الفحوصات والتحاليل والصور الاشعة اللازمة، وتقديم وحدات الدم لمن استدعت حالته ذلك.
ويعكس وصول هذه الحالات من الشمال إلى غزة حجم الانهيار الذي طال المنظومة الصحية بعد استهداف المستشفيات وخروجها عن الخدمة، في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وغياب الإمكانيات.
ورغم الإمكانات المحدودة، يبذل الطاقم الطبي في مستشفى القدس جهودًا مكثفة لتقديم الرعاية العاجلة للمرضى. ومع تزايد الأعداد والضغط على المرافق الطبية، تتفاقم الأزمة الصحية يومًا بعد آخر، في وقت لا يزال فيه المرضى في شمال غزة يواجهون خطر الموت بصمت، وسط غياب الحماية وغياب الحلول
